عمون - اندلعت مواجهات بعد ظهر الجمعة في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية بين أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضين له على خلفية محاولة كل من الفريقين السيطرة على الميدان، وقد أصيب اصيب العشرات بجروح خلال التراشق بالحجارة الذي دار بين الطرفين، حسب ما أعلنت وزارة الصحة المصرية، في اسوأ مواجهات تشهدها البلاد منذ تولي مرسي السلطة في شهر حزيران/يونيو الماضي.

وبدأت المواجهات عندما اقدم انصار مرسي بتحطيم منصة أقامها معارضون له كانوا يطلقون شعارات منددة بالرئيس المصري، وقد أكد نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية أحمد الأنصاري أن عدد المصابين جراء الاشتباكات التى وقعت بالميدان بين الطرفين، ارتفع إلى 42 مصاباً، تم نقل 26 منهم إلى مستشفى المنيرة العام، فى حين تم نقل 16 حالة إلى مستشفى قصر العينى، كما نفى رئيس هيئة الإسعاف المصرية محمد سلطان ما تردد عن وفاة شخصين بميدان التحرير، مؤكدا أن سيارات الإسعاف المتواجدة بالميدان لم تنقل أى حالات وفاة.

وكانت الاشتباكات قد تجددت بين المتظاهرين بجوار مسجد عمر مكرم، وتراشق الطرفان بالحجارة، فيما هدأت الاشتباكات بشارع محمد محمود بعد أن ارتفعت حدتها، كما وقعت اشتباكات أخرى أمام المتحف المصري بين شباب الإخوان المسلمين ومعارضي مرسي، وسادت حالة من الكر والفر في معظم أنحاء الميدان، وقد امتدت اعمال العنف الى العديد من انحاء ميدان التحرير، وتواصلت الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي، حيث ردد المتظاهرون "يسقط يسقط حكم المرشد، ارحل ارحل يا مرسي"، في حيت امتلأت أرض ميدان التحرير بالحجارة، هذا فيما أطلق عدد من المجهولين طلقات نارية بالميدان، مما أدى إلى تزايد حدة الاشتباكات والذعر بين المتظاهرين بالميدان، وهو ما أسفر عن وقوع العشرات من المصابين.

وحمل "اتحاد شباب الثورة" مرسي، بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة (المنبثق عن الاخوان المسلمين) "مسؤولية الأحداث الدامية فى ميدان التحرير والتى أسفر عن إصابة عشرات المتظاهرين". وطالب المتحدث الرسمي باسم الاتحاد عمرو حامد الرئيس المصري، وجماعة الإخوان المسلمين "بتقديم اعتذار رسمي عن أحداث العنف، التي حدثت بميدان التحرير اليوم"، وطالبهم بدعوة أنصارهم إلى "الانسحاب فوراً من ميدان التحرير لوقف العنف".


وقال حامد إن "جماعة الإخوان المسلمين أصرت على المشاركة فى التظاهرات التى دعت لها القوى المدنية للمطالبة بدستور لكل المصريين وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وإقرار العدالة الاجتماعية والقصاص لدماء الشهداء وإعادة محاكمة نظام مبارك"، معتبراً أن "نزول الإخوان المسلمين اليوم إلى ميدان التحرير قمع لحرية القوى السياسية الأخرى فى التعبير عن رأيها".


وتظاهر المئات من انصار الأخوان المسلمين ضد قرار القضاء تبرئة مسؤولي النظام السابق من تهم قتل المتظاهرين خلال الثورة، ودعا الإخوان إلى التظاهرة للمطالبة "بإعادة محاكمة هؤلاء المسؤولين" في القضية المعروفة إعلامياً باسم "موقعة الجمل". وطالب حزب الحرية والعدالة النائب العام محمود عبد المجيد "بتقديم أدلة إضافية لإعادة المحاكمة أو الإستقالة"، ونفت جماعة الإخوان المسلمين عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "اشتراك أي من عناصرها في هذه الصدامات". وكالات