facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك فاروق : المسألة لا المسلسل ؟!


13-11-2007 02:00 AM

(..كان في فلسطين (مقاتلون)كثيرون ، لكن كان هناك ثمة جيش (واحد) هو (الجيش العربي – الأردني ) ..) .
هذا بعض ما قاله الدبلوماسي الأسبق السويدي الأصل (داغ همرشولد) في مذكراته ، وتحديداً في الجزء المتعلق منها بشهادته حول حرب 1948في فلسطين ، حيث كان أنذاك وبالمناسبة المبعوث الدولي من قبل الأمم المتحدة التي أصبح فيما بعد أمينها العام .
[ حديث الساعة ، أردنياً ، وربما عربياً أيضاً ، هو ما اقترفه القائمون على أمر الدراما التلفزيونية الجدلية (الملك فاروق) إنتاجاً وإخراجاً و(تسطيراً !) ، وهو المسلسل الذي عرض في رمضان الماضي (حصرياً) على شاشة (mbc) بتمويل (خاص) لصالح منتج عربي ، أما الجدلية التي أثارها المسلسل فمردها شبهات ثلاث : الكتابة والمعلوماتية والغاية ، أما شبهة الكتابة فلم تحسم تقدمة العمل من هو الذي سطر العمل وقدمه بالتالي للجهة المنتجة ، إذ قرأنا في بداية الشريط أن المخرج هو الكاتب ونعني الممثل والقاص والمخرج السوري من أصل فلسطيني (حاتم علي) ، ثم نقرأ في خاتمة الشريط أن القصة والسيناريو والحوار للطبيبة الكاتبة المصرية (د.لميس جابر) ، والتي اختارت المؤرخ المصري الأكاديمي (أ.د.يونان لبيب رزق) : رئيس جمعية المؤرخين المصريين مستشاراً لها ومرجعاً .
أما شبهة المعلوماتية فعن النظرة الأحادية (الحولاء) ، للذين نصّبوا من أنفسهم شهوداً على العصر ، بينما هم في الواقع الصريح شهود زور لا يُؤتى منهم ولا يُبنى عليهم ، والأدلة دامغة كثيرة لا تُحصى على دس السم السياسي أو التاريخي ، في هذا الدسم الدرامي – إذ أن المسلسل ، فنياً ، يعتبر ، وبحق ، من العلامات الفارقة في تاريخ الدراما التلفزيونية العربية ، وحسبنا من هذه الأدلة شهادة السيد همرشولد في مفتتح هذه المقالة ، فأي قراءة منحازة قاصرة وعمائية هي هذه ؟، وعلى هذا النحو من التفكير المانغوليزميّ الذي يراوح بين الرخص والعنصرية ؟، إذ أن المعلومات والمراجع والوثائق حول بطولات الجيش العربي الأردني ، في معارك اللطرون وباب الواد و على أسوار القدس ، ما يستوي نموذجاً للتمثيل والتدليل في ذات الآن ، على دوره العظيم في بعد الدفاع عن فلسطين عام 1948، هي كثيرة ومتوفرة عربياً ودولياً غبّ الطلب وطوع بنان أي باحث عن الحقيقة .
من هنا .. وفي السياق ذاته – ونحن ما زلنا في مرافعة لدرء الشبهة أعلاه ، نقول أنه إذا كانت المكتبات والجامعات ومراكز الدراسات ذات العلاقة داخل الوطن العربي وخارجه ، ليست موضع ثقة شهود الزور هؤلاء الذين شوهوا الحقيقة وحاولوا حجب نور الشمس ، حين قدموا البديل العتموي للمعلومة المنيرة الضاربة الجذور في عمق التراب الفلسطيني المقدس ، وإذا كانت إلى ذلك أيضاً المؤلفات الثرة الخالدة وهي بالمناسبة كثيرة في الموضوعة آنفاً ، وفي مقدمتها مثالاً لا حصراً كتاب أستاذنا الكبير (سليمان الموسى) :(أيام لا تنسى) ، والذي يعد بحسب المحللين المرجع الأهم في دور الجيش الأردني في حرب فلسطين عام1948، ففضلاً عن الوثائق البريطانية المفرج عنها بعد 30 عاماً ، إضافة إلى ما تحتفظ به جامعة أكسفورد ومكتبة الكونغرس من مراجع نفيسة ، نقول إذا كان أولئك ليس بمستوى فكر هؤلاء اللوذعيين أصحاب المعلومة المدججة بالعدم والعمائية ، فهاهي ذي القنوات الفضائية وما أكثرها بالمناسبة أيضاً ، لا تمل تبدي وتعيد في هذه الرواية القومية الماجدة بإطلاق .
أما عن الشبهة الثالثة وأعني الغاية من وراء مسلسل حديث الإفك ، وهي الأحبولة القديمة الجديدة إياها التي بلوناها وما زلنا نجتر سمها الإعلامي الزعاف ، منذ أيام أحمد سعيد صاحب (تجوع يا سمك) و(هات شمس وخد رجالة) وما طاب من قلب الحقائق ، والذي ما زال يدافع حتى اليوم عن بطولات دونكيشوتية ، خاضها وأمثاله من إعلاميي الكرتون على ورقٍ من السوليفان الناعم ، فالغاية إذن من هذه الهجمة عبر الإبداع الدرامي على الشاشة الصغيرة هذه المرة ، ما لا نسلخه من جلده الإعلامي وما نخلعه من جذره الضارب في عمق العداء الدعائي القديم ، ولأنها ذات الحروب الرخيصة من قلبٍ للحقائق ونيل من بهاء هذا الحمى العربي الأشم وجيشه العظيم ، فإن الحديث والأمر كذلك يجب أن يأخذ مساراً آخر سنبلوره بإذن الله في مقال قادم . ]

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :