facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملاحظات سريعة حول مسلسل عمر!


حلمي الأسمر
03-08-2012 09:42 PM

شاهدت حتى الآن كل ما تم بثه من حلقات مسلسل «عمر» على غير عادة مني، ولكنني كنت حريصا جدا على متابعة هذا العمل تحديدا لعدة أسباب، ربما من أهمها أن كاتبه هو وليد سيف، وهو شخص أحبه على صعيد إبداعي وشخصي، ولا أبالغ حين أقول أن البطل الحقيقي للمسلسل كان وليد سيف، عبر نصه المتقن، بمعنى آخر، النص كان هو البطل بلا منازع، والحوار ممتع إلى أبعد مدى، رغم ضعف الشخصيات التي اختيرت لتأدية أدوار شخصيات عملاقة، لم يتمكن كثيرون من بلوغ ربع قامتها، ولا أريد أن أقلل من جهد أحد، لكنني فجعت بأداء من أدى شخصية عمر، وغيرها، حيث بدا البعض مجرد أقزام في حضرة الشخصيات الحقيقية الحاضرة بقوة في أذهاننا!

أمضى وليد سيف 600 يوم تقريبا من البحث والكتابة كما يقول، لإنجاز هذا العمل، ويضيف» كنت خلال هذه المدة أشبه برجل مشغول بإعداد رسالة دكتوراة، لا أتوقف عن القراءة، ولا أكتفي بالمراجع والمصادر القريبة، كنت أبحث عن القديم والبعيد للوقوف على الحقائق التى تعشش فى بطن التاريخ، ولا أبالغ إذا قلت إن هذا المسلسل هو أصعب عمل قدمته فى حياتي، لأن مساحة السرد الدرامي محدودة جدا بالنظر إلى أهمية الشخصيات التى تزامنت مع «عمر بن الخطاب» وأعتقد أن هذا الوقت الذي بذله الدكتور وليد سيف أثمر عن نص بالغ الإبهار، لو توفر له ما يكفي من شخصيات مبهرة!.

أشارك الكثيرين الرأي أن أكبر الأخطاء التي وقع فيها مخرج المسلسل حاتم علي، دبلجته صوت الشاب ثامر إسماعيل الذي تقمص دور عمر واستبدله بصوت الفنان الأردني أسعد خليفة صاحب الصوت الهادر، وهذا ما جعل شخصية عمر فنيا شخصية آلية غير مبهرة تتحرك بنمط واحد، وتتكلم بطبقة صوت واحدة لا تتغير بتغير المواقف وبالجملة، بدت شخصية عمر غير جذابة، ومرتبكة، وغير معبرة كما يجب عن صاحب الشخصية الأصلية!.

من الجوانب المبهرة في المسلسل هذا البذخ في الإنتاج، من تصميم للديكورات والمناظر، ولربما تأتي الرؤية البصرية التى صنعها ناصر الجليلي، في المرتبة الثانية في البطولة بعد النص، حيث شكلت هذه الرؤية عامل إبهار على مستوى عالٍ فى الدقة والتنفيذ ومراعاة التفاصيل الصغيرة

يقول ناصر ..قمنا بإجراء معاينات فى المغرب استغرقت 20 يوماً حتى استقرينا على مكان يتطابق بنسبة 90% لشكل مكة قبل الإسلام، وقمنا ببنائها كاملة فى نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر بشكل مدروس بدقة لمراعاة الفروق والمسافات بين المنازل والكعبة وزوايا الكادرات» ويكشف عن استغراق فريق العمل نحو شهرين فى بناء المدينة المنورة في دمشق، ويكشف أن بناء قصر كسرى في أستوديوهات خاصة بالمسلسل فى دمشق، استغرق نحو سبعة أشهر وكان به 160 بابا، و360 شباكا، وتم زرع 70 نخلة أمامه، ليكون إجمالي الوقت ، شارك فيها طاقم مكون من 50 منفذ ديكور ونحو 50 عاملا يوميا!.

بقيت لدي فكرة خطرت بالبال، هل ثمة أي بعد سياسي في إنتاج هذا العمل الضخم، في سياق المواجهة المستترة بين سنة الخليج وشيعة إيران، خاصة وأن تقديم شخصية عمر الآن يغيظ الشيعة كثيرا، ويحمل رسالة ذات مغزى، كما حملت دبلجة المسلسلات التركية الهابطة رسالة بليغة في محاولة تسخيف تجربة أردوغان وتشويهها!.





hilmias@gmail.com

الدستور





  • 1 زياد 03-08-2012 | 10:33 PM

    -احداث بعض الحلقات سريعة وتنتقل من حدث لحدث سريعا دون سلاسة
    - معظم الشخصيات لا تعبىء مكانها بكل صحيح
    - المسلسل ركز على الديكور على حساب التعبئة الحقيقية للشخصية
    - حاول المسلسل مجاراة فيلم الرسالة للعقاد ولكن شتان

  • 2 محمود 04-08-2012 | 04:25 AM

    نقد جميل من كتاب رائع في كتاباته ونقده مع كل الشكر ولكن في قلوب المسلمين عمر بن الخطاب جبل ارتقى فوق همات الجبال حتى عجز السحاب من الوصول إلي قمته

  • 3 محمود 04-08-2012 | 04:26 AM

    نقد جميل من كتاب رائع في كتاباته ونقده مع كل الشكر ولكن في قلوب المسلمين عمر بن الخطاب جبل ارتقى فوق همات الجبال حتى عجز السحاب من الوصول إلي قمته

  • 4 لندا 05-08-2012 | 08:06 AM

    كلام في محله .. لكن اود القول فقط انه لعل عدم بلوغ الممثلين ربع هامات الشخصيات الحقيقية هو المطلوب و يخدم فكرة ان الصحابة هم الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين .. لا مجال لمجاراتهم و لو تمثيليا و ببالتالي تبقى صورتهم في الاذهان كما نعرفها من الكتب و السيرة، اذ حتى و لواردنا الربط فلن يتسنى ذلك للاختلاف العميق بين ما قدم و بين ماهو موجود حقيقة على صفحات الكتب .. و بالتالي احسب عدم المقاربة في التشخيص نقطة للمسلسل و ليست عليه...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :