facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسيرة الجمعة بين النجاح والإخفاق


عيسى الشعيبي
09-10-2012 04:56 AM

أما وقد باتت مسيرة يوم الجمعة الماضية وراءنا بعدة أيام، وتلتها وما تزال تتلوها وقائع واستحقاقات عديدة، ذات صلة مباشرة بمتعلقات تلك المسيرة التي مرت بسلام، فإن السؤال الجوهري الذي ظل مضمراً في سائر التعليقات والمواقف حول هذه الوقفة الاحتجاجية المنظمة جيداً، لا يتعلق حقاً بمسألة العدد، ولا ببلاغة الحضور وقوة الإثبات، وإنما ينصب أساساً على مدى النجاح في تحقيق الغاية المركزية من وراء تنظيم هذه المسيرة التي حبست الأنفاس قبل أن تمضي على أحسن ما يرام.

في معرض الإجابة عن هذا السؤال الخلافي بامتياز، ينبغي بداهة وضع معايير واضحة، وإدخال مؤشرات تقبل العد والقياس، وذلك حتى نختصر السجال الذي خف تدريجياً، وفحص الآراء الأولية المتفاوتة والتقويمات الانطباعية الملتبسة، سواء حول الشوط الذي حققته هذه المسيرة على سلم النجاح، أو المدى الذي بلغته، في المقابل، من الفشل والإخفاق، لعل ذلك يفضي إلى وضع حد للنقاش المثقل بالرغبات الذاتية، والخلاف الذي يواصل مع مرور الوقت ذهابه أدراج الريح.

فإذا تم النظر إلى هذه المسيرة من زاوية قدرة المنظمين على الحشد بصورة طيبة، فقد أثبت الإخوان المسلمون أنهم قوة يعتد بها، وأنهم مكوّن لا ينبغي تجاهله أو القفز عنه في كل الأحوال. وإذا ما تمت محاكمة المشهد برؤية كلية جامعة، فقد سجلت الدولة من خلال آليات الاحتواء والاستيعاب الملائمة، مكسباً مضافاً إلى رصيدها الإيجابي في التعامل مع المسيرات والاحتجاجات المتواصلة، وجلا صورتها كدولة تنتمي إلى عهد حفظ الأمن بالقوة الناعمة، وتحترم التعددية والحريات.

أما إذا استخدمنا مسطرة قياس مقروءة، بعيداً عن الأهواء الشخصية والمواقف السياسية المسبقة، وطرحنا سؤالاً من وزن: هل حققت هذه المسيرة أهدافاً تخدم غاية منظميها المركزية في كبح التسجيل، وتبهيت عملية الانتخابات البرلمانية الوشيكة، حتى لا نقول تفشيلها؟ فإن الإجابة هنا حاسمة عن هذا الصعيد، وليس أدل على ذلك من تنامي أعداد المسجلين، واستكمال المتطلبات الدستورية الممهدة لعملية انتخابية من المقدر لها أن تجرى وفق أفضل المعايير المعمول بها في الديمقراطيات التي أتت محمولة على جناح الربيع العربي.

وعليه، فقد بدت مسيرة يوم الجمعة، أياً كانت جموعها غفيرة أو ضئيلة، وأياً كانت شعاراتها معتدلة الحرارة أو ساخنة، وكأنها لعبة جرت في الوقت بدل الضائع، إن لم تكن وقعت بعد صافرة النهاية، الأمر الذي فوت على أصحابها إيصال الرسالة في الوقت المناسب، ومفادها "بدوننا لا انتخابات"، ناهيك عن حمل المخاطبين بها على إعادة المراجعة وإجراء التقويمات اللازمة، لدرء كل ما يترتب على مثل هذه المسيرة الاحتجاجية من مضاعفات سلبية محتملة على قوام العملية الانتخابية.

وهكذا، وبعد أن تأخرت هذه المسيرة عن وقتها المناسب، وأخفق القائمون عليها في ضم سائر ألوان الطيف المعارض، وفشلوا في الرهان على إحجام المواطنين عن التسجيل للانتخابات، ورفضوا مختلف العروض، وردوا بعض الوسطاء، فقد بدا "الإخوان" ليس فقط كمن سجل هدفاً في خارج المرمى، وإنما أيضاً كمن سجله بعد انتهاء زمن المباراة، الأمر الذي يمكن معه القول إن مفاعيل هذه المسيرة كانت فوق الصفر بقليل، بالقياس إلى هدفها الأخير في التأثير سلباً على مجريات عملية الانتخابات.

وطالما أن الانتخابات العامة سوف تجرى في موعد مرجح أوائل العام المقبل، بكتلة ناخبين ناهزت المليوني مقترع، فلن يكون هناك بعد الآن عزاء لمن آثروا على أنفسهم القبول بقواعد اللعبة البرلمانية، إلا في استرجاع صورة تلك المسيرة التي طاشت أهدافها بالجملة، والعض على الشفة السفلى جراء تفويت فرصة استبدال الشرعية الشعبية الراجحة بشرعية دستورية غير منقوصة، ومن ثم طرح السؤال على النفس وراء أبواب مغلقة: كيف يمضي "إخواننا" في دول الربيع العربي بحماسة شديدة إلى صناديق الاقتراع، فيما نحن قد اخترنا السير عكس اتجاه الريح، إن لم يكن عكس اتجاه عقارب الساعة؟

issa.alshuibi@alghad.jo

الغد





  • 1 طفيلي ساكنها 09-10-2012 | 11:58 AM

    أظن أن الكاتب أخطأ في تحديد أهداف المسيرة أو بعضها فلم يكن الداعون لهذه المسيرة أو المشاركون فيها يجهلون الأرقام المعلنة لعدد المسجلين فلم تكن غاية المسيرة إعاقة عملية التسجيل وإن حملت رسالة غير مباشرة في التشكيك بحقيقة تلك الأرقام أو بالدقة في مشروعية الوسائل والأساليب التي أدت إلى تلك الأرقام لكن الرسالة الأصلية للمسيرة هي إعلان إصرار الأردنيين على مسيرة الإصلاح بجوانبه المتعددة وما أظن الوقت قد فات على الدعوة إلى الإصلاح وإذا كان قد ضاع من الوقت شيء فليس من الحكمة مواصلة إضاعته وما أحسب إلا أن المرمى الذي حدده الكاتب وبنى عليه تحليله إلا غير المرمى التي أرادته المسيرة

  • 2 طفيلي ساكنها 09-10-2012 | 11:58 AM

    أظن أن الكاتب أخطأ في تحديد أهداف المسيرة أو بعضها فلم يكن الداعون لهذه المسيرة أو المشاركون فيها يجهلون الأرقام المعلنة لعدد المسجلين فلم تكن غاية المسيرة إعاقة عملية التسجيل وإن حملت رسالة غير مباشرة في التشكيك بحقيقة تلك الأرقام أو بالدقة في مشروعية الوسائل والأساليب التي أدت إلى تلك الأرقام لكن الرسالة الأصلية للمسيرة هي إعلان إصرار الأردنيين على مسيرة الإصلاح بجوانبه المتعددة وما أظن الوقت قد فات على الدعوة إلى الإصلاح وإذا كان قد ضاع من الوقت شيء فليس من الحكمة مواصلة إضاعته وما أحسب إلا أن المرمى الذي حدده الكاتب وبنى عليه تحليله إلا غير المرمى التي أرادته المسيرة

  • 3 راضي الخوالده 09-10-2012 | 12:12 PM

    اسلوب كتابي جميل , لكنه لا يعكس الحالة السياسيه لان هناك اسلوب علمي في تحديد معايير النجاح لحراك سياسي ولا يمكن اختزال العملية برمتها بمعدل تسجيل الناخبين

  • 4 ظافي لافي 09-10-2012 | 01:10 PM

    اعلى نسبة تسجيل من الفقراء .. كل ما صادفت واحد رايح يسجل لللانتخابات بقوله ليش بدك اتسجل بقولي اسكت الصوت راح يوصل 100

  • 5 رقم 4 09-10-2012 | 01:54 PM

    ( كل ما صادفت واحد رايح يسجل لللانتخابات ) .. يعني صدفة .. وكم صدفة لو سمحت مرت عليك ؟؟!!!
    المفروض يا ظافي يا بتسجل وبتنتخب يا بتقعد وبتستنى نتائج قعدتك بس ما تقولش صادفت !!!!

  • 6 محمود هياجنة 09-10-2012 | 03:15 PM

    القضية ليست حشود بقدر ما هي خلاف بين رأيين .الرأي الاول يرى ان الاصلاحات شكلية ولا ارادة حقيقية لمحاربة الفساد والرأي الثاني يرى ان الاصلاحات كافية لهذة المراحلة ولا يجوز التسريع بمزيد من الاصلاحات دفعة واحدة .ولا ننسى ان لكل رأي اغلبية صامتة ولكن الاغلبية الصامتة للرأي الاول اكثر بكثير من التابعة للرأي الثاني لان الاولى لا يزال يمارس عليها الارهاب الفكري.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :