facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فضائح البلاك رايترز "كتّاب مرتزقة .. وصحفيون ملتصقة "


فايز الفايز
02-12-2007 02:00 AM

عندما درست الصحافة والإعلام وكنت لا أزال صغيرا غضا ، عملت في الصحف ومنها الطازجة آنذاك ، وفيها تم السطو على أفكارنا ومقالاتنا ، وكانت أول مرة يوقف المسئول مقالة لي مبررا إنها تمس الشأن العسكري ، ثم بعد شهرين ، كنت وقتها مغادرا الصحيفة اليومية تلك ، وجدت مقالتي طريقها للنشر ، ولكن بعنوان آخر ، وباسم الأستاذ الذي منعها نفسه ، ومنذ ذلك الحين لا يزال يسطو على مقالات غيره ومواضيعهم ، ويستبدل بعض الكلمات في المقدمة ويترك المتن ما أراده المصدر ، ومنذ ذلك الوقت وأنا أتحسس من الحرامية ولصوص الوطن و( البلاك رايترز )، ابتداء من الحرف وانتهاء بالهواء ، وما بين هؤلاء وهؤلاء ، يربض حتما متطفلين متسولين مرتزقة ، يسبحون في عرق حداد ليلا ، وفي عرق البشر نهارا ، ليكتبوا سطرين من النفاق ، من أجل حفنة دراهم ، سودت وجوهم البيضاء .نعلم ان هناك مؤيدون لسياسة ما ، أو شخوصها ، وهناك معارضون لذات السياسة وشخوصها ، والكل ينطلق من المبدأ الذي يراه ، مؤيدا أو مخالفا ، أما أن تزدوج المعايير عند ذات الأصابع ، فتلك مشكلة ، بل مصيبة ، فكيف لأصابع تعودت أن تضغط على الزناد ، أن تلعب على مفاتيح البيانو بنفس الوقت ؟! لا أدري ، اسألوهم .
يقول المثل : تستطيع أن تكذب على الناس بعض الوقت ، ولكن لا تستطيع ان تكذب على نفسك كل الوقت ، فكيف يكذب أولئك على أنفسهم وعلى الناس كل الوقت ، رغم إن زمن الرؤساء والوزراء والمدراء الذي يحملون أكياس المال وقطع الخبز ، وبقايا العظام ، قد ولى ، وجاء زمن العمل الصادق ، الذي لا يترك للمتسولين بابا يطرقوه ، بعد ان امتلأت الشوارع وممرات العطايا بالمتسولين ، من أبناء الوطن الذين أجبرتهم الظروف على ذلك ، ولهم حق علينا جميعا ، فيما يسمى بالتكافل الاجتماعي .

نفهم ، ان يهز ذنبه ، شخص ما ، ولا أقول رجل ما ، عند مقعد مسؤول ما، لينعم ببعض الدفء والفتات من صاحبه ، ولكن ما لا نفهمه كيف يعتدي بالعقر والاتهام ضد آخرين لا يرونه سوى " عازف " يعزف عليها في فناء بيوت السادة ، ليطربهم ذات سكرة ، ويسكر ذات طرب ، ويطرب ذات أعطية !

حقيقة أتألم حينما أرى كفاءات من أخواننا الإعلاميين وقد خطفتهم المؤسسات الإعلامية خارج الوطن ، أو الذين تكالبت عليهم دسائس ذوي القربى في داخل الوطن ، فلا يجدون صكا للغفران عن خطأ مطبعي ارتكبوه ، بينما يفرد جناحه " غراب " ينعق بما لا يعلم ، ليظن نفسه " صقرا " من صقور الصحافة الأردنية الشريفة العفيفة التي يحمل لواءها مئات من الكتّاب والصحفيين الأكارم ، الذين لا يألون جهدا لإبراز الإنجاز الوطني الذي يستحق الإشادة ، ولا ينكصون عن نقد أي إسقاط أو تسيب أو إهمال وشللية وتعال ٍ مصدرها مسؤول غير مسؤول ، ولا عفيف نفس أو نظيف يد ، التصق بالوظيفة العامة بعد حفلة مستديرة ، أو رعاية قصيرة النظر من صاحب شأن ، لا شأن له سوى البحث عمن ينظفون اعماله ، ويمسحون بصماته عن مسرح الجريمة الوظيفة ، ويلقون النثر والشعر على صفحات الصباح ، ليخلع عليهم عطاياه ، على طاولات الليل .
أخيرا ، كأني أرى شمس " البعض " من الكتّاب قد غرُبت ، بعدما فرغت " رضاعة الحليب " التي كانت لا تغادر أفواههم ، وجف الضرع الذي كانوا " يحلبون " ، فأخذوا يبحثون عن " هبرة " جديدة ليعضوها ، ليتعالى موائهم ، وأرجو أن يعود لهم صوابهم ، لينظروا الى الوطن من باب المصلحة العامة ، وليس من باب المال .

Royal430@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :