facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جامعة الدول العربية .. لم تتجاوز مرحلة الحضانة!!


أ.د عمر الحضرمي
17-03-2013 06:24 PM

في مذكراته، شَبّه، المغفور له بإذن الله، جلالة الملك عبد الله الأوّل، جامعة الدول العربية، "بالكيس الذي يحتوي على سبعة رؤوس، (وهي الدول العربية السبع التي كانت تتألف منها الجامعة العربية وقتئذ)، مربوطة بأشرطة تمثل السيطرة الأجنبيّة والجهل العربي، إن مخلوقاً كهذا، يستطيع التنفس ولكنه يختنق عندما يحاول التحرّك".

أما جلالة الملك الحسين، رحمه الله وأسكنه الجنة، فقد رأى "أن جامعة الدول العربية قد كانت تبدو من بعيد، أنها خطوة إلى الأمام نحو عالم عربي تقدمي، ولكن على المستويات العليا، حطّم بعض العرب، الذين لا يدركون مسؤوليتهم هذه الآمال الكبيرة، فغدت الجامعة العربية، خلال فترة من الزمن، دُمْية يسحب خيوطها الطامعون الذين لا يبالون إلا بمصالحهم".

وَرَدَ إلى خاطري ما سبق وأن قرأته في مذكرات جلالة الملك الحسين جزاه الله عنا كل خير (مهنتي كملك)، وذلك عندما سمعت وقرأت أن الأمانة العامّة لجامعة الدول العربية، بقيادة الأستاذ نبيل بيه العربي، قد شمّرت عن ساعديها، وانتفضت، وصكت على أسنانها، وكشّرت عن أنيابها، وامتشقت سيفها، واعتلت صهوة جوادها، وهزّت رمحها، وأسْهمت قوسها، ولبست لامتها، ورمت عدوٌّها بشرر عيونها، وقررت أن تطرح موضوعاً خطيراً سيغيّر وجه التاريخ، وسيصل بالأمة العربية إلى أعلى درجات القوّة والاقتدار، وسيقربها من مركز احتلال قيادة العالم، وهذا الموضوع هو اقتراح تسليم مقعد سوريا "الدولة" في الجامعة للمعارضة والمجلس الوطني السوري، وأظن أن هذا القرار هو من الضخامة بحيث سينهي الأزمة السوريّة، وستصبح الجامعة هي وليّة الأمر، وهي مالكة الرأي الذي يجب على الكل أن ينحني أمامه ويدعو له بطول العمر، ويرفع الصوت قائلاً آمين. كما سيصل بها الأمر إلى إصرارها على أن تثبت للعالم أن هناك قوّة ضاربة تتحكم بمفاصل إدارة الدنيا اسمها "جامعة الدول العربيّة".

بعد هذا الشرود "المجنون" و"المهبول" الذي عشته، رجعت إلى عقلي وعقالي، وقلت في نفسي لا بد وأن نبيل بيه العربي لا يزال "متمطرقاً" على شواطئ "الهبل" العربي، ولا يريد أن يغادر "مطرحه" الذي استقر فيه منذ أن تسلم أمانة، غير المأسوف على شيخوختها، جامعة الدول العربية. وأنا هنا لا أدافع عن أي من أطراف النزاع السوري الداخلي، ولكني أدافع عن قدرتي على الفهم التي يحاول "العربي" أن يستخف بها. فالجامعة العربية نفسها، بقضها وقضيضها، التي جاءت أصلاً "معوّقة" إثر عملية ولادة قيصرية على يدي طبيبٍ مجهول الهوية مشكوك النسب، وهي العاجزة حتى عن تأمين أدنى درجات الاحترام من قبل الأعضاء المنتسبين إليها.

إن على الجامعة العربية أن تثبت أولاً أنها جديرة بالحياة وبأن تُسمى منظمة عربية قادرة على تجاوز أقل درجات الفعل العربي، قبل أن تحاول أن تمتطي صهوة الجياد العالمية، التي لن تسمح لها أن تتجاوز قدرها معها.

جامعة الدول العربية "المخلوق المشوّه" قد جاءت منذ ولادتها لترسيخ التفارق العربي، ولتعطي للآخرين، كل الآخرين، من غير العرب، ومن غير المسلمين، حق الولاية، وتدعوهم، جهاراً نهاراً، لإعادتنا تحت استعمارهم. وإلا فما معنى أن تعمل جاهدة على تدويل القضايا العربية بدلاً من "عوربتها"، وما معنى أن تعمل بكل ما تملك من قوّة على توسيع الشقاق والفراق بين أجزاء الأمة، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك بحيث أخذت في إشعال الحروب بين دول الوطن الواحد.

لا نملك إلا أن نرفع النشيد ونحن نبارك ونحيي خطوات جامعة الدول العربية, التي لا ينطبق عليها وصف إلا ما قاله جلالة الملك عبدالله الأول وحفيده جلالة الملك حسين رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته، ونقول لها إنا لله وإنا إليه راجعون؛ سائلين المولى أن تترفع من مستوى "الحضانة" حتى تصل إلى درجة "الجامعة".





  • 1 .. 17-03-2013 | 09:38 PM

    كان لازم سموها جامعة الدول ..

  • 2 .. 17-03-2013 | 09:48 PM

    جامعة الدول ..

  • 3 جامعة الفشل والهزائم 18-03-2013 | 12:27 PM

    يجب حل جامعة الدول العربية

  • 4 ابو سند 18-03-2013 | 06:49 PM

    نعم : الجامعة العربية ، دُمْية يسحب خيوطها الطامعون الذين لا يبالون إلا بمصالحهم".... ومربوطة بأشرطة تمثل السيطرة الأجنبيّة والجهل العربي.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :