facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى "الضمائر الحيّة" فقط!


د. محمد أبو رمان
13-07-2012 04:24 AM

"من غدٍ سأصطحب ابنتي اللتين تدرسان في جامعة مؤتة، وأقف أحرسهما ومعي بندقيتي. لم أعد آمن عليهما مما يحدث". هكذا صرّح أحد أولياء الأمور، وهو ينتظر –مع بقية الأهالي- بقلق خروج ابنتيه من الجامعة، على إثر مشاجرة عشائرية كبيرة استُخدمت فيها أنواع الأسلحة المختلفة، وأحرقت منشآت الجامعة، وتحول طلبتها إلى عصابات مسلّحة وبلطجية!
لم يكن بوسع رئيس الجامعة ولا عميد شؤون الطلبة إلاّ الاستقالة؛ فماذا يمكن أن يفعلا ضد هذا الطوفان، وضد البيئة التي تحتضن الانهيار العلمي والأخلاقي في جامعاتنا! ولم يكن بوسع أساتذة الجامعة والعاملين في المكتبة إلاّ أن يشكّلوا "سلسلة بشرية" حماية للمكتبة من العبث والإحراق من قِبل "الطلبة" المتخاصمين، وهم يرون دخان الحرائق يخيم فوق الجامعة الكئيبة!
صدى الأحداث على مواقع التواصل الاجتماعي كان هائلاً؛ إذ سادت مشاعر الصدمة والذهول بما وصلت إليه الأمور، بينما تداعى كثيرون (ممن لديهم الحدّ الأدنى من القدرة المالية) إلى إعلان نعي الجامعات، والاستعداد لتدريس الأبناء في الجامعات الغربية!
من يستطيع أن يلومهم على ذلك؟ فلم يعد أحد يأمن على ابنه في جامعاتنا العتيدة، والفوضى والردّة الاجتماعية والأخلاقية والتعليمية لم تترك جامعة؛ فمشهد مؤتة يختلف فقط في مستوى الأسلحة التي استخدمت، وإلاّ فإنّ الجامعات الأخرى، البلقاء التطبيقية والأردنية واليرموك والخاصة، جميعها عاشت ظاهرة الأعراس الوطنية من مشاجرات عشائرية كبرى واستخدام للأسلحة والملثمين وتكسير منشآت الجامعات.. الخ.
الردّة الثقافية والحضارية أصبحت اليوم هي عنوان المشهد الاجتماعي بأسره. بداية الانحدار المرعب كانت منذ التسعينيات، مع قانون الصوت الواحد وتمدّد المقاربة الأمنية إلى مختلف المؤسسات العامة والأكاديمية والجامعات والجوامع.
الأخطر من ذلك هو التوجه الاستراتيجي نحو ما يسمى بـ"أردنة الإدارة العامة"، مما جعل معيار الانتماء الاجتماعي والجغرافي والولاء الكاذب هو الأساس في التعيينات والتنفيعات، بما في ذلك –للأسف الشديد- الجامعات، حتى أصبحنا أمام معضلة حقيقية وورم خبيث يقتلنا ببطء وتزداد آثاره، وأعراضه تصبح أشد خطورة وضرراً وفتكاً!
كُتب في العنف الجامعي أطنان من الأوراق، وعُقدت خلوات ووُضعت استراتيجيات ولقاءات على أعلى المستويات، فلن نعاني ونجتهد في توصيف هذه "المصيبة الوطنية" (التدمير المنهجي للجامعات)، إذ أصبحت مفاتيح الحل معروفة. وليست مبالغة أن نعترف أنّنا بحاجة إلى عَقْدٍ كامل –بأقل تقدير- حتى نعود بالجامعات إلى ما كانت عليه (لا نقول نطوّرها) قبل عقدين!
رحلة العلاج تحتاج إلى مسار طويل، ليس فقط داخل الجامعات، بل وخارجها، وأبرز العناوين الرئيسة الآن يتمثّل بوقفة سياسية حقيقية لإعدام قانون الصوت الواحد، فهو شرط لاستعادة مؤسسة البرلمان وتحرير المجتمع والدولة والأفراد من الوصاية الأمنية.
أمّا داخل الجامعات، فالخطوة الأولى تتمثّل في مجلس إنقاذ مستقل من نخبة الخبراء والكفاءات، مثل د. محمد عدنان البخيت ود. كامل العجلوني ود. محمد أبو قديس، ليقوموا هم بالإشراف على علاجها من المرض الخبيث واستئصاله.
من دون ذلك، فلن ننتظر طويلاً حتى ننعى التعليم العالي في الأردن، ويصبح العلاج مستعصيا! فإذا كان لدى النخبة المحترمة الإصلاحية ضمير حيّ، فلا يجوز أن تبقى تهمس وتتحدث بلغة خجولة، لأنّ ذلك خيانة للأجيال القادمة؛ ارفعوا أصواتكم جميعا؛ المستقبل في خطر كبير!
m.aburumman@alghad.jo


الغد





  • 1 حمزة العمواسي 13-07-2012 | 05:12 AM

    كلام سليم

  • 2 غربه 13-07-2012 | 05:17 AM

    لا حول ولا قوه الا بالله ..... لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياه لمن تنادي..................المشكله تتلخض بنقطه واحده يجب تنفيذ الفانون ثم القانون ثم القانون بدون مواربه او محاباه او مداهنه ولا مشان هاللحيه ولامشان هالقفا لا فرق بين زيد ولا عبيد ساعتها بجوز تزبط الامور شوي ...بكفي طبطبه على ال.... بدنا شده الا اذا بدكو البلد تخرب و... وشكله هاذا المخطط له من قبل المسؤولين الغير عابئين الا بتعبئه الكروش والجيوب ....... حرام عليكو خربتو هالوطن الامن بالطبطبه وهذا ابن قريتي وهذا ابن عشيرتي حتى اصبحت البلاد والعباد تعاني وتعاني وتتمنى الخلاص على يد قوى خارجيه وساعتها يصبح البكاء والعويل والصياح كما يحدث في الدول المجاوره ارهاب و تطاول .........طولت مو .....والله اشي بجلط ... سلامتكو التوقيع مغترب وحاب يرجع على الاردن سابقا.

  • 3 مستغرب 13-07-2012 | 07:33 AM

    استغرب من الكاتب حديثه عن استقالة الريس والعميد // عفوا من اين تستقي أخبارك ؟؟ حقيقة انا من متابعي الاخبار جيدا وعل راسها عمون لم اقرأ الخبر الا اذا كان عالمك كله اصبح فيس بوك // اما عن نقدك لاردنة القطاع العام فهو جزي من الترويج...

  • 4 ملاحظه 13-07-2012 | 01:03 PM

    هؤلاء الخبراء اللي طالعوا معك؟

  • 5 مغترب مقهور 13-07-2012 | 06:18 PM

    الاستاذ الكبير محمد ابو رمان
    لقد اصبت كبد الحقيقة فان تغذية الانتماء والولاء الكاذب ومكافأة اصحابه هو السبب وتهميش الاحر هو السبب فالجامعات مقسمة بحيث اصبح القبول والتعيين والتنفيع لابناء المنطقة وحرام على غيرهم وليس ببعيد عندما احتج البعض وللاسف كان منهم مسؤولين كبار مطالبين بمنصب رئيس او نائب رئيس جامعة ال البيت ولا ننسى الطامة الكبرى المسماه بالاستثناءات والمكرمات ومفرزاتها

  • 6 الاردني الحر 13-07-2012 | 09:27 PM

    أين المخلصين من ابناء الاردن لتخليصنا من الولاءات الكاذبة التي تغلف النفعية الفاضحة والتي أوصلتنا الى هذا المشهد المفجع... عاش الاردن حرا ابياً ... وعاش الاردنيون المخلصون الاحرار


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :