عمون - نشرت صحف سعودية ومغردون على موقع "تويتر" قصيدة منسوبة إلى المدون السعودي الشاب حمزة كشغري، المعتقل بتهمة الردة، يطلب فيها الصفح من نبي الإسلام محمد عما قال إنه عصيان وضلال، بينما تستمر حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي هذا للمطالبة بالإفراج عنه.

ونشرت صحيفة "عكاظ" الاثنين، وصحيفة "سعودي غازيت" الثلاثاء هذه القصيدة القصيرة المنسوبة إلى كشغري، ويتناقلها مئات المغردين بمن فيهم أخوه عمار.

ويقول حمزة كشغري في هذه القصيدة "يا سيدي يا رسول الله تصفح عن غر جهول.. هوى في أول العمر، عصى فعاش بعيدا في ضلالته، حيران لم يدر يا مولاي لم يدر".

ويضيف "لو كنت حيا لما احتار الفتى أبدا، وكنت تمسح باليمنى على صدري. لو كنت حيا لما فز الفتى فزعا، يا سيد الخلق سامح أصغر الذر".

وتستمر حملة عبر "تويتر" للمطالبة بالإفراج عن كشغري، وذلك من خلال "#عيد حمزة" و"#الحرية لحمزة".

وكتب أخوه عمار تغريدة قال فيها "من ناحية إنسانية حمزة اعتذر وندم، من ناحية قانونية حمزة حبس أكثر من ستة شهور، من ناحية شرعية تم تصديق توبته من المحكمة العليا في الرياض".

بدوره كتب هيثم طيب "حمزة أساء الأدب مع نبينا فغضبنا، أعلن اعتذاره، واجه القضاء، تاب وتمت المصادقة على توبته، ولا يزال حبيسا. من حقه أن نغضب لأجله".

وكتب مغرد يطلق على نفسه "المتأمل"، "إذا كان سجنه حسب الشريعة فقد تاب حسب الشريعة، فأطلقوا سراحه حسب الشريعة، ليقضي العيد حسب الشريعة مع ذويه".

وكان المدون الشاب (23 عاما) فر من السعودية في فبراير بعدما أطلقت "تغريداته" على "تويتر" جدلا واسعا في البلاد واعتبره كبار رجال الدين "مرتدا" و"كافرا"، إلا أن ماليزيا التي سافر اليها أعادته مجددا إلى المملكة.

وتعاقب المملكة التي تعتمد تطبيقا صارما للشريعة الإسلامية بالإعدام على جرائم الاغتصاب والردة والقتل والسطو المسلح وتهريب المخدرات وممارسة السحر والشعوذة.

ونسب إلى كشغري عدد من الرسائل عبر "تويتر" تشبه الخواطر، اعتبرت مسيئة للنبي محمد.
سكاي نيوز