قصيدة: "حياة يصنعها المعلم" ل "لبنى نايف المحيسن"
16-11-2007 02:00 AM
قد أحببت الحياة في صغري
و ما زلت أحبها و على حبها ظال
قد علمتني حبها و أعطيتني منها
حتى أصبحت أكون من معرفتي الجبال
و قد علمتني عيشها و حضورها
حتى أصبحت أحفر ما تعلمت في الرمال
قد أصلحت حالي و نفسي عند ضياعي
و علمتني النجاة و العيش يا مصلح البال
صعدت في الدنيا حتى بلغت القمة
ماشياً على خطاك بدءاً بالتلال
كرهتك أول يوم رأيتك فيه
و ها هي الأيام مرت و ها هو الكره زال
زال كرهي لك عندما عرفتك
و عند تعلمي منك السير حتى لو كان على حبال
إنك الآن في قلبي و دائماً فيه
مهما اختلفت علي فالماضي دائماً على امتناني لك دال
كنت دوماً تشرح ذلك الدرس لي
شرحته مراراً و تكراراً و لنه كان كعقد السلال
لم أفهمه حينها و ظننت أنني لن
أفهمه أبداً لكنني فهمت كوني ضال
لم أفكر حينها في الحياة و العيش
بل كنت ألهو و ألعب و أهدر حياتي كهدر المال
لكني الآن تعلمت درسي في هذه الحياة
و هو الآن راسخ في عقلي كشكل الهلال
كنت هناك دائماً هناك معي
و مع غيري في ذلك الصف كالأشبال
و كان لك الفضل في تعلم أولئك الأشبال
و غيرهم من طلاب تعلموا منك حرف الذال
و ليس الحروف ما علمتهم فحسب
بل الكتابة و قراءة الكتب و تغيير الحال
معلمي الفاضل أقدرك أينما
تكون أقول شكراً فإن الدمع سال
سال على فراقك و البعد عنك
و لو ظننت فإن من رآك كل الحياة نال
لبنى نايف المحيسن
taf_taf_94@hotmail.com