facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحراك خطر على الأمن .. والمعارضون للصوت الواحد في النار!


فهد الخيطان
11-08-2012 09:01 AM

"لا يوجد شيء اسمه أمن ناعم أو أمن خشن. هناك أمن يفرض على الجميع بعدالة"، يقول رئيس الوزراء د. فايز الطراونة.

لكن في مقاربة الطراونة هذه مثلب كبير وخطير؛ فهو لا يأتي على ذكر القوة ولا يلوح باستخدامها، إلا في سياق الحديث عن الحراك السياسي في البلاد، وكأن مظاهر "الاحتجاج السلمي" هي مصدر التهديد الأمني، أو أن نشطاء الحراك هم من يقطعون الطرق ويهاجمون قوات الأمن ويتحصنون في "الكمالية".

المحتجون السلميون في مختلف مناطق المملكة كانوا ضحايا لغياب قبضة الأمن أحيانا، ولفرط قوة الأمن ضدهم أحيانا أخرى. وحوادث كالتي وقعت في ساحة النخيل، والدوار الرابع، والكرك، وسلحوب، ومن قبل دوار الداخلية، ما تزال حاضرة في الأذهان.

"أمن يفرض على الجميع" هو مطلب الأحزاب والحراكات وعامة الناس لمواجهة مظاهر التعدي على هيبة الدولة، والإخلال بالنظام العام، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والمراكز الأمنية، والتي شهدنا نماذج مخيفة عليها في الموقر والفيصلية، وفي جبل النصر حيث يتحكم أصحاب الخوات بحياة الناس بدون رادع أمني.

وفي معظم الحالات، كانت قوات الأمن ترافق المسيرات وتطوق الاعتصامات لحمايتها من اعتداءات الغير، وليس خوفا من قيام المشاركين فيها بمهاجمة الممتلكات العامة أو المقار الحكومية.

المقلق في مقاربة الطراونة هو النظرة إلى الحراك السياسي باعتباره ملفا أمنيا، يستدعي معالجة من طراز أمني أيضا.وفي عصر التحولات الكبرى التي يعيشها العالم العربي، لا يجد الرئيس غير مقاربات الماضي لتمييز الأردن عن غيره من الأنظمة؛ فيستعيد الحديث عن المشانق، والتأميم، والمفقودين. مثل تلك المقارنات تصلح في زمن مضى، كان فيه التسامح ميزة فريدة في عالم عربي تحكمه أنظمة دموية متسلطة، لكنها اليوم بلا معنى أو قيمة بعد السقوط المدوي لعتاة التسلط، وفي زمن تطلب فيه الشعوب حقها الشرعي في السلطة لا تسامحا ولا شفقة من أحد.

لهجة الرئيس وهو يتحدث في شؤون السياسة أمنية بامتياز، لهجة تنتمي إلى مرحلة فاتت لا تلحظ التغيرات الهائلة في المجتمعات العربية، ولا تواكب السجال الدائر في أوساط الأردنيين حيال مستقبلهم. وحتى عندما يأتي على ذكر الانتخابات النيابية، فإنه لا يجد غير لغة التهديد والوعيد لمن يخالف رأي الحكومة، أو يفكر في مقاطعة الانتخابات والتعبير عن حقه هذا.

في خطاب الرئيس روح "مكارثية"، تسعى إلى نفي الآخر وإقصائه لمجرد أنه يعارض.

إذا استمر الخطاب على هذا المنوال، فلا تستغربوا أن تصدر الحكومة فتوى تحرم انتقاد قانون الانتخاب، وتحذر معارضيه من جهنم وبئس المصير!





  • 1 ناصر الخزاعله 11-08-2012 | 10:27 AM

    احسنت سيد فهد الخيطان وكل ماتحدثت به حقيقة واقعة للاسف فاننا نقرأ من تصريحات دولته لغة ان استطعت تسميتها بالخشبية ، وكأنه في زمن مضى يأمر وعلى الجميع الانصياع للاوامر ولا يؤمن بالنقاش ولا بالنقد البناء نحن امام استحقاق شعبي والشعب هو من يقرر المشاركة من عدمها ولا يهدد ولا يجوز تكميم الافواه وتحذير الناس من مجاهرتهم بمقاطعة الانتخابات للناس مطالب عندما تحققوها وترضى اغلبية الشعب على ماتقدموه حينها سترون الشعب هو من يشجع بعضه بعضا على المشاركة .
    كما ان مطالب الاردنيين واضحة اصلاح حقيقي محاربة الفساد وتقديم الفاسدين للقضاء وامور كثيرةوانتم حصرتموها بقانون الانتخابات فقط لن يجدي نفعا التلاعب بمصير الاردن دولة وشعبا
    واكرر شكري لفهد الخيطان
    ناصر الخزاعله

  • 2 LULU 11-08-2012 | 10:43 AM

    GREAT ARTICLE

  • 3 محمد علي 11-08-2012 | 11:21 AM

    نعم صحيح الحراك السياسي في الاردن هو شان امني وهذا ما يعتقده الناس ايضا. فاذا كان المتحركون لا يعرفون بان افعالهم واقوالهم تضر بامن الاردن او يفعلون ذلك بشكل مقصود او غير مقصود ... فالادارة الامنية تعرف ولن يكون لها عذر بان المتحركين كانو بريئين ويرفعو لافتات مكتوب عليها الشعب يريد الاصلاح وانهم كانو يعتلون بكمات مدنية ويتحدثون بكلام معسول ظاهره الرحمة وان يطالبو بقانون انتخاب يتماهى تماما مع الاهداف الاسرائيلية دون ان يبحثو عن سبب هذا التلاقي. فالامن ليس بهذه السذاجة.

  • 4 محمد المصاروه 11-08-2012 | 12:52 PM

    الطراونه .الي حكتو توجان فيصل .ميه بلميه .بينك وبين السياسه الله

  • 5 الاردن 11-08-2012 | 01:06 PM

    متى رح نشوف عرض كتافك يا دولة الريس.

  • 6 ابو سليمان 11-08-2012 | 02:57 PM

    كلام جميل ودقيق يحتاج اليه الساسه والمحللين ويحتاج لندوه خاصه لدراسة المقال بعمق وببصيرة ثاقبه وصولا لتجنب ما يحمد عقباه فوالله وطننا حبيب وغالي نفديه بالروح والدم ادام الله الوطن وادام الله الهاشمين

  • 7 احمد الفايز 11-08-2012 | 04:52 PM

    أصبت عين الحقيقة في هذا المقال

  • 8 الحموري 11-08-2012 | 10:25 PM

    أحسنت التوصيف وللعلم سماحة ألمفتي جاهز و وزير الاوقاف وهليل جاهزين لكتابة الفتوى

  • 9 رائد الصرايرة 11-08-2012 | 11:18 PM

    شكرا استاذ فهد على هذا المقال والنظرة الثاقبة

  • 10 ثابت/عمان 12-08-2012 | 03:20 AM

    والله و بصراحه برأت ذمتك يا أستاذ خيطان . ما أجمل ما تكتب أنت و الرنتاوي و أبو رمان . الأردن بحاحة إلى من يسمعكم قبل فوات الأوان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :