facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طال انتظارنا للطبخة (المؤامرة)!


ياسر زعاتره
26-07-2012 05:10 AM

قبل أكثر من أسبوعين، تحديدا خلال الثلث الأول من شهر تموز الماضي، سمعنا عن طبخة قيل إنها على النار هي في واقع الحال مؤامرة كبيرة، دعا أحد الكتاب للعمل على مواجهتها، وقد فضلنا الانتظار لبعض الوقت كي نراها تنضج وتتحرك على الأرض، لكن شيئا لم يحدث. ومع أننا نحمد الله على فشل خطط المخططين وتآمر المتآمرين، إلا أن نعيد الحديث عن تلك الطبخة/ المؤامرة لكي يكون الناس على بينة منها، مع العلم أن مصادر الأخبار عنها هي ذاتها التي حدثتنا عن الصفقة/ المؤامرة لتمرير التوطين والوطن البديل بين حكومة عون الخصاونة والإخوان من خلال قانون انتخاب متفق عليه بين الطرفين. أما خلاصة الطبخة فكانت:

ـ خطة ربيع قَطري (فوضى خلاّقة مدعومة إعلاميا وماليا) في الضفة الغربية، انطلاقا من دراما التحقيق في اغتيال الرئيس الراحل عرفات، تنتهي بسيطرة حماس على السلطة الفلسطينية.

ـ خطة مصالحة وتفاهم وتنسيق عميق بين حماس وعمان، تمكّن الحمساويين من التعامل مع الحدث غربي النهر، والإفادة، تاليا، من التسهيلات الأردنية.

ـ خطة انسحاب إسرائيلي من طرف واحد من حوالي 56 بالمائة من الضفة الغربية، تنشئ فيها حماس إمارة إسلامية ثانية بعد غزة تحفظ الأمن الإسرائيلي في سياق هدنة مفتوحة.

ولمزيد من توضيح الخطة، قالت المصادر التي كشفتها أيضا إن “هذه الصيغة تناسب حماس بالكامل. فهي، بدورها، لا تريد مفاوضات ولا اتفاقيات، ولكنها، كما هو الحال في غزة، مستعدة لإدارة المناطق “المحررة” من طرف واحد، وضبط أمنها بصورة صارمة، تحت شعارات “المقاومة”، وفي إطار الهدنة إياها.

تتطلب إدارة الإمارة الحمساوية في الضفة، بالضرورة، تسهيلات استثنائية في المجالات السكانية والاقتصادية واللوجستية الخ من قبل الأردن.

للقراء الكرام ممن يتابعون الشأن السياسي بدأب منذ التسعينات أن يستعيدوا الكثير من الخطط التي أتحفنا بها بعض مثقفي اليسار أو من يحسبون أنفسهم عليه، والتي كانت جاهزة للطبخ، أو كانت تحت النار عندما كشفوها أو اكتشفوها وأكدوا مرورها، ثم تبين أنها محض هراء، ليس فقط لأن بعضها كان كلاما لسياسيين متقاعدين أو مراكز أبحاث غربية، بل أيضا لأن هذه الأمة ليس كمَّا مهملا تنساب المؤامرات في جسدها مثل السكين في قطعة الزبدة.

لا نتحدث هنا دفاعا عن حماس التي تشكل عنوان المؤامرة، ولا عن قطر التي باتت أساس المصائب والمؤامرات في وعي نخب يسارية (تفاقمت عندهم الحالة بعد الثورة على نظامهم الحبيب في سوريا!)، بل نتحدث أولا دفاعا عن الأردنيين لأن الكلام المشار إليه يهينهم حين يفترض أنهم كم مهمل يمكن لأية مؤامرة أن تمر عليهم دون وعي، أكانت ضد الأردن أم ضد فلسطين، لأنهم أول وقبل كل شيء شرفاء لا يمكن أن يشاركوا في مؤامرة لتصفية قضية فلسطين، فضلا عن أن تنطوي على امتهان لحقوقهم.

أما ثانيا فيتمثل في كونها دفاعا عن شعب فلسطين الذي يمارس بعضهم الهجاء والشتائم بحقه بطريقة مهينة حين يفترضون دائما أنه قابل للبيع والشراء، أو أنه بلا قيمة ولا وعي ويمكن أن يمرر بسهولة مؤامرات تصفي قضيته.

كلاجئ فلسطيني ولد في مخيم وترعرع في آخر، ويعيش على إيقاع هذه القضية المقدسة، أجد من واجبي تسجيل رفضي وإدانتي لمثل هذا الازدراء والتحريض الذي يمر تحت لافتة حرية الرأي.

هذه عنصرية (لا نتحدث عن مقال واحد، بل عن نهج كامل يتعامل مع الفلسطيني كتاجر شنطة)، وهي إهانة من العيار الثقيل توجه لشعب عظيم قدم مئات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى على مدى ما يقرب من قرن من الزمان دفاعا عن قضيته، ولم يكن يوما برسم البيع والشراء. وهو لن يقبل بتصفية قضيته لا على يد محمود عباس ولا على يد خالد مشعل ولا أي زعيم آخر. ولا نريد هنا أن نتحدث عن عبثية التشكيك بعشرات الآلاف من قواعد ورجال حماس الذين خرجوا طلبا لرضا الله دفاعا عن فلسطين، ولن ينهوا حياتهم بتصفية قضيتها بأيديهم، لاسيما أن القياس على قطاع غزة لا يمكن أن يصح، لأن القطاع في حالة أقرب إلى الانفصال عن ما تبقى من فلسطين، وثمة ظروف موضوعية هي التي أفضت إلى ما هو عليه الآن، بدليل أن التهدئة فيه ضمن الظروف الراهنة تشكل خيارا لكل الفصائل وليس حماس وحدها.

نعلم أن هناك تهدئة شاملة في الضفة الغربية دون الحصول على العرض الذي تضمنته الخطة إياها، ولو حصلت السلطة عليه لرأته إنجازا عظيما ما دام لا يتضمن اتفاقا نهائيا، لكن السكوت على ذلك من الشعب الفلسطيني لن يطول أيضا، ولولا الظروف التي لا شرحناها مرارا، ويعرفها المعنيون ولا تحتمل هذه السطور تكرارها لبدأت الانتفاضة الجديدة.

نكرر، وسنظل نكرر؛ لا الشعب الفلسطيني قابل للبيع والشراء، ولا الشعب الأردني هش إلى الحد الذي تمرر عليه خطط وبرامج تستهدف تهميشه، فضلا عن دفعه للمشاركة في تصفية قضية فلسطين التي تشكل عنوانا لوعيه، تماما كما هو حال أبناء الأمة الآخرين.


الدستور





  • 1 احمد السلايمه 26-07-2012 | 11:42 AM

    ومع ذالك يتم تمرير المؤامرات ونصفق لها...

  • 2 الكرك 26-07-2012 | 12:11 PM

    حماس تنسق مع الامريكان لاستلام السلطه لان امريكا و الكيان لا يعولان على سلطة عباس للمرحله القادمه

  • 3 بني حسن 26-07-2012 | 05:05 PM

    اليسار عباره عن مجرمين وفاسدين ولصوص الم يسقط العراق وقبله فلسطين بعهدهم اين جيوشهم الجراره اين التنميه وها هم الان قطعان من الشبيحه تصفق لابن بائع الجولان

  • 4 al tariq 26-07-2012 | 05:48 PM

    شكرا اخ ياسر على هذا المقال
    وكنت اتمنى منك الرد

  • 5 اه 26-07-2012 | 08:36 PM

    ومع ذلك القافلة تسير

  • 6 am not convinced 26-07-2012 | 11:15 PM

    Your article is not convincing, you found a loophole and trying to take advantage of it. Hamas continues to control the muslim brotherhood.

  • 7 هذه عنصرية و إهانة من العيار الثقيل 26-07-2012 | 11:17 PM

    What about the following statements:
    1) there was nothing called jordan
    2) The Arab Army is guarding Israel

  • 8 TRASH 26-07-2012 | 11:18 PM

    What about members of this "great nation" be7ardo the american/british embassy 3ala Jordan and jordanians

  • 9 It is gradual 26-07-2012 | 11:19 PM

    conspiracies take time, and usually they are gradual in nature

  • 10 ma ra7 ted7ak 3aleena 26-07-2012 | 11:21 PM

    fazza3a, it did not happen all of this is part of the conspiracy

  • 11 Times are different 26-07-2012 | 11:23 PM

    you are dealing with different kind of transjordanian, the days were palestenians in the government and the opposition control Jordan are over. every thing palestenians say will be heavily scutinized by "our" intellects. You are not dealing with "daraweesh" no more, those days are over and for good. Both opposition and the government should understand that!

  • 12 ابراهيم طوقان 26-07-2012 | 11:26 PM

    نعتذر

  • 13 Zbaleh 26-07-2012 | 11:27 PM

    نعتذر

  • 14 تاجر شنطة 26-07-2012 | 11:29 PM

    mo7awaleh letamiee3 mowdoo3 kbeer fee sabeel el7o9ool 3ala shwayyet 7okoook mankoosa

  • 15 hoo ba3do ma 9ar wa6an badeel 26-07-2012 | 11:38 PM

    نعتذر

  • 16 gala muslimeen gal 26-07-2012 | 11:47 PM

    نعتذر

  • 17 ناصر التركي 27-07-2012 | 12:30 AM

    مقال رائع في الزمن الردئ، زمن العنصريين والطائفيين والمتعصبين حتى الثمالة، زقاق في قريتي بفلسطين لا أبدلها بوطن آخر بأكمله. لا لشيء إلا أنني لا أعرف التنازل ولا البيع ولا الشراء، ولأني لا أجد بديلا عنه مع حبي لكل الأعراق والأديان والأوطان. سلمت يا استاذ ياسر الزعاترة، ودام قلمك النظيف.

  • 18 Who are you? 27-07-2012 | 02:21 AM

    نعتذر

  • 19 af3al 27-07-2012 | 02:21 AM

    mesh bel7aki ya sha6er bedna enshoof af3al

  • 20 Half the truth 27-07-2012 | 02:43 AM

    This represents your side of the story. What is more important is to understand the other side of the story.

  • 21 كركي 27-07-2012 | 06:40 AM

    تسلم تسلم أستاذ ياسر على المقال

  • 22 عارف البير وغطاه 27-07-2012 | 11:23 AM

    لنفي مثل هذه الإشاعات يا ياسر يتعين قيام الإخوان في الأردن بإعلان المشاركة في الانتخابات القادمة التي بدأت حملاتها الانتخابية حتى نطمئن أنه لا توجد لديهم أجندات خفية فالشعب الأردني ذكي ولا تنطلي عليه التستر بإدعاء التدين

  • 23 اردن فلسطيني 27-07-2012 | 11:52 AM

    كيف اصدقك وأنت ممن امتدحوا سماحة سيد الماومة ثم تناقضت مع نفسك وكتبت بحقه الكثير من الشتائم؟!؟ وتناقضت مع نفسك بحق سوريا التي احتضنت خماس وها أنت اليوم من حملة المباخر الى حمد وتروج للمشروع ألأمريكي الصهيوني ألأوربي ألأردوغاني العودي القطري ألأخواني ضد سوريا

  • 24 الجاحظ 27-07-2012 | 03:17 PM

    شكرا اخ ياسر على المقال الرائع.

  • 25 متابع 27-07-2012 | 05:37 PM

    ابدعت استاذ زعاترة لا اسميه البديل انه وطن الحشد والرباط الذي جمع ويجمع اشراف الامة "لتشكيل فسيفساء فذة من المظلومين " ليوم وحكمة يعلمها سبحانة وتعالى للتحرير التالي لفلسطين والتي معظم سكانها من جند التحرير السابق على يد صلاح الدين. كل عام وانتم بخير

  • 26 27-07-2012 | 06:31 PM

    اي مؤامره

  • 27 كركي 27-07-2012 | 07:52 PM

    في ذات السياق , قلم للايجار من ضمن قائمة اشياء كثيرة للايجار , لا نريد تحليلك لانه من تحت النظارة اياها ,المؤامرة "حبل " متكرر يا ياسر يا خبير الجماعات الاسلامية كما يسمونك ,عمي خلي حقيقتك الك , انت وين الان , انت تعرف !!ومع ذلك تكتب وتحلل وتصرح وتبرم وتنقض عن غيرك !!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :