facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وما أدراك ما النقل العام؟


هاشم خريسات
25-03-2013 06:53 AM

الجهود الحكومية التي بذلت خلال العقود الأخيرة لم تفلح في زحزحة قطاع النقل العام الأردني عن واقعه المتردي، الذي يزداد عجزا عن تلبية متطلبات المواطنين المقدرة بمئات الآلاف ممن لا يجدون سوى وسائطه على اختلاف أنواعها سبيلا لتنقلاتهم اليومية، في الوقت الذي واجهت فيه جميع المشاريع الكبرى المتعلقة بهذه الخدمة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها فشلا ذريعا حتى الآن، من القطار الخفيف بين عمان والزرقاء الى الباص السريع في العاصمة وأخيرا وليس آخرا الشركة "المتكاملة" التي في طريقها الى التصفية تماما أو تغييرات جوهرية على رأسمالها وإدارتها!

ربما تلوح هذه الأيام بارقة أمل على الأقل في أن معضلة النقل العام بين عمان والزرقاء وهي الأكبر كثافة سكانية قياسا عن المناطق الأخرى، في طريقها الى مشروع جديد يرمي أحلام القطارات الموعودة وراء ظهره، بعد الكشف عن أنه تم استبداله بحافلات التردد السريع لتنفيذه خلال السنوات المقبلة ويتوقع الانتهاء منه مطلع عام 2015، حيث أعلنت وزارة النقل عن تأمين التمويل اللازم له من قبل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتكلفة تبلغ ثمانية وستين مليون دينار.

أما الخطة الاستراتيجية لوزارة النقل للعام الماضي فهي الأخرى تواجه عثرات وارتباكات واضحة لأنها رغم انتهاء الفترة الزمنية المحددة لها، لم تفلح سوى في إنجاز ثلاثة عشر مشروعا من أصل ثلاثة وعشرين في معظمها هامشية، مثل مشروع تطوير الموقع الالكتروني وإنشاء بنك معلومات وعقد ورشات عمل اقليمية لمناقشة قضايا النقل والتجارة وما الى ذلك، في حين أن المشروعات المتأخرة وغير المنجزة هي إنشاء المؤسسة الأردنية للسكك الحديدية وربط النقل العام بين عمان والزرقاء الذي أشرنا اليه ومركز خدمات عمان اللوجستية وميناء المفرق البري وإنشاء وصلة سكة حديد مناجم الشيدية ومحطة إعادة التحميل لمنطقة وادي اليتم في العقبة.

الأرقام الرسمية لمؤشرات خدمة النقل العام تؤكد أن الحال وصل الى درجة كبيرة من الضعف والتردي الذي لم يعد يتناسب على الاطلاق مع تزايد الاعتماد عليه بين فئات كثيرة من السكان، ولعل ذلك يدفع في اتجاه العمل نحو تحريك البحيرة الراكدة بلا حركة في تطوير هذا القطاع الحيوي البالغ الأهمية، بعد أن تبين أن هناك باصا واحدا لخدمة كل ألف مواطن من خلال معدل الرحلات اليومية الذي يبلغ 186804 رحلات لوسائط النقل في كافة المحافظات والألوية وتصل السعة المقعدية الى 190418، يتم توفيرها عبر 7222 مركبة موزعة بين 3728 منها صغيرة و 2864 متوسطة و 630 حافلة تعمل على 1567 خطا.

الاخفاقات المتتالية لمشاريع النقل العام التي يمكن الاعتداد بها في استيعاب الأعداد الهائلة من المواطنين، واضطرارهم الى التعامل مع ما هو موجود من وسائط نقل غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتنامية لتنقلات الركاب على مدار يومهم بصورة حضارية من حيث الراحة والسرعة والامان، يفترض أن تدفع الجهات الحكومية الى مواجهة الأمر الواقع الذي طال الزمن عليه دون أي تغيير يذكر من أجل رفع المعاناة عمن يستغيثون بلا جدوى من نقل عام يحمل مجرد اسم بلا معنى.

h.khresat@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • 1 ابو سند 25-03-2013 | 09:35 AM

    أما الخطة الاستراتيجية لوزارة النقل...يا استاذ هو في عندنا شي اسمه
    استراتيجية...عندنا عطاءات وتنفيعات .

  • 2 الفرد عصفور 25-03-2013 | 12:30 PM

    مشكلة النقل العام ان الحيتان وكلاء السيارات لا يريدون وجود نقل عام شعبي ورخيص. بحسبة رقمية بسيطة فان عشرة ملايين دينار من الحكومة وعشرة مثلها من المواطنين كاسهم في شركة عامة ينشؤون شركة باصات وطنية تحل المشكلة وتخفض فاتورة النفط. ولكن الحيتان لا يريدون بل اقنعوا الحكومة ان الوضع الراهن افضل لانه سيحافظ على تجارة السيارات والقطع والتامين والمخالفات والرسوم والجمارك وغيرها. شركة باصات وطنية لمدينة عمان براس مال عشرين مليون دينار تحل المشكلة وتوفر الملايين على الخزينة

  • 3 مراقب 25-03-2013 | 06:38 PM

    هل يوجد مدير عام للنقل العام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 4 غ ق 25-03-2013 | 07:16 PM

    ومع هذا فان سعر البنزين في الاردن اعلى منه في امريكا؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :