facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن أمام الحريق السوري ..


سلطان الحطاب
02-11-2012 05:08 AM

علينا جميعاً مواطنين ومسؤولين أن نضع عيوننا على اللحظة وأن توفر كل الامكانيات المطلوبة من اليقظة والارادة والانسجام ووحدة الهدف وتقريب وجهة النظر حتى لا يصلنا الحريق الذي ما زال يشتعل في الجوار السوري، والذي تحاول جهات عديدة رمي شرره ونقله أيضاُ عبر أكثر من وسيلة وأسلوب ودافع..

علينا ان نخشى ومن حقنا أن نخاف..وعلينا أن نطالب حكومتنا بالمزيد من اليقظة وأن نناشد أجهزتنا الأمنية على مختلف تخصصاتنا أن تبقى حيث ثقتنا المتجددة بها وأن تجعل من الوطن وحمايته والدفاع عنه عقيدة يجري البناء لها..

لقد كان لكشف الخلية الارهابية التي استهدفت مواقع مدنية وغير مدنية وسفارات في منطقة عبدون الحيوية الأثر الكبير في اعادة تركيز الأضواء على الأجهزة الأمنية وخاصة المخابرات العامة ذات السجل الكبير والحرفي والملتزم والمدني وذي التشابك الواسع والقدرة على الوصول الى المعلومة والهدف..ووجدنا ونحن نتابع ذلك ومن قبل احداث أخرى وقد تأتي لاحقاً أحداث لم نكن نتوقعها..وجدنا أننا بحاجة كبيرة لتعظيم ما أنجز ولدور هذه الأجهزة التي غمطها الكثيرون حقها حين أدخلوها الى شعاراتهم وسوقوا انفسهم من خلال النيل منها او تحميلها مسؤوليات لا علاقة لها بها..

حدودنا مع الجارة سوريا ملتهبة وأطراف كثيرة تزج عبرها بمن يريدون النيل من أمننا واستقرارنا فالنظام السوري الذي ما زال يمعن في القتل وقد تحول الى طعم لتدمير سوريا لصالح أعدائها سيدخل مرحلة تصدير أزمته خارج الحدود وقد يكون هذا الوقت هو المناسب له سيما أنه في ربع الساعة الأخيرة من قدرته على البقاء والاستمرار وقد يكون التصدير بمزيد من التخريب او الاعتداء او القصف أو أي أشكال أخرى..والتهاب الحدود وسخونتها ووجود اكثر من قوة مقاتلة واستخبارية ونشطة على الأرض السورية لا يجعل الخطر فقط يتمثل في النظام السوري وممارساته وانما في هذه القوى التي دخلت على الجرح السوري ولوثته وهناك تنظيمات وقوى ارهابية تنتمي الى مجموعات وعقائد مختلفة حاربها الأردن تاريخياً وحذر منها ومنعها من العمل على ارضه وقد وجدت في سوريا حاضنة تفريغ وتدريب وتكاثر وتجنيد نتاج غياب الأمن والسيطرة..
اذن اكثر من طرف على الأرض السورية في برامجه واجنداته استهدافنا والعمل ضد أمننا واستقرارنا خاصة وان أجهزة استخبارات لعديد من الدول الصديقة والمعادية انتقلت الى الأرض السورية لتحمل وتحمي مصالحها او تنفذ أجنداتها.

الأردنيون الآن لا بد أن يكونوا اكثر الشعوب والدول في المنطقة عناية بامنهم واستقرارهم وترابطهم ووحدتهم والتفافهم حول قيادتهم وان يكونوا أكثر من يستفيد من الدروس والعبر والوقائع الماثلة وتوظيف ذلك للابتعاد عن الحريق وحماية الوطن منه..

الحريق السوري يشبه اعصار ساندي اذا ما تفجر لن تكون الاطراف العربية والإقليمية وخاصة المجاورة لسوريا بعيدة عنه سواء لجهة التأثير المباشر أو غير المباشر فالكارثة السورية التي قد تأكل أخضر المنطقة ويابسها كما قال الأخضر الابراهيمي تركت آثاراً نعيشها الآن في ازدياد موجات اللجوء السورية وما نكابده منها اقتصادياً واجتماعياً وستترك آثاراً أخرى قد تقع في أي لحظة وعلينا الانتباه واليقظة والاعداد اللازم..
والسؤال كيف ننظم أنفسنا؟ كيف نعيد الثقة بأجهزتنا ومؤسساتنا المنوط بها الوقاية والحماية؟ كيف ننتقل من الاسترخاء الى الاستعداد؟ ومن عدم الاهتمام الى الاهتمام؟ فدرهم الوقاية خير من قنطار علاج واذا كان للربيع العربي أعراضه المدمرة حين يمر دون وعي واستعداد للشعوب والبلدان فإننا لا بد أن نحتاط وأن نتوافق وأن نتحمل ونصبر..لا بد أن نعلق حالة الاستعداد القصوى فالسقف السوري يدلف بشدة والحريق يقترب ويرفع درجة الحرارة وعلينا أن نكون في استعداد الاطفائية لتسلم انجازاتنا...

alhattabsultan@gmail.com
الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :