facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما أصعب التغيير!


جميل النمري
04-03-2013 04:10 AM

منذ أول حكومة تشكلت في العهد الجديد لجلالة الملك عبدلله الثاني، ونحن ندعو إلى تغيير آلية تشكيل الحكومات، وأن يرتبط العهد الجديد بتجاوز الطريقة القديمة لتشكيل الحكومات التي تتجاهل البرلمان وتترك النواب مثل أي مواطن يتلقون خبر رحيل حكومة ومجيء أخرى من الإعلام، بل ويتسقطون الأخبار من الصحفيين عما يحدث ويمكن أن يحدث.

وكتبنا بلا انقطاع، مع كل حكومة تشكلت، داعين إلى تجاوز النهج القديم وولوج عهد الحكومات البرلمانية المنتخبة بوصفه الركن المركزي في الديمقراطية. وكنا نقول لمن يعترض بحجة عدم وجود أحزاب برلمانية إن الانتقال إلى هذه الآلية لتشكيل الحكومات سيعطي الدفعة الضرورية لبلورة أحزاب برلمانية بفعل تغير دور النواب من وسيط خدمات محلي بين الشعب والحكومة إلى شركاء حقيقيين في القرار. وهذا ما تحقق أخيرا في مشروع الإصلاح السياسي وما اخترناه من مسار للربيع الأردني.

يجب أن أعترف أنني كنت أكثر تفاؤلا بالطريقة التي سيدير بها النواب هذا الأمر وقد حصلوا أخيرا على هذه الفرصة للمشاركة في إنشاء الحكومات ابتداء بالتنسيب باسم رئيس وزراء مقترح لجلالة الملك. وقد عملنا في كتلة التجمع الديمقراطي مع كتل أخرى على بلورة ائتلاف نيابي يحقق أغلبية، لكن المشروع فشل ولا حاجة أن نقول كيف حدث ذلك، فالعكس كان هو المعجزة التي لم تتحقق. وها نحن مرة أخرى نكتشف صعوبة التغيير.

اقترح مع ذلك على المعلقين والإعلاميين ان يترووا قليلا في الخروج باستنتاجات محبطة، فإن شيئا مهما جداً تحقق حتى لو لم ينجح مشروع بلورة أغلبية من ائتلاف كتل تنسب بصورة مشتركة باسم رئيس كما كان مشروعنا الذي لم يرَ النور. فهذه المرة الأمور مختلفة فعلا وقد دخلنا للمرة الأولى في التداول الفعلي بأسماء رؤساء لتشكيل الحكومة بدل أن نتحزر حول الرئيس المحتمل ثم حول أسماء الوزراء.

لقد نسبت كتل بأسماء مقترحة، ونعرف سلفا ما هي الاحتمالات المقبلة؛ فالرئيس المكلف سيكون من بين الأسماء التي تم التنسيب بها، أو أخرى يتوقع جلالة الملك أن تتمكن من تشكيل أغلبية، وهو ما سيبدأ الرئيس المكلف العمل على نسجه، فإن فشل في ذلك، فسيكلف الملك شخصية أخرى، وبالنتيجة فإن تركيبة الوزارة ستكون واضحة للنواب، وقد حصلت سلفا على رضا أغلبية يذهب بها الرئيس المكلف إلى جلالة الملك لكي تمضي العملية الدستورية في مسارها المعروف.

قد لا تتشكل الحكومة الأفضل، وسنكون أمام معضلة التوزير التي يختلف النواب حولها بين من يريد استمرار الفصل بين النيابة والوزارة في المرحلة الحالية - وأنا منهم - ومن لا يريد، وأرجح في الحالة الثانية أن يكون الوضع أسوأ بسبب السباق المحموم على المناصب الوزارية، لكن في كل الأحوال نكون قد دخلنا مخاض التغيير وكرسنا توجها جديدا، وأضع الورقة الثالثة النقاشية لجلالة الملك برسم النظر عند من يريدون المباشرة بالتبشير بفشل مشروع الحكومات البرلمانية والعودة إلى الطريقة القديمة، فالورقة تواصل ما بدأته الورقتان السابقتان قبل الانتخابات النيابية، وتنطلق من واقع عدم وجود كتل نيابية حزبية، لترسم خريطة طريق رؤيوية جريئة للتقدم، ابتداء من تطبيق الحكومات البرلمانية وفق الواقع القائم، وصولا إلى الصيغة النموذجية لتناوب ائتلاف الأقلية والأغلبية على الحكومات.

jameel.alnimri@alghad.jo
الغد





  • 1 عجبٌ عُجاب 04-03-2013 | 06:00 AM

    لكم شهية الجوعى
    تدعون للتغيير وأنتم خالدون صامدون بالكوتا...؟؟؟؟
    الآخرون هم من يجب تغييرهم ..أمْا أنا فلا ...؟؟؟

  • 2 الحق 04-03-2013 | 06:13 AM

    الله يكون بعونك سعادة النائب ونعلم اخلاصك للوطن والمواطن

  • 3 عماد 04-03-2013 | 01:43 PM

    مش ممكن انه في يوم ننط من القفه على ذانها , لسه بدنا فت عدس وفول ورز ...

  • 4 النمر 04-03-2013 | 05:05 PM

    البعض القليل يُتقن المراوغة واللعب على الاوتار والصيد بالمية العكرة والسباحة ضد التيار والقفز من اسفل الى اعلى وفن الوصول الى هدف بعينة . ارجوان لاتكون منهم!.

  • 5 ابو سند 04-03-2013 | 08:04 PM

    ما اسهل التغيير من ثقة 111 الى 149 .

  • 6 محمد حتامله 05-03-2013 | 03:02 AM

    كلناثقة بسعادة جميل النمري مع النواب الوطنين القادرين على قيادة المرحلة الحالية للوصول الى برء الامان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :