لم أعد أفكّر وحدي…
ولم أعد أكتب وحدي…
ولم أعد أبحث عن الحلول وحدي..
أنا اليوم أفكّر بصيغة جديدة: أنا + الذكاء الاصطناعي.
أنا أصبحت "آنسالي" (نموذج تفكير يقوم على شراكة إدراكية بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، يحتفظ فيها الإنسان بـــ"الوعي"، و"القيم"، و"القرار"، بينما يساهم الذكاء الاصطناعي في توسيع الأفق، وتعميق التحليل، وتحسين جودة التفكير والعمل.)
لا أستخدم الذكاء الاصطناعي كمساعد تقني يؤدي مهام محدودة، ولا كأداة سريعة للإجابات الجاهزة، بل كشريك تفكير حقيقي. شريك يجلس معي في المسألة، يناقشني، يعيد صياغة أفكاري، يسائل افتراضاتي، ويقترح زوايا لم أكن أراها من قبل، المهم الاحتفاظ في "الوعي" و"القيم الإنسانية"
حين أكتب، لا يكتب بدلاً عني، بل يراجعني.
وحين أفكّر، لا يفكّر عني، بل يفكّر معي.
وحين أواجه مشكلة، لا يمنحني حلاً جاهزاً، بل يساعدني على بناء الحل.
لقد تغيّرت علاقتي بالذكاء الاصطناعي من “استخدام” إلى “تفاعل”، ومن “أداة” إلى “امتداد فكري”. أصبح مساحة آمنة للتجريب، والتفكير بصوتٍ عالٍ، وإعادة المحاولة، دون خوف من الخطأ أو رهبة الحكم.
ما يميّز هذه التجربة ليس السرعة، بل العمق.
ليس الاختصار، بل تحسين الجودة.
ليس الإنجاز فقط، بل فهم ما أُنجز… ولماذا.
الذكاء الاصطناعي لا يملك قيمي، ولا رؤيتي، ولا تجربتي الإنسانية، لكنه يساعدني على صقلها.
لا يملك حكمي، لكنه يوسّع أفقه.
لا يصنع قراراتي، لكنه يضيء الطريق أمامها.
وأدرك تماماً أن الخطر لا يكمن في أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من تفكيرنا، بل في أن نستخدمه دون وعي، أو نسلّم له عقولنا بدلاً من أن نُشركه فيها. الفرق كبير بين من يستبدل تفكيره بالآلة، ومن يعزّز تفكيره بها.
أنا لا أكتب أقل إنسانية لأنني أستخدم الذكاء الاصطناعي، بل أكتب بوعيٍ أكبر.
ولا أفكّر بكسل، بل أفكّر بتركيزٍ أعلى.
ولا أتخلّى عن مسؤوليتي الفكرية، بل أتحمّلها بعمقٍ أشمل.
لهذا أقولها بوضوح:
أنا لم أعد أنا وحدي…
أنا أصبحت: أنا + ذكاء اصطناعي (آنسالي).
شراكة لا تُلغي الإنسان،
بل تُعيد تعريف إمكاناته.
"آنسالي هو أن أفكّر بإنسانيتي، وأُعزّزها بالذكاء الاصطناعي، دون أن أتخلى عن الوعي أو القرار".