facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




واسطة العقد في حديث الثلاثاء السامي لقائد الركب المفدى


ممدوح ابودلهوم
09-12-2012 06:22 PM

لقد جاءت مضامين المقابلة الملكية الثلاثاء الماضي لتجُب أي تكهنات و لتجيب على أي تساؤلات في الشارع الأردني ، فالعناوين العريضة للحديث السامي بالمجمل تحمل أكثر من تبشرة بأن المناخات السياسية و الاجتماعية - بل و حتى الاقتصادية باعتبار صدقية الدعم السعودي و الخليجي ، قد أصبحت في حكم المناسبة لتحقيق الأولوية الأهم ما بعد محطة الانتخابات الا و هي الحكومات البرلمانية ، ما يرى جلالته بأنها تشكل منعطفاً واعداً على خارطة الطريق كمرحلة لها ما يتبعها فور الإستحقاق الإنتخابي ..

ولعل أبلغَ وصفٍ لحديث جلالة الملك السامي أعلاه ، و الذي جاء في أهاب المقابلة الضافية التي خص بها جلالته صحيفة الوطن الأولى (الرأي) و شقيقتها (الجوردن تايمز) الموقرتين ، هو أنه (حديثٌ قطعَ قولَ كل خطيب ) وهو ذاته العنوان الذي اعتلى مقالة الأستاذ رئيس تحرير الرأي الزميل سمير الحياري الأربعاء الماضي في تجليات هذه المقابلة الجامعة و الرائعة في آن معاً ، والتي و بالمناسبة أعاد الحياري ثانيةً إعراب خلاصتها حول الحديث السامي في تصريحه لمندوب قناة الحقيقة الدولية في البحر الميت ، حيث جرت هناك وقائع الندوة الفكرية المتميزة .. محاورَ و حواراتٍ ، التي اعدتها و أشرفت عليها وزارة التنمية السياسية حول الآفاق المستقبلية للحكومات البرلمانية في الأردن و التي أفتتحت برعاية الدكتور عبدالله النسور، بأن معظم ما جاء في الحديث السامي هو و بكلمة مبتسرة في صُلب ما تناولته تجاذبات و أوراق هذا العصف السياسي بإجمال ..

أما الملحظ الرئيس و الذي أراه كمراقب سياسي متابع لسلسة النطق الملكي الشريف واسطةَ العقد في هذه المقابلة الميمونة ، فهو أن جلالته لم يترك كبيرةً أو صغيرةً في جملة الأولويات المدرجة على أجندة الإصلاح الشامل إلا ووضع لها النقاط المناسبة على حروفها المستجيبة ، حتى لكأني بجلالته يريد أن يؤكد علينا مسؤولين و مواطنين في ذات الآن ، بأن العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات النيابية كأول و أهم الأولويات قد بدأ ، و أنه لا يفصلنا عن يوم الاقتراع (23/1) سوى 50 يوماً و أسبوعان على بدأ يوم الترشيح (22/12) ، و بأن استحقاقها الدستوري هو اللبنة الأساس في المعمار الإصلاحي القادم ، و الذي بعد 23/1 المقبل سيصبح بإذن الله و بهمم الطيبين شراعنا الديمقراطي ، الذي سينقلنا بقيادة عبد الله إلى بر الأمان حيث أردن الغد الأنموذج الذي نريد و إليه نطمح ..

لقد تمكنت الدولة الأردنية بإدارة و إرادة جلالة الملك من عبور منعرج اللوى داخلياً و خارجياً ، فداخلياً نجحت الحكومة أيما نجاح في أن تواجه أزمة المرتقى الصعب أي قرار رفع الدعم عن المحروقات ، و استطاعت عبر راشدِ سياستيها المالية و الأمنية أن تمتص غضب الشارع الأردني العقلاني منه و المتطرف أيضاً ، في الأولى بسرعة الحكومة ووفق منهجية محكمة في تقديم الدعم النقدي لجميع شرائح المواطنين ، و في الثانية بتبني نظرية الأمن الناعم حتى و إن دفعت ضريبة الدم الأغلى لشهداء الأمن الميامين ، أما خارجياً فقد استطاعت الدبلوماسية الأردنية و أيضاً بالتوجيهات الملكية أن ترتقي بعلاقاتنا مع الأشقاء العرب ، بتنويه جلالته (العلاقة مع مجلس التعاون ستبقى على الدوام تاريخية و إستراتيجية و تكاملية ) ..
لقد بدا واضحاً أن جلالة الملك في هذه المقابلة الشاملة يؤكد على أننا ننتقل فعلاً من حالة التنظير إل حالة التطبيق ، وبأن هذه التوجيهات السامية أو بحسب جلالته ( هذا تصوري للإصلاح) في حديث جلالته هي محطات خارطة الطريق إلى هذا التطبيق ، و بأن هذه الخارطة ( عمادها الناخبون) و بأن مسؤولية الجميع (التفكير بقانون انتخاب من تحت قبة البرلمان ) و بأنه (متفائل بالمستقبل ) لكن مع (توفير المناخ الإيجابي ) عبر (تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية ) لكن أيضاً ليس على حساب (تنفيذ الإصلاحات السياسية ) ..

غير أن ذروة التفائل في الحديث السامي ، إختصاراً لا ختاماً - فهناك الكثير و لا بد من تكملة ، يتمثل في وعد جلالته الحق كما مسك الختام ، بأننا و وفق جلالته سننتقل بإذن الله ( من الربيع الأردني إلى الصيف الأردني ) حيث حالتيّ (النضج و الحصاد) ، و هو ما نطمح إليه مع عبد الله المفدى من تحرير الذات و تحقيق الرفاه و ما ذلكم ببعيد المنال ، فالمقروء حتى بين تخوم هذه المقابلة الميمونة أنه سيأتي على الأردنيين ، حينٌ من الدهر نعب فيه من كؤوس النضج و الحصاد في ذلكم الصيف المرتجى ، والذي سنراه مع جلالته واعداً بسّاماً يؤتي أوكله في كل حين بإذن الله، و.. للحديث فيوضات يجب أن ننهل من غدق معينها الهاشمي الذي لا ينضب ، و تجليات أخرى لها كراماتها التي تكاد تنطق ما بين تخوم هذا البوح الملكي الشفيف .. وهو ما نسأله تعالى المدد وقتاً و عزماً كي نقف معه في مقبل الأيام .

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • 1 ... 09-12-2012 | 09:36 PM

    bla bla bla bla bla

  • 2 abdulah nour 10-12-2012 | 12:30 AM

    أكثر من رائـــع أبدعت

  • 3 مراقب 11-12-2012 | 09:36 AM

    شعبنا...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :