facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كابوس التوجيهي من جديد


فيصل تايه
23-12-2012 08:47 PM

كم تمنيت أن اكتب في هذا الموضوع بشكل مختلف عما كتبت سابقا .. خاصة بعد انقضاء عام كامل عندما تحدثت عن ذات المسلسل المتكرر بشخوصه وأحداثه ووقائعه والمستهدف لذات الضحايا من أبنائنا طلاب الثانوية العامة .. وها أنا أعيد نفس العبارات التي لم ولن أجد غيرها لتكرار الحديث عن الموضوع إياه .. ولكن يبدوا أن القائمين على ذلك لم يبتكروا سيناريو تراجيدي من نوع ...جديد لتضاف إلى عناصر الملحمة التراجيدية لان البطل التراجيدي المسكين تستهويه شهوة النجاح من أجل النجاح وبأي ثمن كان .

ففي الوقت الذي بدأت فيه وزارة التربية والتعليم خوض الجولة الأولى من امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي 2013م .. تعيش كثير من الأسر الأردنية - وبالتأكيد أنا وأسرتي منهم - حالة طوارئ وجوٍ من التوتر .. بالرغم من تفاؤلنا كل عام بأن تعيد وزارة التربية والتعليم حساباتها مع الفوبيا المتكررة للثانوية العامة .. واستبشرنا خيراً بالجهود المضنية والخيّرة التي بذلها الوزير السابق الدكتور فايز السعودي وفريقة التربوي الاستشاري الذي اشرف على الإعداد للمؤتمر الوطني لتطوير الثانوية العامة .. حينها أدركنا أن الوزارة جادة للمضي قدماً للأخذ بالمقترحات التي جاءت ضمن دراسات علمية وتجارب واقعية واستشارات تربوية من ذوي الاختصاص .. للوصول إلى صيغ جديدة وتغيير قائم على أسس علمية ومداخل تقنية معروفة كالتخطيط الاستراتيجي أو الجودة الشاملة أو إعادة الهندسة أو إدارة المعرفة أو إدارة الإبداع أو الإدارة بالأهداف وما إلى ذلك ..

نعود الى القول ان ما يتعلق بامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة بصيغتة التقليدية الحالية ما زال يجرى سنويا لأغراض في مقدمتها محاسبة الطالب على كم المعرفة الحفظية والتذكرية التي بجعبته .. لا من أجل تحسين العملية التعليمية والاعتماد عليها في القرارات التربوية وغيرها.. وبحسب معرفتي المتواضعة بالمعايير التربوية الحديثة والقياس والتقويم التربوي المعتمد على الأسس والقواعد الفعالة فلا اعتقد أن مصطلح المحاسبة التربوية له وجود في قواميس التربية والتعليم لذلك فإنني ازعم وفق المعطيات الحالية إن الممارسات التقويمية المؤسسية لدينا هي ممارسات مكتبية شكلية تمارس بعيدة عن الواقع التعليمي الذي نحن بحاجته .

أما فيما يتعلق بالمنهجية التقليدية المعروفة التي تتبعها وزارتنا العتيدة للتحضير الجيد للامتحان فذلك يستوجب إعداداً للقاعات وللجان المراقبة والتصحيح وما إلى ذلك من طرق الهدر التربوي ..وفي ذلك دعوني أتساءل : لماذا لا تجري عملية أتمتة لامتحانات الثانوية العامة.. ولماذا لا تكون منهجية امتحانات الثانوية العامة معتمدة على مجموعة من وسائل التقييم الحديثة المستندة إلى قواعد إجرائية واضحة ترقى إلى مستوى عال من التطور والتقدم ليقيم أداء الطالب بما ينسجم وطموحة وآماله ونسايره في تحصيله الدراسي عبر مرجعيات تقويم أو بنوك أسئلة مقننة الخصائص السيكومترية باحتراف؟ تمامًا كما في اختبارات التوفل وغيرها.

وفي مقابل ذلك يكون هناك اختبارات للقبول في الجامعات ليقبل الطالب وفقها بناء على محكات تختلف باختلاف الكفايات المطلوبة لكل تخصص.. بحيث تصبح معايير القبول مركبة من اختبار الثانوية بآلياته الجديدة .. واختبار القبول في الجامعة.. بالإضافة إلى اختبار القدرات.. واختبار للاتجاهات والميول وغيرها من المتطلبات.

من هنا يجب أن ندعو جميعاً .. إلى عمل تقييم ومراجعة عامة وشاملة للمرحلة الثانوية ؟! وخاصة فيما يتعلق بتحديد المناهج الدراسية وبيداغوجيا التعليم وتعزيزها.. فلقد آن الأوان لطرح مناهج دراسية متمحورة على المفاهيم التي تعتمد على إكساب الطالب المهارات التي تمكنه من التعلم الذاتي بعيداً عن أساليب التعليم التقليدية .

وأخيرا دعونا نقول أن المشكلة ليست في أن تكون الثانوية العامة على سنة واحدة أم على سنتين، بل المهم في إيجاد الفلسفة الخاصة بإدارة هذه المرحلة الفاصلة في حياة الطالب بحيث لا يبقى كابوس الثانوية العامة هو العقدة التي لن تجد طريقاً للحل بانتظار آليات تطوير تتفق مع آمال وطموحات طلبتنا الأعزاء .

والله ولي التوفيق


Fsltyh@yahoo.com





  • 1 الكاتب : فيصل تايه 23-12-2012 | 10:00 PM

    إننا نعي تماما أن مؤسستنا التربوية الرسمية تخشى أن تواجه الكثير من التحديات التي تفرضها طبيعة التغيرات المتعلقة بالثانوية العامة.. ونعي أيضا أن الأمر أكثر من انتهاج مداخل القصد من ورائها أي تغيير منشود .. بل ومن الضروري أن يرافق ذلك تهيئة مسبقة للمجتمع الأردني بشكل عام والمجتمع التربوي بشكل خاص ومجتمع التعليم الثانوي بشكل أكثر خصوصية.. فكثير من التجارب التي كان هدفها النهوض بالثانوية العامة خاصة في دول الجوار كان مصيرها الفشل رغم جودتها .. إلا أنها لم تراع أبسط أبجديات التغيير المتمثل في التهيئ

  • 2 مدير مدرسة الرشيد 23-12-2012 | 10:01 PM

    مع استمرار المنهجية التقليدية .. المفروضة على طلبتنا بمنطق مستهلك .. دون مبرر موضوعي أو ذرائعي بعيداً عن الأخذ بالتحولات الاجتماعية ومنطق حسابات التفكير الأدائية أو الجوانب المهارية البلومية..أو حتى مهارات التفكير الناقد أو الإبداعي أو الاستدلالي والتي أصبحت بحكم التغيرات التربوية الحديثة مطلب يفرض نفسه .. في ظل المتغيرات المعلوماتية والتكنولوجية .. وبذلك تشبّع طلبتنا أفكاراً مستهلكه ضمن نهج تربوي تقليدي مستنزف.. ذلك أن السبيل إلى مستقبلهم الدراماتيكي المجهول هو تحصيلهم التراكمي في الثانوية العامة.. كل حسب مقدرته على الحفظ والتذكر ليصبحوا – أعانهم الله- مسيرين إلى المجهول الذي يُفرض عليهم بمنطق التنافسية (العادلة) في الجامعات ..والتي توجه مصير شبابنا نحو مزيد من البطالة الهيكلية المقنعة .. بعيداً عن تلبية حاجاتهم وطموحهم ورغباتهم.. فالعصف التساؤلي هو الذي يعيد الطريق نحو هذا المنطق المستشري .

  • 3 د.تيسير السعيدين 24-12-2012 | 01:06 AM

    على الرغم من انقضاء نحو ربع قرن على مؤتمر التطوير التربوي ، والذي عقد في عام 1987 والذي قام بعملية مراجعة للعملية التربوية برمتها ، وأعمال المبضع في جميع مفاصل تلك العملية ، ثم ما جاء بعد ذلك المؤتمر من عملية تطوير شملت ضمن ما شملت عملية التقويم والقياس التي تتم في الاختبارات ، وما تلا ذلك من مراحل ( ERFK) المتعددة ، إلا انه وللأسف الشديد ما زالت الاختبارات التي تعد من قبل الوزارة لم تبتعد من حيث المضمون عن المحاور القديمة كثيرا ، والامر الثاني ان الاختبارات - وانا أقصد فيها طبعا اختبار التوجيهي - لا زالت تركز – في أغلبها الاعم - على الجوانب التحصيلية ، ولا تعطي اهتماما للجوانب الأدائية ، والتي هي مربط الفرس وبيت القصيد في الموضوع .

  • 4 خليك موضوعي 24-12-2012 | 11:09 AM

    غريب امرك ايها الكاتب تكتب المقال وتعلق عليه بمسميات متعددة ..

  • 5 عندك غيره 24-12-2012 | 09:23 PM

    اي هدا الموضوع صرت بتكرروه كل سنة ...!! اي ما كل العالم عنده نفس النظام. ....

  • 6 ام هاني 25-12-2012 | 03:44 PM

    كلام صحيح يعتمد على الماده اولا والمراكز الثقافيه والحفظ وادفع يا ولي الامر مجرد مواد حشو واذا حذفوا منها تم حذف سخيف لا يذكر وكلها مواد لا نفع فيها اصبحت العمليه ماديه بحته فقط


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :