facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وطنيــة برســــــم البيـــــع !


د. عادل محمد القطاونة
16-12-2012 10:55 PM

لطالما كانت الوطنية شيئاً لا ينكره عقل ولا يرفضه لبيب، إنه انتماء فريد وإحساس راقي وتضحية شريفة ووفاء كريم لأجل وطن قدم ويقدم الكثير ، وليست الوطنية بضاعةً أو لهجةً أو عقاراً أو قانوناً أو مصلحةً تباع وتشترى هنا أو هناك.

عبر السنين الطويلة أصر البعض على تقمص دور الوطني الذائد عن حمى الوطن عبر متاجرة رخيصة كان هدفها الأسمى تحقيق مصالح شخصية بإسم الوطن والمواطن والغيرة على مصالح المواطن والوطن !

لقد أصر البعض بين الحين والآخر على المتاجرة بإسم الوطن ضارباً مستقبل الأردن عرض الحائط وتحت مسميات متعددة فرأى بعضهم نفسه منقذاً للدولة ، ورأى البعض الآخر أنه صاحب المصادر المطلعة والموثوقة ليسجل اسمه في سجل الحضور.
لقد كان الوطن ولا يزال أكبر من كافة الاسماء الشخصية والألقاب الحصرية وإن أدمت بعض شخصياتها جسد الوطن فبات متخماً بالجراح ينتظر بلسم الشفاء تارة وينتظر الرفق بحاله تارةً أخرى.

كفى ، كلمة تنادى بها أبناء الوطن في كثير من أوقاتهم لمن سرق الوطن بإسم الوطن فأضحت تجارتهم العاطفية غير قابلة للشراء وإستخفافهم بعقول وعواطف المواطنين أمراً غير مساغ فأصبح ظهورهم كمن احترف التهريج في يوم العزاء.

لقد أشبع المواطن عبر أيامه ولياليه بتحليلات سياسية وتقارير إعلامية كانت تتحدث عن هم المواطن والوطن، جانب اغلبها واقع الطرح أو المضمون فغدت أقوالاً تتداول عبر المجالس ولم تقدم في رصيد إنجازات الوطن إلا القول !
إن المواطن الغيور على مصلحة الوطن هو من يتحدث قبل وقوع المشكلة لا بعد حدوثها ، وهو الذي يؤمن بعقل المواطن لا الإلتفاف عليه بعبارات براقة مستغلاً في كثير من الحالات طيبة المواطن الذي أرهقته دفاتر الأيام السابقة بتضحيات هنا وهناك فبات متخماً بالأمنيات والتطلعات لواقع معيشي أفضل !

لقد أراد البعض ممن إدعوا الوطنية ان يسجل عبقريته الفذة في التحليل وجلبه للمعلومات بل وبيعه للعواطف والتجليات، وشتان بين أن تزرع الأمل وتسقيه ليصبح غابة من الوعي والعمل وبين أن تبيع الكلام لتحصد شعبية ما.

على الرغم من دقة الوصف والهدف وأسماء الأشخاص يدرك الجميع أن الوطن يمر في مرحلة حرجة تستدعي الوقوف لكافة أنواع المزايدات الوطنية وأن يكون الفصل في العمل لا القول حتى يتقدم الوطن في إنجازاته لا في أقواله.

qatawneh@zuj.edu.jo





  • 1 الدكتور خالد القضاة 17-12-2012 | 02:22 AM

    كلام جميل ومعبر للغاية من دكتورنا الغالي عادل القطاونة

  • 2 د. مظهر حمدالله 17-12-2012 | 02:59 AM

    مقالة واقعية وليست بعيدة عن ارض الواقع للأسف ,, شكرا لصاحب الكلمة الجريئة .......وشكرا

  • 3 متابع 17-12-2012 | 03:02 AM

    كل الإحترام والتقدير

  • 4 محمد المومني 17-12-2012 | 03:20 AM

    اتفق معك في كلمة يا دكتور لان الواقع أن الجميع يريد المزايدة في القول وللاسف

  • 5 خالد الطراونة 17-12-2012 | 03:30 AM

    أؤيد وبقوة كل ما جاء في هذه الكتابة الكريمة
    تحية للدكتور عادل محمد باشا القطاونة

  • 6 وطني 17-12-2012 | 03:32 AM

    صحيح والف صحبح

  • 7 فيصل الخطيب 17-12-2012 | 01:06 PM

    كل الدعم والتقدير للدكتور عادل القطاونة في هذه الجرأة والواقعية في الطرح الذي يستند إلى حقيقة مرة يعيشها الوطن

  • 8 الاردني 17-12-2012 | 01:26 PM

    في وقتها الصحيح .

  • 9 تهاني 17-12-2012 | 01:29 PM

    اعتقد أن المواطن أصبح في وضع لا يحسد عليه

  • 10 نعمان الصرايرة 17-12-2012 | 03:10 PM

    الوطنية لا تباع ولا تشترى ويجب أن تكون عمل لا قول

  • 11 محمد التعمري 17-12-2012 | 03:59 PM

    صديقي الحبيب الدكتور عادل القطاونة
    تناولت موضوعا غاية في الأهمية من حيث المزايدات في الوطنية والتي نسمع بها ليلاً نهاراً ولا تنعكس واقع فعلي وللاسف
    الوطن بحاجة لأمثالك ، وفالك النجاح ان شاء الله

  • 12 مزاري 17-12-2012 | 06:31 PM

    رائع وللغاية .

  • 13 حطاب ليل 17-12-2012 | 07:26 PM

    مبروك من الان موقعك الجديد صديقي

  • 14 ابناء الكرك ومعان وعمان 19-12-2012 | 12:29 AM

    كل الحب والاحترام للدكتور عادل القطاونة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :