facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العشائرية والعنف الجامعي


د. بلال السكارنه العبادي
05-05-2013 01:54 AM

تشكل ظاهرة العنف الجامعي والتي ما تنفك للتلاشى بين الفينة والاخرى ، حتى تظهر من جديد لتدق ناقوس الخطر في مضارها والتبعيات المتعلقة بها ،خاصة في امتدادها وانتشار العنف الاجتماعي تبعاً لذلك ، وما يتبع من اطلاق للعيارات النارية وتحريق وتكسير وحتى القتل والطعن وكل مظاهر الحقد الاجتماعي المخزن في ادمغة الطلبة الباعث على الحيرة والاستغراب والاستهجان ، وما ان تنطلق شرارة بسيطة لاحتمالية وقوع حالة من الخلاف ما بين عدد من الطلبة وعلى اسباب تافه وغير مبرره لتنطلق بعد ذلك مواكب الدعم والمؤازة والمناصرة لابناء العشيرة الواحدة في دفع العار الذي وقع عليهم من هذا الخلاف وتظهر بعدها حالة من الهستيريا والضرب والطعن والايذاء والشتم والتحقير لتمتد للاهل من اجل النصرة والمعونة ، والذي يساهم بدوره الى حدوث النزاع والصراع الاجتماعي والتشرذم والفتن ما بين افراد العائلة والاسرة والعشيرة الواحدة وبين العشائر .

إن حادثة جامعة الحسين وما سبقها في نفس الاسبوع في كثير من الجامعات الاردنية من اعمال عنف وشغب وما نتج عنها وفاة عدد من الطلبة رحمة الله عليهم والهم اهلهم الصبر والسلوان، وغيره من عشرات الاصابات لتشكل ازمة في الاخلاق والقيم ، وذلك يتطلب الذهاب بعيداً نحو سياسات واستراتيجيات تحول دون تأزيم الحالة والوصول الى المجهول في اقتصادنا التعليمي وثروتنا الوحيدة بالاستثمار بالعنصر البشري .

ولذا فان العشائرية تسعى الى التقليل من مخاطر العنف الجامعي التي اثبتت اخر الدراسات ان التعصب القبلي يشكل واحداً من العناصر الرئيسية في حدوثه، وخاصة ان هنالك بعض الاصوات اصبحت تصب على ان العشائرية ابرز الاسباب لذلك .

وتجدر الإشارة إلى ان النموذج الوطني الذي قدمته العشائر في مواجهة أشكال العنف الاجتماعي كافة الذي يبرز ما بين فترة وأخرى، انطلق من ذاتها مكانياً واجتماعياً فقد بدأت العشائر بمناطقها عندما رفضت أن تكون هذه المناطق بؤراً للعنف الاجتماعي والخروج على القانون، وتحولت إلى معين اجتماعي وأخلاقي يغذي توجهات الإصلاح السياسي والاجتماعي على الصعيد الوطني العام. وأن زخم المواقف الوطنية التي اضطلعت بها العشائر في ميادين المواجهة المباشرة. وفي تحويل المضايف إلى دواوين للصلح والتوافق وفي الحرص على عقد اللقاءات والاجتماعات والندوات، والتي يمكن الاستدلال عليها بأنه كان وما زال بمثابة ورش عمل لصقل الشخصية الوطنية على هذا الطريق.

إن مجموعة الاعتبارات التي تدفع العشائر للالتزام بواجبها الأمني العام هي اعتبارات تأخذ مفهومها العام من الروح الوطنية العشائرية في اغلب مفاهيمها أصلاً ، ضمن قائمة المكونات الأخلاقية للعشيرة من نخوة ونبل وشهامة واستعداد للذود عن كل ما هو صحيح في إطار المروءة التي تعلو منهج العشيرة وهو مصلحة عشائرية بالدرجة الأساس بمعنى أخر هو مصلحة وظيفية مشاركة للدولة والعشائر بوصفها مؤسسة اجتماعية لا تختلف في منطقها عن أية مؤسسة مجتمع مدني ، ومن الأنصاف والاعتراف التأكيد على أن العشائر كانت وما زالت لها الدور الواضح ليس من منظور الاستنجاد بها وإنما من منطلق المسؤولية التضامنية بين العشائر والحكومة ومواقفها في نهوض المجتمع ومحاربة المفسدين ومساعدة الجهات الأمنية والمسؤولة عن حماية الشعب والبلاد.

والسؤال الذي يطرح اذا كانت جامعاتنا والعشائر تقوم باستخدام كافة الوسائل المساعدة على التخفيف من ظاهرة العنف الجامعي ، فان على الهيئات التشريعية ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الاجتماعية والدينية والسياسية والاجهزة الحكومية ان تساعد في تقليل كل من شانه ان يزيد العنف داخل الجامعات حفاظاً على سمعة التعليم العالي كونه مورد اساسي للاقتصاد الوطني.

bsakarneh@yahoo.com





  • 1 محمد العمري 05-05-2013 | 02:05 AM

    العشائريه فيها حل لاغلب مشاكلنا . واحتواء لها قبل تفاقمها ... عزيزي د بلال عندما تضعف الدوله بسبب الفساد والترهل فانتظر كل شئ

  • 2 تغريد العجارمه 05-05-2013 | 02:09 AM

    نا معك د. بلال ولكن للاسف ان البعض حاول ان يلقي بالعنف الجامعي بكل مشاكله على العشائر

  • 3 د. خالد الكردي 05-05-2013 | 02:12 AM

    ما لا يُنكره عاقلٌ مُنصِفٌ ذلك الدور الإيجابي الذي يلعبه شيوخ العشائر في التوسط بين الخصوم، وما يقومون به من جهود مشكورة في حل الكثير من الإشكالات التي تحدث بين الناس، وإحلال الوئام محل الخصام؛ لما لهم من دالة على الناس، ونظرا لما يتمتعون به من مكانة واحترام في المجتمع. ولكن من جهة أخرى، ما لا يُتصَور أن يقبله مُسلِمٌ عَاقِلٌ سليم الفكر والعقيدة، مُؤمنٌ بالله ورُسله وملائكته واليوم الآخر، أن يصبح الولاء والانتماء للعشيرة مُقدَم ٌعلى الولاء والانتماء إلى العقيدة والدين؛ فالإسلام وحده هو من ساوى بين الناس أبيضهم وأسودهم وأصفرهم وأحمرهم.. عربيهم وكرديهم وإنجليزيهم وتركيهم وهنديهم وشرقيهم وغربيهم...الخ. ومعيار الخيرية والكرامة عند الله تعالى هو "التقوى" ولا شيء غيره مما يدور في الأذهان والعقول التي اختلطت فيها المفاهيم؛ ففقد صاحبها البوصلة وتاه في بحر الأفكار الدخيلة متلاطم الأمواج. إن الإسلام هو الذي جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وهُوَ مَن هُو - يعلنها عالية مدوية تتردد أصداؤها إلى أن يرثُ الله الأرض ومن عليها: " أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا ". وهو - الإسلام - الذي جعل عبدالله بن عبدالله بن أبي يقول لوالده: " والله لا تبرح مكانك حتى تقول إن رسول الله هو العزيز وأنت الذليل ".. والمواقف والقصص كثيرة جدا في هذا المقام.. هذا هو ما يجب أن يعيه المسلم العاقل سليم الفكر والعقيدة.. الولاء والانتماء إلى الدين هو الأصل، وما عداه فروع، يصح ويُقبل منها ما يتوافق مع العقيدة.. ويُنبذ ويُرفَض ما يخالف العقيدة، ولو أيده كل من في الأرض.

    اللهم لك الحمد أن هديتنا إلى هذا الدين العظيم، وهيأت لنا فهمه والعمل به كما ترضى. وصلى الله على الهادي النذير البشير وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغُر المُحجلين.

    د. خالد الكردي

  • 4 كامل محاسنه 05-05-2013 | 02:14 AM

    ستاذي الدكتور بلال : العنف اصبح ممنهج في وطني وهناك من يدفع بهذه العجلة للتتسارع في الشارع الاردني ويلصقها بالعشائرية الاردنية عجبا كان العشائر لم تكن موجوده وهي من اسس هذه الدوله ولمى الان وبهذا التوقيت ظهر هذا العنف وبهذه الطريقة حتى انه لم يترك مكانا لم يزره من شمال الوطن لجنوبه هناك من يريد هذا ولا اقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل والله يحمي بلدنا

  • 5 سلامه هايل 05-05-2013 | 02:16 AM

    دكتور صدقت فيما قلت ومن الظلم ربط العنف الجامعي بالعشائرية وكان الاولى ان يربط هذا العنف بالعنف المجتمعي

  • 6 نصر سليمان 05-05-2013 | 02:18 AM

    مقال رائع دمت ودام قلمك ... اضيف من هنا ان منظومه العشائريه هي كما ذكرت نبل واخلاق وضوابط مجتمع تصلح ذات البين وتأخذ الهدنه لاعطاء القضاء فرصته هناك من يريد ان يجعل العشائر شماعه لتعليق الاخطاء عليها ...لكن اقول الكمال لله وحده ..اشكرك دكتور بلال ابدعت

  • 7 خالد العنيزات 05-05-2013 | 02:22 AM

    يسلم قلمك ايها الحر الاصيل

  • 8 وليد الهباهبه 05-05-2013 | 02:25 AM

    مايحصل في الجامعات مخطط يسير وفق ماهو مخطط له

  • 9 سمير السحيمات 05-05-2013 | 02:28 AM

    لماذا على الاغلب استهداف الجامعات الحكوميه ...؟؟؟ الجامعات الخاصه احداث لاتذكر مشاجره للتغطيه على ما يجري بالجامعات الحكوميه ؟؟؟؟؟هل لتحويلها للبيع لتصبح خاصه ؟؟؟

  • 10 لؤي الصرايره 05-05-2013 | 02:29 AM

    د.بلال : كل الاحترام والتقدير الموضوع اصبح مكشوف جدا وسياسة حكومتنا في التعامل مع الازمات مكشوفه - وهي حتى تتخلص من الضغط بموضوع معين تلجأ الى التخلص منه بمشكله اكبر - للاسف دولتنا بتضحك ع حالها مش ع الشعب

  • 11 متابع 05-05-2013 | 02:40 AM

    شكرا على حسك الوطني

  • 12 نعم 05-05-2013 | 03:10 AM

    كلاا سليم . نعم لالغاء العصبيات العشائرية وفرض القانون على الجميع وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع المكونات الوطنية

  • 13 خلص الحد المسموح بة للاجابة 05-05-2013 | 03:41 AM

    د. بلال السكارنه العبادي تحية وتقدير لقد تعاضمت لدي الرغبة بشرف الحديث معكم ولقائكم للحديث حول هذا الموضوع الهام جدا والذي يكاد يشكل عصب الدولة الاردنية وما يميزها عن الاخوة والجيران والذين يتسابقون معنا بالخير ان شاء الله فالمشكلة سيدي
    ليست العشائرية التي تعرفها انت جيدا ايها العبادي الاصيل والتي يجب ان نحرص على وجودها كصمام امان يضبط كل مايحدث من تجاوزات انة الانفلات ,
    وهنالك الكثير من الامثلة والتي حصلت بالفعل فمثلا تجاوز أحد رجال الامن العام هل يعني هذا وجوب التخلص من جهاز الامن العام

  • 14 وفاء الحلو 05-05-2013 | 12:18 PM

    العنف الجامعي لا بد من حلول جذرية له

  • 15 اردني من اصل صيني 05-05-2013 | 04:05 PM

    أعتقد ان شيوخ العشائر أصبحت تبحث عن أهداف خاصة من جمع الاموال والاراضي ونسيت دورها في تهذيب ابنائها وغرس الانتماء للدولة وتعليمهم شيم الاردنيين والتمسك بالعادات والتقاليد الجميلة، فأصبح همهم المصالح الشخصية فقط لا غير..

  • 16 يوسف الحسنات 05-05-2013 | 11:34 PM

    ربنا يقويك دكتور .. مخرجات وزارة التربيه والتعليم ركيكه وذلك متمثل بغياب الثقافه الوطنيه الحقيقيه وغياب الانتماء الى المؤسسه التعليميه والانتماء الحقيقي الى الوطن وتدني المستوى التقافي العام مما يولد شعور بالنقص ليرتد كل ذلك بتعصب الى القبيله والعشيره صاحبة الفزعه ..فللاسف الجيل الفاشل هو المحرك الرئيسي في هذا المكون وهو وقود خصب للفتنه والمذمه .هنالك جيل قد تم تغييبه وشحنه ليكون عند الحاجه جاهز من حيث لا يشعر بهدم العشيره التي ينتمي اليها ..العشيره والقبيله اعمده راسخه في تشكيل الدوله الاردنيه فلا يمكن ان يسمح لجهله ان يشوهوا صورتها او ان ينتقصوا من عطائها لانها افرزت الخيرين والمثقفين والعلماء فالبحث عن الاسباب التي ادت الى تجهيل الجيل الجديد واسبابها ليس لها حصر فانتشار المخدرات ووسائل التكنلوجيا العصريه ومن تربع على السياسه التعليميه من اصحاب الاجنده كلها مسببات ادت الى ما ادت اليه وعلاج المشكله هو بالتركيز على الجيل القادم لان ما ضاع فلا رجعة له اما القادم فيمكن انقاذه وذلك بسواعد الخيرين المنتميين الى امتهم ووطنهم وفقك الله يا دكتور لما هو خير لهذا الشعب التائه ولهذا الجيل الضائع

  • 17 العثامنة- الصريح 06-05-2013 | 01:07 AM

    خلص صدقناك العشائرية مظلومة والحق على الطليان .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :