عمون - محمد الخوالدة - إن سلكت بالسيارة طريق وادي الموجب الذي يربط محافظة الكرك بمحافظة مادبا ولمسافة تبلغ 17 كيلومترا لاول مرة فستتملكك رهبة الطريق بتعرجاتها الخطرة..

رهبة تحبس الانفاس، اودية سحيقة وطريق ضيق شديد الانحدار بالكاد يتسع لسيارتين متقابلتين ولحظة غفلة تقود لهلاك مؤكد، لكن مخاطر هذا الطريق تتلاشى لمن يقود سيارته بهدوء وتركيز واناة، ما يجعل الطريق اكثر امانا من الطرق السريعة بسعتها ومساربها المتعددة ما قد يدفعك للضغط بما يفوق الحاجة على دواسة الوقود، إضافة ليست رهبة الطريق ماقد يغلب عليك فقط حين تسلك طريق وادي الموجب فثمة رهبة اخرى هي رهبة الطبيعة إلى تضاريسها القاسية حيث الجبال العملاقة الجرداء بملامحها القاسية.

لوادي الموجب ايضا حكاية مع التاريخ فاول من خططه وفتحه الملك المؤابي ميشع في العام 850 ق.م بحسب مسلته الغنية عن الوصف، لتدخل علي الطريق فيما بعد تحسينات في العهود التاريخية التالية، من هنا يسمى هذا الطريق بالطريق السلطاني او الملوكي ما يدل على اهتمام قادة الامم التي تعاقبت على حكم المنطقة به بدليل العديد من الاشارات والمواقع الاثرية على جنبات الطريق.

الحالة ابلغ من الوصف والصورة فيها اكثر تعبيرا واثارة للاحساس والتـأمل، الصورة المرفقة مع هذا التقرير هي لطريق مطل وادي الموجب الشمالي، اي للقادم لمحافظة الكرك من جهة محافظة مادبا.