facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قمة طهران ورسالة المشاركة الاردنية


عمر كلاب
27-08-2012 05:32 AM

تكتسب قمة دول الانحياز اهميات , لا اهمية واحدة , فهي تنعقد في طهران العاصمة الاكثر اشكالية في الاقليم , والتي بيدها مفاتيح الحل لاكثر من ملف اشكالي ايضا , ولأن طهران لها معادلة خاصة وكيمياء يختلط فيها النفطي بالسياسي بالمذهبي , كانت المشاركة الاردنية بحاجة الى معادلات خاصة , وخبرة سياسية فيها العقائدي والفكري بالتوازي , ولذا جاءت رئاسة الامير الحسن لوفد المملكة الى القمة الاستثنائية بكل المعايير , كدليل اضافي على المهارة الاردنية في التعامل مع الملفات الشائكة والمتشابكة , فالحسن يملك خبرة وذاكرة طويلة في التعامل مع العاصمة الايرانية ومختلف تلاوينها السياسية .

ايران لا تريد للقمة ان تخرج دون بصمة , فسارعت طهران الى الاعلان عن مبادرة لوقف حمام الدم في دمشق , ووفرّت لمبادرتها اجواء تطمينات بإعادة تظهير غياب فاروق الشرع , نائب الرئيس السوري المختفي منذ امد طويل من الازمة , بعد لغط سياسي حول مواقف ابن درعا اول الشرارة في الانتفاضة السورية وأكثر الصامتين على دمار مدينته .

على المسار الفلسطيني , كشفت حماس عن غيابها لتوفير اجواء مصالحة سياسية من جهة , رغم تلقيها دعوة للمشاركة , وللهرب من موقف معلن حيال ما يجري في سوريا , فالموقف الحمساوي من سوريا ما زال موضع خلاف داخل الحركة , ولا مجال لموقف يحمي الكيان الغزي دوليا ومصريا , اذا كان التصريح او الموقف سيصدر من العاصمة طهران التي تحمل راية الدفاع والدعم عن النظام السوري , فكان الغياب مزدوج الاهداف , فهو يمنح التمثيل الفلسطيني صفة الوحدة وينأى بالحركة عن موقف لا تستطيع تقديمه للحليف بلد الاقامة الى الان .

طهران وهي تستبق القمة بلقاءات دمشقية , تريد ان تقول ان خيط الحل يبدأ من المسلة الايرانية , فكل ما تراهن عليه دمشق الرسمية مربوط بالموقف الايراني , من حزب الله الى حركة حماس , فهي تملك التصعيد وتملك التهدئة , ورسالة المناورة العسكرية لحزب الله مع الفصائل الفلسطينية المؤيدة لطهران توضح ان طريق الديبلوماسية في العاصمة طهران وادوات التصعيد وفرق التفجير صواعقها ايضا في نفس المكان , فأي موقف او خارطة طريق للحل تقدمها طهران لها موثوقية من قبل الرئيس الاسد ونظامه , ولها نوافذها وابوابها مع الصين وروسيا ولها ادوات تنفيذها على الارض , ورسالة الحضور الكثيف في طهران يعني ايضا , ان الادارة الامريكية لم تعد قادرة على تحجيم المشاركة او التضييق على ايران لحد افشال القمة .

المفيد على المشهد المحلي المرتبط حكما بتداعيات الاقليم , هو المشاركة بوفد من العيار الثقيل , فالاردن ليس من مصلحته المشاركة على مستوى رأس الدولة ولا يمكنه المشاركة البروتوكولية بوزير خارجية او رئيس وزراء , فمكانة الامير الهاشمي تمنح المشاركة هيبة الشرعية والمشروعية وتمنح القمة احترامها وقيمتها في هذا الظرف الحساس , فالرسالة واضحة الدلالات ورئيس الوفد خبير استثنائي في الشأن الايراني .

فالاردن على تماس مع كل الاوراق الايرانية , فدمشق جارة العمر وشريكة الجغرافيا في برالشام , وحماس طرف اصيل في المعادلة الفلسطينية التي يعتبرها الاردنيون شأنا داخليا , دون اغفال للجيرة العراقية وظلالها , ودون اغفال لأثر حزب الله , فالاردن في عين العاصفة , وتفتق العقلية السياسية بوفد على هذا المستوى يشير الى ان المقر لديه الكثير من الحلول , ولديه من السيوف الاصيلة اكثر مما يعتقد الاحباء والخصوم .

omarkallab@yahoo.com
الدستور





  • 1 رياض 0000 27-08-2012 | 02:56 PM

    ماشاء الله كلام في الصميم

  • 2 د.خالد عوض الحياصات 27-08-2012 | 03:24 PM

    تحليل موضوعي من الطراز الرفيع للموقف الاردني ...يؤكد على ان الحنكة والخبره من عوامل النجاح للسياسه الخارجيه

  • 3 .. 27-08-2012 | 08:06 PM

    bla bla bla bla bla

  • 4 سالم المبيضين 27-08-2012 | 08:32 PM

    اوجزت وابدعت اخي ابو مؤاب تحليل منطقي .دمت ودام قلمك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :