facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نأسف .. ولا حتى لاجئ واحد!


صالح القلاب
24-09-2012 05:49 AM

ليكنْ هناك وضوح منذ الآن مع الأميركيين ومع غيرهم فهذا البلد ،المملكة الأردنية الهاشمية، قد أُتخِمَ بموجات النزوح واللجوء حتى أنه لم يعد يستطيع إستقبال حتى مجرد نازح أو لاجئ واحد وبالطبع مع استثناء الأشقاء السوريين الذين داهمتهم هذه الأوضاع المأساوية لأن وجودهم من المفترض أنه مؤقت فإن الأردنيين يضعونهم في حدقات العيون ولا يبخلون عليهم بما يقدرون عليه فهذا أمرٌ يختلف عن استيعاب الأشقاء العراقيين الذين كانوا لجأوا الى سوريا في أوقات سابقة تعود الى فترة الغزو الأميركي لبلادهم في العام 2003 وقبل وبعد ذلك.

إنه لايجوز الإطمئنان الى وعود الأميركيين عندما يقولون أن بإمكان الأردن استيعاب عشرة آلاف من اللاجئين العراقيين الذين تقطعت بهم السبل ،بسبب هذه الأحداث التي غدت تعصف بسوريا، لفترة مؤقتة يجري بعدها نقلهم الى الولايات المتحدة فمثل هذه الوعود والتعهدات سمعنا مثلها كثيراً في سنوات سابقة بعيدة وقريبة ومثل هذه التعهدات لنا ولغيرنا ثبت أنها دائماً وأبداً مثل سراب الصحراء الذي لو بقي من يعتبره ماءً يركض وراءه ولأستنزف نفسه بدون أن يدرك ما تراه عيناه.

لماذا تلجأ الولايات المتحدة لحل إفرازات مشاكلها في هذه المنطقة وفي العراق وغير العراق في بلد مصادره شحيحة ويعاني من أوضاعٍ إقتصادية متردية ومأساوية ويعاني شعبه وضيوف شعبه الذين أصبحت أعدادهم بالملايين من شُحٍّ مائي يصل الى حدود الظمأ حتى بالنسبة لمياه الشفة وكل هذا وأميركا «الصديقة العزيزة» لم تحرك ساكناً بالنسة لمشروع قناة البحر الأحمر-البحر الميت وكل هذا وسد «الوحدة» ،الذي يجب ان يسمى سد «الفِرْقة»،يعيش حالة مأساوية من نشفان الريق لأن الذين يرفعون راية الوحدة العربية بقوا يمنعون عنه المياه ،التي من المفترض أنها حصة للأردنيين، من خلال أكثر من ثلاثة آلاف بئر ارتوازي خصصت لمزارع واقطاعيات قادة الحزب الحاكم الذي ينادي بـ»الإشتراكية»...؟!

إن بإمكان الولايات المتحدة أن ترسل سفنها الى ميناء طرطوس ،بعد استئذان «الرفيق» فلاديمير بوتين، لنقل لاجئي سوريا العراقيين الذين يقال أن أعدادهم تقدر «بنحو»!! عشرة آلاف إنسان.. وأيضاً فأن بإمكان بريطانيا أن تفعل الشيء نفسه مادام أن هاتين الدولتين صاحبتا مصالح حيوية في العراق ومادام أنهما سبب رئيسي من أسباب نزوح كل هذه الأعداد من العراق إن في اتجاه المدن والأراضي السورية وإن في اتجاه الأردن وإن في إتجاه الشتات والمنافي الأخرى إن في المنطقة العربية وإن خارجها.

ثم وإذا كانت مشكلة باقي ما تبقى من اللاجئين العراقيين في سوريا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومع حزب الدعوة ومع زعماء الميليشيات المسلحة المحسوبة على إيران والتابعة لفيلق القدس الشهير بقيادة قاسم سليماني على اعتبار أنهم كانوا محسوبين على نظام صدام حسين فإن هذه في حقيقة الأمر مشكلـة أميركية وذلك لأن أميركا هي التي أسقطت النظام العراقي السابق ولأنها بالتالـي هي المسؤولة عن كل هؤلاء المحسوبين عليه ،إن «طائفيـاً» وإن سياسياً، الذين فرُّوا بأرواحـهم وأرواح أطفالهم الى بعض الدول المجاورة والى كل أرجاء الأرض بعدما أصبح النفوذ في هذا البلد العربي لأجهـزة الأمن الإيرانية ولبعض التنظيمات الموالية لإيران وبتواطؤ أميركي إن في عهد بريمر سيء الصيت والسمعة وإن في العهود اللاحقة.

لقد بقي الأردن وبدون مِنَّة يفتح ذراعيه للأشقاء العراقيين الذين فرُّوا من العراق العظيم عراق الخيرات والعيش الكريم منذ ذلك الإنقلاب العسكري الدموي الذي أنهى الملكية في عام 1958 وعلى مدى حقب وأعوام الإنقلابات العسكرية المتلاحقة التي كلها دموية وبدون أي استثناء وصولاً الى الغزو الأميركي الأخير ومروراً بما تعرض له الجنوب في بدايات تسعينات القرن الماضي من قمع ومذابح جماعية لكن وقد أصبح هذا البلد أي الأردن مصاباً بتخمة زائدة من الهجرات المتلاحقة فإنه في ضوء الأوضاع الإقتصادية التي بات يعيشها والتهديدات الأمنية التي يتوقعها والإهتزازات الإجتماعية المتفاقمة مضطرٌّ الى رفض ما يطالبه به «الأصدقاء» الأميركيون حتى وإن كان في هيئة دفعات قليلة متلاحقة.. وأنه مضطر أن يقول لهؤلاء «الأصدقاء» :أنتم سبب المشكلة التي دفعت هؤلاء العراقيين الى مغادرة وطنهم وبالتالي فأنتم مَنْ يتحمَّل حل هذه المشكلة وعلى حسابكم وليس حساب غيركم ولذلك :إننا نأسف لعدم تلبية طلبكم لأننا نستقبل يومياً الألوف من أشقائنا السوريين.. إننا نأسف فأوضاعنا لم تعد تسمح لنا باستقبال عشرة آلاف لاجئ عراقي جديد بل ولا حتى لاجئ واحد من أُناسٍ تتحمل الولايات المتحدة وحدها مسؤولية إخراجهم من ديارهم.

الرأي





  • 1 اشرف 24-09-2012 | 09:58 AM

    بس بلاش نشد على حالنا كثير لانه اميركا لسه امبارح باعثة النا شحنة قمح علشان يكون في عنا خبز

  • 2 الله يكون معهم 24-09-2012 | 11:36 AM

    لا ننسى فضل الأردن على مدار السنين في استقبال اللاجئين الأشقاء العرب ... لكن العالم ينسى ان موارد الأردن محدودة خاصة الماء والأزمة الاقتصادية وأزمة السير والامن والصحة والمدارس... ونحن اهل البلد المتضررين ....واذا كان الغرب متأثرين بأزمة اللاجئين فليفتحوا أبوابهم ويستقبلوهم...

  • 3 نجاري 24-09-2012 | 11:40 AM

    اللجوء الى الاردن له فوائد على الدخل القومي الاردني فاللاجئين من الدول العربية يدرون للحكومة دخل من وكالات الغوث و من الدول الاوروبية

  • 4 اردني 24-09-2012 | 11:41 AM

    عجبني

  • 5 علي زايد الحراحشه 24-09-2012 | 12:23 PM

    معالي صالح القلاب لقد قرات لك مقالات سابقة وكنت تتهجم فيها على دولة قطر واستخدمت عبارات قاسية في تلك المقالات / اريد ان اسالك الان ما هو موقفك الان من قطر / من وجهة نظري يجب ان لا يتكلم عن السياسة الخارجية الا وزير الخارجية او رئيس الوزراء لان الكثير من الاخوة الذين يكتبون يكون لهم اهداف خاصه وبعضهم لا ينظر الى تقلبات المستقبل

  • 6 24-09-2012 | 04:10 PM

    دافع من جيبك وحاططهم في بيتك...

  • 7 فدائيون .. 24-09-2012 | 07:22 PM

    كان على الحكومه ان تعطي كل مواطن اردني من ابناء العشائر اموال لانه كل المشردين في الاردن
    ياخذون مستحقاتهم من الغذاء والدواء والماء

  • 8 زياد مشعل 24-09-2012 | 10:23 PM

    يااستاذ قلاب المحبه من الله وانا لا احبك لله في لله

  • 9 ا المحامي محمد امين 24-09-2012 | 10:53 PM

    للاسف لقد تسبب نزوح اعداد كبيرة الى الاردن منذ غزو الكويت وتبعة غزو العراق الى ازمة اقتصادية كبيرة تبعها غلاء باسعار الاراضي والشقق السكنية واسعار المواد الغذائية بشك كبير جدا اصبحت تثقل كاهل الطبقة المتوسطة والدنيا من الشعب الاردني بحيث ادت الى زيادة الفقر نتيجة ان رواتب هذة الطبقة ودخولها لم تزيد بتلك الفترة عن واحد الى خمسة بالماية بينما زادت الاسعار بنسبة من ابعماية الى خمسماية بالماية وهذا مما نتج عنة زيادة الجرائم من شدة الفقر ناهيك عن سرقة مال الشعب من جراء الخصخصة وهبوط الاقتصاد وهبوط الاسهم الى الحضيض وانعكاسات اسواق البورصة الوهمية التي زادت الامر سوء هذا الامر ادى الى التخبط العشوائي وعدم النظر الى مصلحة الشعب الاردني وكفايتة ليعيش بكرامة على ارضة وتحت سمائة نحن لسنا ضد ان نكون ارض الانصار لكل العرب المهاجرين ولاكن ان لا يكون على حساب قوت وحياة اطفالنا وزيادة البطالة تجد الان من الذين هاجروا يمتلكون الكثير من المصالح التجارية ولاكن لايوجد عامل واحد من الاردنيين وينعمون بالخيرات على حساب المواطن الاردني الذي اصبح هو الاجيء في وطنة يعيش على الكفاف والله من وراء القصد يجب النظر الى هذة الناحية المهمة والتقليل من الهجرات الينا

  • 10 سعودي 24-09-2012 | 10:56 PM

    يا معالي الاستاذ صالح القلاب من الله احبك في الله لانك الناطق الامين بما يجول في انفسنا خاصة بما يقوم بة الايرانيين ومليشياتهم في المنطقة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :