facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إغلاق الحدود شأن سيادي وايضا واجب قومي


ممدوح ابودلهوم
21-04-2013 09:20 PM

إنها خربانة فعلاً - تحت هذا العنوان كتب رفيق العمر الاستاذ إبراهيم العجلوني مقالةً قبل عقدين من الزمان بزاويته الأثيرة (أفق) في صحيفة (الرأي) الموقرة ، ولكم أتمنى لو تكون مقالتي / مرافعتي هذه تنضوي تحت العنوان ذاته ، لكني لو فعلت وما فعلت فمن المؤكد أنني سأتلاعب بالعنوان أو على الأقل بحروف كلمة خربانة ، وبشكل أكثر دقة وأكثر صراحة سأرى إلى حال حرف الباء في كلمة خربانة بأن أحط قردات قلمي على طحينات النقطة القابعة تحت الباء ، إذ حرام أن تبقى وحيدة تنال منها الصقيعية فتموت ، لذلك كنت وما زلت لو فعلت وما فعلت سأضيف نقطة أخرى و .. هذه هي تماماً الحقيقة بلا رتوش !

لم يَعُد مسكوتاً عنه ولاحتى غير مفكرٍ به بل بات مُعلناً أمام الناس على المنابر يعلو جهاراً نهاراً مُفجراً الحناجر، يكادُ يُنطِقُ الجامد والمتحرك داخل الدارة وخارج الاسوار بل وحتى الهوام والحشرات في الهواء الطلق، بعد أن كان بوحهُ حيياً مخنوقاً خلف الأبواب المغلقة أو حتى تحت فروات الرؤوس، ذلكم هو رأي أصحاب القرار الرسمي بوجهيه السياسي والإنساني بوجعه و وجيعته بقضه الوطني و قضيضه القومي ، من أعلى رأس الهرم مروراً برئيس الحكومة حتى أصغر موظف في أي جهةٍ معنيةٍ بأزمة اللاجئين السوريين في الدولة الأردنية، إذ لا يمكن وصف موقفنا الأردني الرسمي لأجل الشعبي إلا بوصف (بالع الموس عالحدين) أو (صامد لا توكل ومكسر لاتوكل و كل لما تشبع) كما يقول الأهل الطيبون ..

أما الخيارات المطروحة أمام حالة (بلع الموس) أو (طبخة العفاريت أعلاه)!، فمعدومة تماماً إلا من خيارٍ واحدٍ هو بالقطع سيكون من نسج خيال البعض أو هو والأمر سيان في مخيال البعض الآخر ، ألا وهو إما بلع الموس على جال واحد بدل الجالين أو الصيام التام عن الطبخة آنفاً وفي الحالتين هو الموت المحقق !، فإذا كان هناك من يملك وصفةً جاهزةً هي لا جدال ستكون سحريةً لمواجهة خراب مالطا الأردنية نتيجةً لمأساة اللجوء السوري ، فليدلنا عليها إذا كان من أهل البلد كي نُقبل يديه بعد أن نخمع له تحيةً عسكريةً من (قاع الدست)، مع القطع بيقين أن هذا الأحد إن وُجد فهو إما أنه مخلوقٌ من كوكبٍ آخر، أو أنه المستحيل بعد إذ غير جلده وهويته لكن طبعاً مع علامة الساعة الأولى أي شروق الشمس من الغرب !

الحكومةُ برئيسها و وزرائها ومجلس النواب بجميع أعضائه و المعنيون في الدولة بأزمة اللاجئين، كلهم و في خطابٍ واحد متجانس يصرحون بل و يصرخون صباحَ مساءَ بأن الأزمة في تفاقم و أنها بالتالي كارثة الكوارث، فالأردنيون بشرائحهم المختلفة على الطرف الآخر من معادلة هذا الراهن المفخخ بالعجيب الغريب بعامة ، وبوجهٍ خاص الأهل في الشمال (المفرق والرمثا) وتحديداً المسحوقون الملتعنة أفطاسهم وماكلين سنسفيل الحال بطالةً و جوعاً بالأمس ولجوءً وعراءً اليوم!

بمعنى أن البلد التي يتجملُ أهلها الطيبون بالصبر لأن الله أولاً مع الصابرين ، وثانياً لأنهم يمتثلون لحكمة العجائز في أن (الصبر زين و مقضاته ثنتين تكسب جزيل المعروف و تاخذ الحق وافي) ، و ثالثاً أنه لا خيار غيره لأنه مريح نفسياً و الأهم في النهاية قناعتهم بأنها (سارحة و الرب راعيها) و..حاميها ..

وبعد .. فما سقته أعلاه لا يعدو أن يكون مجرد عرض حال ، وليس شكوى ذلك أن الشكوى لغير الله مذلة كما يقولون ، على أننا ونعم سنشكو في المقال القادم بؤس الأوضاع ، نتيجة طبيعية وصناعية أيضاً بغير مستوى وعلى مختلف الصعد ، اقتصادياً معيشياً مائياً وخبزياً نفسياً وإجتماعياً و أخلاقياً في المقام الأول (واللي عنده سالفة يظبها) ، لهذا اللجوء الأسطوري للأشقاء اللاجئين والذي حسبنا ما وصل من أعداد شكلت خمس سكان المملكة وفقط قبل شهرين ، ليس لأننا لا نريد تفريغ القطر الشقيق من أهله المنكوبين ولا لأننا قد أصبحنا منكوبين أيضاً وفق إعلان الحكومة رسمياً ، بل لأسباب أخرى إن نعدها لن نحصيها فلقد (طخها الحصيني وعشرت) .. فماذا تنتظرون يا نجباء المسؤولين ؟ أجيبونا وإلا فسنعيد السؤال لكن بالحبر السيادي في المقال القادم !!!

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :