facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




دلالاتُ قمةِ عمّان – دمشق : عنوانٌ واحدٌ ومحطاتٌ ثلاث ؟


ممدوح ابودلهوم
23-11-2007 02:00 AM

جاء تحليل مراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) من دمشق موفقاً ومبدعاً ، وهو التحليل الذي غطى الزيارة الملكية الأخيرة الأحد الماضي إلى العاصمة السورية ، التي شهدت تغيراً ملحوظاً نرى إليه حلقة نوعية في حلقات التعاون بين البلدين الشقيقين ، ما توّجهُ بإيجاز نابه البيان الختامي للقاء القمة الهام والمفصلي بين جلالة الملك والرئيس الأسد ، ونشرته مع التحليل / التغطية (الرأي) الاثنين الماضي بالتزامن مع صحيفة الوكالة الإلكترونية (بترا نت) .غير أن الذي بزَّ ذلك كله وما يجب وصفه بالموحي الدّال ، بل والبليغ في المقام الأول من حيث سمة الإيجاز فيه وفق منطوق أن أوجز القول أبلغه ، هو مانشيت (الرأي) الرئيس الذي أبدعت صنعاً بأن جعلته يعتلي التحليل / التغطية ، إذ كانت وبحق قمة دمشق ووفق المانشيت : (قمة المصالح العربية بين الملك والأسد) ، ما أضاءته وترجمت ما بين سطوره افتتاحية الصحيفة (رأينا) ، تحت عنوان : (القمة الأردنية السورية .. صفحة جديدة ومنح الأولوية للمصالح العربية العليا) .
يجملُ بي ..قبلُ ، وقد كفاني الزملاء مؤونة الإسهاب في أهمية هذه الزيارة الملكية الميمونة ، أن أضع خبر مبتدأ التقدمة أعلاه التي جاءت وبذات الآن مفتتحاً أراهُ مستفزاً بل وملحاً أيضاً ، لكي أضيء أولاً ضرورة إبراز عنوان هذه الزيارة : المصالح المشتركة بين البلدين ، وأهمية الدوران ثانياً عصفاً واحتشاداً في فلك الزيارة وعنوانها الرئيس آنفاً ، بغرض التوصل ثالثاً إلى صيغة سيناريو يكون بالضرورة موضوعياً لكن خاضعاً لشرطيّ العلميّ والواقعيّ الصارمين ، ما من شأنه تبعاً لذلك إنجاح القيام بعملية تفكيك لعناصر مُرّكب هذه الزيارة ، وهي الأهم بحسب المراقبين من حيث أنها جاءت بعد زيارات ملكية مكوكية وقصيرة ، إلى غير عاصمة داخل الإقليم وخارجه فضلاً عن جولات جلالته الإصلاحية في طول البلاد وعرضها ، ومن حيث أنها تأتي قبل يومين فقط على إجراء الانتخابات النيابية ، بالذي تعكسه هذه الانتخابات في هذا الوقت بالذات من دلالات جدلية وهامة ، والتي من المنتظر أن يكون لها بحسب المحللين آثارها الإيجابية محلياً على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، ما سيكون من إفرازاته المفصلية إعطاء عناوين جديدة متفائلة وواعدة ، ليصار بالتالي إلى إعادة ضخ ماء الحياة في ملفات العلاقات العربية / العربية فالدولية ، لكن أولاً وفي المقام الأول ملف العلاقات الأردنية العربية ، بدءاً بالملف الأول والأهم الذي حسمته الزيارة الملكية ونعني ملف العلاقات بين عمان ودمشق .
من هنا .. خلوصاً ، تبرز ووفق القراءة آنفاً أهمية الإشارة إلى محطات ثلاث ، ينبغي فيما نجزم على أهل الحل والعقد في مراكز الدراسات وبيوتات الرأي في البلدين الشقيقين ، الوقوف ملياً على نقاط القوة لتعظيم الجوامع فيها ونقاط الضعف لتقزيم الفوارق و الفارقات فيها أيضاً ، وصولاًً فيما نرجو ونطلب بكل قوة إلى إطفاء جمرها الخبيث وذر رماده بالتالي في عيون المشككين !، الأولى وقد حسمها الزعيمان الكبيران جلالة الملك وفخامة الرئيس في هذه الزيارة الملكية تحديداً ، ونعني رغبة القيادتين الشابتين في تنامٍ مستمر ومتواصلٍ بين القطرين الشقيقين ، ما غايته الأسمى بإذن الله أن تصل إلى مستوى وشيجة التوأمة بين البلدين الشقيقين والجارين ، ولعل أولى ميكانزمات هذا التنامي تبرز في مأسسة اللجنة الوزارية العليا لحكومتي عمان ودمشق .
المحطة الثانية ونرى ترجمتها عملياً على أرض الواقع في خلق المناخات المناسبة ، عبر محاور التعاون ثقافياً وفنياً وسياحياً وصولاً إلى المطلوب شرطاً وأعني إقتصادياً اجتماعياً وسياسياً بالتالي ، ليصار إلى وضع ( المصالح المشتركة ) موضع ( الثوابت الوطنية ) و ( القومية الرئيسة ) لدى صناع القرار في القطرين الشقيقين ، وبهذا المعنى وانصياعاً لرؤى جلالة الملك وفخامة الرئيس ، يصبح الاقتراب من ثوابت التعاون بين البلدين ، وعلى وجه التحديد فيما يخص محور المساعدات في المياه والقمح وما شئتم من حاجات المواطنين الأساسية في العاصمتين الماجدتين .
وهنا .. ختاماً ، تبرز المحطة الثالثة المتمثلة في مفصلية الدور الإعلامي ، في بُعدِ تنامي فديمومة الوشائج التوأمية الأخوية بين القطرين الجارين والشقيقين ، ولعله ليس مبالغةً أن يكون المطلوب من إعلام البلدين بوجه خاص ، من حيث أن هذا الأقنوم هو عملياً وسيطة التغيير المثلى في أي مجتمع مدني ، أن يتفوق على نفسه في ترجمةِ هذا الدور الحيوي الأهم ، بغية تحقيق الأهداف العليا المرتجاة في هذه المحطات العظيمة الثلاث .]

Abudalhoum_m@yahoo.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :