facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حلب الحدث الحمراء


د. حياة الحويك عطية
08-08-2012 05:10 AM

هي حلب ، وهي منبج، أسماء الثغور التي شكلت منذ التاريخ ساحة الحسم بين جغرافية بلاد الشام، ومن ورائها سورية الطبيعية ومن ورائهما العالم العربي، وبين جغرافية آسيا الوسطى ومن ورائها جغرافية آسيا الأخرى حتى روسيا. ولا يغير في الأمر شيء أن يكون من يحكم تلك الجغرافيا البيزنطيون أو العثمانيون أو الأتراك، أن يكونوا مسلمين أو مسيحيين فهو قدر الجغرافيا والتاريخ اللذين يصنعان الجيوبوليتيك بعلاقاتها وصراعاتها.
على تلك الحدود كان يقف سيف الدولة الحمداني، وعند قلعة الحدث الحمراء كرّس قدرة امارة على حماية أمة. منها جاء نور الدين ومنها جاء صلاح الدين، وهي من كان ضحية نار المغول والتتار. عند بوابتها اجهضت ثورة فخر الدين المعني المتحالف مع والي حلب علي باشا جانبولاد ووالي عكا ظافر العمر، بعد أن كادت تنجح في تحرير بلاد الشام من الحكم العثماني. ومن مجالها الجغرافي اقتطع الفرنسيون لواءي الاسكندرون وكيليكيا ليمنحوه لتركيا، منة من لا يملك لمن لا يستحق. كما اعطى بلفور فلسطين.
اليوم سيحسم مصير سورية والمنطقة في حلب، وعبر صراع ليست تركيا خارجه. فحلب التي تساوي مساحتها ضعف مساحة لبنان، ويبلغ عدد سكانها ما يساوي سكان لبنان والأردن معا، هي اليوم على شفا معركة ستقرر مصير سورية، وليس النظام السوري، ومصير العرب وتركيا وايران . بل مصير الصين وخطتها في أن تكون مع بداية العشرينيات المركز الاقتصادي الأول في العالم، ومصير روسيا في أن تحافظ على أمنها ووحدتها وتكرس دورها كقطب عالمي، أو أن تتعرض للفوضى الأمنية وربما للتفكيك، ومصير حلم محور دول البريك التي تضم ثلثي سكان العالم، في تشكيل نظام مستقل دوليا ... مصير الولايات المتحدة كامبراطورية يهتز عرشها تحت وطأة تهديدات كل هؤلاء، إضافة إلى أزمتها المالية. ولا نقول مصير أوروبا لانها لم تعد الا قارة عجوزا تتعلق بذيل التنورة الأمريكية، دون ان يمنعها ذلك من أن تكون وسيلة أمريكا وإسرائيل للتخريب في العالم العربي.
من الذي سيقرر مصير هذه المعركة: اثنان لا ثالث لهما، الجيش العربي السوري، الذي يخوض وحيدا، كما جيش سيف الدولة الحمداني، حرب الأمة بالوكالة. وبالمقابل تجمع لا ضرورة لتعداد مكوناته، من فصائل تتعدد بتعدد مموليها ومنظميها، ومرتزقة يضمون كل النقائض من القاعدة الى بلاك ووتر، وقيادة عسكرية تتمركز في تركيا، في حين أن من يدعون السياسة، بمئات صورهم التي لم نعرف أكثرها على الساحة السياسية ، يتوزعون على كل عواصم العالم بفنادق الخمسة نجوم والسيارات الفارهة، وينتقلون من ماضي تلقي مساعدات " اجتماعية" أشبه بالصدقة من الدول أو من المخابرات الغربية، الى حاضر تلقي شيكات مفتوحة،( يطال الأحباب والأصدقاء منها شذرات ، ليشاركوا في الهتاف) ، وتذاكر درجة أولى، وبين ظهور تلفزيوني وآخر، ينشغلون بالتفتيش عن شقق يشترونها في دول الغرب، ثمنا لدور ادوه وضمانة لما " بعد الأسد " !!!
أما المعارضون الحقيقيون، الذين اعتدنا منذ عشرات السنين أن نسمعهم يطالبون باصلاحات حقيقية سلمية للنظام السوري لاجل تطور سورية وعبورها الى الحداثة والحريات، فيضيع صوتهم في عواصف الظلام، ويتعرض بعضهم لسرقة تضحيته العظمى، كما حصل مع المعارض معن العودات، الذي سرق " اعلاميو الثورة " على تلفزيونات الكذب وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، صورته شهيدا ليقولوا انها صورة الشهيد داوود راجحة وزير الدفاع ، كي يركبوا عليها خبرا شامتا وسبقا كاذبا، الى ان احتج شقيقه هيثم منّاع ، فرفعت.
هذا هو نموذج ما سيأتينا من وعن حلب، قبل وخلال المعركة الفاصلة التي ستذكرنا بالمتنبي: "هل الحدث الحمراء تعرف لونها ؟" وسيذكرنا ما بعدها اما بما بعد الحدث الحمراء، واما بكارثة حريق هولاكو.
واذا كان الاحتمال الأول هو الأرجح في ضوء المعطيات التي يقدمها لنا الجيش السوري والتوازن السياسي، فان الاحتمال الثاني يظل واردا بمعنى تعرض المدينة للتخريب والتدمير. لكن ذلك لا يعفي احدا من واجب الوقوف مع الوطن والأمة ، وهل فعلنا غير ذلك عندما كان الكاس على العراق ؟


العرب اليوم





  • 1 الشقاح 08-08-2012 | 05:44 AM

    لن اعلق الا بان ........

  • 2 اردني حر 08-08-2012 | 06:07 AM




    ارحمونا من ........... بشار الكلب وتحليلاتهم الي بتخليك تتخيل ان هنالك ارهابيون قادمون من المريخ لمحاربة بشار الكلب

  • 3 الله محيي الجيش الحر 08-08-2012 | 06:15 AM

    الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر

  • 4 حمداي 08-08-2012 | 01:10 PM

    كنت من المعجبين بافكارك ولكن للاسف اصبحت من المؤيدين لهذا السفاح الطاغية قاتل ومغتصب النساء والاطفال بئست هذة القومجية

  • 5 حليمة 08-08-2012 | 01:31 PM


    مقال جمييييييل

  • 6 آليازوري 08-08-2012 | 02:24 PM

    يا دكتورة حياة أنا لا اشك بعروبتك وانتمائك لوطنك ولكن دهماء بشار وشبيحته أوغلو في دماء وأعراض الشعب السوري .
    بشار أضاع سوريا ودمرها لانه لم يحافظ على وطنه وعرض وطنه مثل الرجال والأحرار

  • 7 سؤال 08-08-2012 | 03:39 PM

    نعتذر

  • 8 عماد طوالبه 08-08-2012 | 04:54 PM

    رائع ولكن اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي

  • 9 العزام 08-08-2012 | 07:48 PM

    عند ما اقرا ماتحللين وتكتبين يادكتوره ينتابني شعور بالنشوه وان الفكر القومي الاصيل لم يمت وان هناك الكثير من المفكرين (ليس ممن منحتهم الجزيرة هذا اللقب )ما زالوا موجودين وعلى مبادئهم. بصراحه معلوماتك كنز ثمين لمن يريد ان يقترب من الحقيقه ويفهم ما يحاك ضد سوريه والمنطقه برمتها ... !

  • 10 العربي 08-08-2012 | 08:43 PM

    شكرا يا د.حياة وأكثر الله من أمثالك

  • 11 انا اشك واتهم 08-08-2012 | 08:46 PM

    بلا مفكرة بلا قومية بلا ...

  • 12 عمر الخالدي 08-08-2012 | 09:07 PM

    ... يرعاك الله

  • 13 قومي من الكرك 08-08-2012 | 09:19 PM

    برافو د حياة النصر اصبح قريب جدا

  • 14 سؤال عملا بحرية الرأي 08-08-2012 | 09:34 PM

    هل سيتغير موقف الكاتبة من دعم المجرمين لو قام شبيح او اكثر ...

  • 15 الله محيي الجيش الحر 08-08-2012 | 09:51 PM

    الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله السقط القميء الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي السقطة القميئة الجيش الحر الله محيي الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله الله محيي السقط القميء الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر الله محيي الجيش الحر

  • 16 السقط القميء 08-08-2012 | 09:52 PM

    مقال في الصميم شكرا للدكتورة المناضلة القومية الكبيرة حياة الحويك عطية

  • 17 فلحة السالم 08-08-2012 | 11:52 PM

    الشعب السوري يسطر الملاحم في الصمود امام جلاديه ومنازلتهم. من يقتل شعبه لا يملك ذرة من الشرف او الوطنية.

  • 18 اردني حر 09-08-2012 | 03:56 AM

    اقترب سقوط الطاغية وسنرى بعد ذلك الكثير من الوجوه الصفراء ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :