facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا تهرب الكفاءات .. ؟


عصام قضماني
13-02-2013 03:52 AM

ولماذا تهرب بعض الكفاءات الأردنية الى الخارج ..! لا أتحدث هنا عن الكفاءات الذين تطلب خبراتهم دول الجوار . ولا أعني اولئك الخريجين الجدد من المبدعين في تحصيلهم العلمي ممن انضموا الى صفوف العاطلين قبل ان يظفروا بفرصة عمل في الخارج . ولا اتحدث عن اولئك الذين تركوا اعمالهم بحثا عن فرص عمل لتحسين مستواهم المعيشي . انما اعني بالسؤال اولئك الذين بلغوا مراتب وظيفية مميزة ومستوى دخل مناسب في مختلف مؤسسات الدولة لكنهم تركوها فجأة وتركوا معها كل شيء . امالهم وطموحاتهم وفضلوا أن يحققوا ذاتهم في بلاد الاغتراب.

هؤلاء لم يخرجوا لحاجة او لقلة الدخل أو للحصول على فرص افضل إنما هربوا فعلا من ضغوط مروؤسيهم الذين رأوا فيهم منافسين لهم فبعضنا يخشى اللامعين ويرى فيهم خطرا يهدد مواقعهم , واستطيع ان اسرد عشرات القصص التي دارت وتدور في مؤسساتنا التي تفضح هذا السلوك الطارد للكفاءات لا لسبب فقط لان هذا المتميز بات يشكل خطرا على رئيسه وهذا اللامع بات يهدد صورة مديره .

في بلاد الاغتراب يجد هؤلاء تقديرا لائقا فمعيار تقييم عملهم يحتكم الى دقة الانجاز والكفاءة والانجاز وأستطيع مرة أخرى ان اعيد سرد مئات القصص عن هؤلاء المتميزين والمقدرين لاعمالهم فقط لان المسؤولين في بلاد الاغتراب غير معنيين بروابط القربى ولا بالواسطة ولا بالمحسوبية وهي الآفات التي غطت ولا تزال على عيوب موظفين كبروا دون استحقاق وبلا كفاءة كما قتلت مبدعين استحقوا لكنهم حوربوا وحوصروا وطردوا .

في الامارات وفي دبي تحديدا شريحة متميزة من هذه الخبرات ولا ازعم ان قلت انها باتت بفضل اتقانها العمل قريبة من صناع القرار ولهم بصمات واضحة , في التعليم والصحة والتشريع والاعلام والتكنولوجيا والمصارف وغيرها من المجالات .هم مميزون يعملون بصمت ديدنهم الانجاز وسلاحهم الكفاءة التي وجدت كل التقدير هنا في دبي لكنها كانت قد وجدت النكران في بلدهم .

في فترة عاد بعض هؤلاء بعدما تنبهت شخصيات تولت المسؤولية الى اهمية وجودهم كروافع تتمتع بخبرات تحتاجها البلاد وهي تنطلق نحو التحديث والتطوير في مجالات مختلفة وبذلت جهود كبيرة لمحاولة استرجاع هذه الخبرات وكانت هناك مغريات كبيرة ووعود باستقرار وبفرص متكافئة وقد تحقق ذلك فعلا فعاد بعضهم وبعضهم تردد وبعضهم رفض الفكرة , لكن الذين عادوا , عادوا اليوم الى ذات الحيرة والقلق لان مياه كثيرة جرت منذ ذلك الحين . فخاض مسؤولون خلفوا المسؤولية ما يشبه بحملة تطهير على قاعدة التخلص من فريق فلان ومحو اي اثر لعلان وكان هؤلاء الاردنيين الكفؤين لا ينتمون للاردن بل لاشخاص وشيعة وفرق .

بقي علي ان أحيي اسماء كثيرة التقيتها في دبي وقد اختطفوا منا كل الاعجاب والتقدير لعملهم الذي اتيح لنا ان نتعرف عليه عن قرب ولمواقعهم التي اهلتهم كفاءاتهم لتسلمها.

qadmaniisam@yahoo.com
الرأي





  • 1 موظف 13-02-2013 | 07:59 AM

    ما يحدث في امانة عمان , ادارة جهوية ...., نظرة بسيطة على اسماء الذين تم الاستغناء عنهم و نظرة بسيطة على اسماء المبعدين المجمدين تحت مسمى مفتش او مستشار تجد انهم من خيرة الخيرة المميزين بالاخلاص للعمل و للمؤسسة , لكن الادارة الجهوية طفستهم وهم في عز عطائهم و ليس لهم من ذنب سوى انهم من ذوي الشخصيات اللامعه القادرة على القيادة و الادارة فتم استبدالهم بمجموعة تغلب عليها الجهوية ....

  • 2 الهيكلة 13-02-2013 | 10:21 AM

    أستاذ عصام
    شو اثر مجموعة المنظومة على ذلك
    آه آه يا منظومة ويا نظمية

  • 3 Dr.Motasem 13-02-2013 | 08:48 PM

    Very nice topic and article

  • 4 رياض القيسي 13-02-2013 | 11:04 PM

    ألأستاذ عصام المحترم القضيه التي طرحتها غايه بالأهميه أرجو من حضرتك عمل ندوه حواريه تكون بمثابة إنذار للمخاطر الجسيمه ألتي ستنتج عن هذه الممارسات والتي في رائي أنها غير أخلاقيه

  • 5 ابراهيم نعيمات 15-02-2013 | 12:17 AM

    المشكلة ان الناس ينظرون الى الاستاذ الجامعي و خاصة الخريجين الجدد على ان دخلهم عالي و من الناحية الاقتصادية يجب على الجميع ان يفرق ما بين الدخل و الثروة. نعم الدخل اعلى و لكن يبدأ الاستاذ الجامعي في العمل متأخرا ( بعدال 30) و هنا يحتاج لوقت طويل لإسترداد او دفع تكاليف التعليم. ثم بعد ذلك يبدأ بالتفكير في شراء شقة على التقسيط و يستمر هذا الوضع الى التقاعد. لذا يهرب الناس الى الخليج حتى على الاقل يوفر مسكن له و يؤمن مستقبل اولاده.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :