facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فساد 220 فولت- فضائح البنى التحتية .. نموذجا؟!


ممدوح ابودلهوم
19-02-2013 08:29 PM

لم يترك جلالة الملك ولو فرصةً واحدة و لم يغفل أيضاً ولو مرةً واحدة في جميع كتب التكليف السامي ، وأيضا في سلسلة النطق الشريف وخُطب العرش منها.. بوجه خاص ، إلا و يشدد على مفصل حرية الرأي وبأن سقف الصحافة هو السماء بمعنى أن لا سقف لها بإطلاق .

وعلى الرغم من رافعة الإسناد الملكية آنفاً ، والتي فيما أحسب تستوي الحصن المكين والمظلة الحامية ، لحملة الأقلام الحرة من إعلاميين ومفكرين بين قادة رأي وأصحاب مواقف ، من الذين يقع على عاتقهم وجوباً ووفق شرط الحرية الرئيس في الرؤيا الملكية آنفا ، أن يقفوا دائماً على يسار السلطة نصحا ونقداً على حد سواء..

غيرأن (بعض) الكتاب الصحفيين ما زالوا على علاتهم سادرين طوعاً أو خوفاً في صمت الحملان العصملي القديم إياه (!) وهذا الحكم وإن بدا فظاً للوهلة الأولى ليس ينسحب من قريب أو من بعيد ، على ما يسمى بالرقيب الذاتي داخل مسطر المقال أو كاتب التحقيق ، إذ أن ما يجُّبُ الموقفين معاً و أعني أولاً الصمت المصنوع الذي قد يوصف بالنفاق حتى لا أقول الخيانة - فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، أما ثانياً فالموقف الآخر الذي وصفناه بالرقيب الذاتي أو الداخلي - لكن هنا حين لا نملك له إعراباً إلا المجاملة أو المداهنة وبخاصة حين يتعلق الأمر بالصالح العام للدولة الأردنية ، أقول أن ما ينسف ذلك كله ومن جذوره هو وفضلا عن شرط الوقوف على يسار السلطة ، أن الصحفي ووفق المعايير و المواثيق المدنية هو الرقيب الأخلاقي على السلطات كافة .

من هنا وقد بلونا ما بلوناه من عقابيل كارثية جراء الحالة الجوية التي واجهتها البلاد مؤخرا ، فإن السؤال على لسان كل مواطن شريف بل ومسؤول شريف أيضا هو وبكلمة واحدة توحد ربها : لماذا ؟ لماذا والمفترض/المحسوم لدى القائمين على أمانة البنى التحتية في الأردن، يعلمون و شرطاً مسبقاً أن هذه هي الطبيعة المناخية للبلاد في فصل الشتاء ؟ وعليه فلماذا أجل ومن المفترض أيضاً والمحسوم كذلك أنهم يجب أن يكونوا مستعدين وعلى جاهزية كاملة للتعامل مع التقلبات وتداعيات هذه الطبيعة ؟ فلماذا بدا إداؤهم حتى ولكأننا لسنا في القرن الحادي و العشرين .. بل في البدايات و نعيش مطالع التأسيس قبل تسعة عقود من تاريخ هذا الحمى الأشم ؟!

أردنياً طامتنا الكبرى و بمنتهى الصراحة بإزاء ما سقته أعلاه كنموذجٍ صارخ ٍ على ثقافة التسيُب – وأجامل بعدم وصفي لها بالخيانة (!) هي الصمت المخجل من أن نقول للأعورفي عينه أنت أعورأي أن نقول للمسؤول الهامل أنت هامل ويجب أن تُعاقب (!) فأن يدفع الأردن الفقير الموارد هذه الفاتورة الباهظة التكاليف برقمها الأسطوري ، نتيجة ً لتهاوي الشوارع وخراب الطرق وفيضان المناهل- وحدث ولا حرج ولاحزن أيضاً عن الخسائر التي نالت حتى من الزرع والضرع ..

ما ذنب رجال الدفاع المدني والقوات المسلحة مثلا أن يدفعوا الثمن وقتاً وجهداً وكُلفاً كي يصلحو ما أفسده الفاسدون ؟ ما ذنب المواطنين من فقراء ومرضى وطلابٍ وموظفين أن يحول هذا الخراب بأشكاله بينهم وبين أماكن معاشهم واجبا وخبزا؟ أو ليس ضعف البنى التحتية هو الفساد بعينه ؟ وأن مَن قاموا بمقاولاتهم التي تفوح منها روائح الغش والرشوة لشركائهم من المسؤولين، الذين قبضوا من تحت الطاولة فشاركوا في هذه الخيانة هم أيضا فاسدون ؟ والمضحك المبكي في آنٍ معاً هو أننا كناخبين ومن حيث ندري ولاندري ، أوصلنا هؤلاء إلى قبة البرلمان و مجالس البلديات و أولاً الأمانة الكبرى (!) وهنا صاح ديك هذه المقالة المفخخة منذراً ربما بقدوم الصباح ، أو ربما بوقف شيطان هذه المقالة عن الكلام المباح (!) مع أنه ما زال لدينا مزيد قد يكون في مقالٍ قادمٍ لكن بالقطع مع تباشير ليليةٍ من الليالي الملاح !!!





  • 1 .. 19-02-2013 | 10:32 PM

    ممتاز


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :