facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بوحُ الغرامين أم خراب التجارتين: الصحافة و الثقافة معاً ؟!


ممدوح ابودلهوم
13-05-2013 08:32 PM

زمان ..أيام قعدات الشدة إلي أخذت من جنابنا راقات مع ذلك أنا شخصياً أترحم على تلك الأيام وعلى تلك القعدات إذ تعلمنا منها العبر و الدروس لا بل وزودتنا أيضاً ببعض الحكمة ما مردهُ فيما أزعم هو طول التجربة مع الطرنيب فالتركس ثم الليخة في أواخر أيام اللولو تلك!

من ذلك مثالا الحكمة القائلة (إلى بيفرّط ب....... ) ! فنعم فلقد فرّطنا كأردنيين فُرادى و زرافات أي مفردياً وجمعياً حتى وصلنا اليوم إلى هذا المنعطف التفريطي التنازلي المقيت !
السؤال الذي قد تسعفنا إجابته – إن وُجدت – أو حتى مجرد طرحهُ في تحديد هذه الحالة التفريطية ومن يدري فقد نجد لها المبرر و رُبما الحل مع تراخي الأيام ، فهوَ من الذي كان يُخطط لنا أسلوبَ حياتنا إجتماعياً و سياسياً و الأهم ثقافياً و قبلها تربوياً ؟

من هو أو بالأصح من هم هؤلاء اللذين وضعوا لنا خطابنا المواطني منذ قُرون و رُحنا نسير على هديهِ و لكأنه تنزيلٌ من التنزيل ؟ من هؤلاء إن لم يكونوا قوى خفية تَرى و لا تُرى اللذين تعاملوا معنا و لكأننا فاقدنا البصر أي عميان حتى لا نقول قطيع لم نبلغ حتى درجة الرعاع؟ فمن هم هؤلاء اللذين أقنعونا عبر مخططٍ مبرمجٍ و ممنهجٍ في ذات الآن بأن المعُلم و الجندي و المزارع يجب أن يكونوا في دُبر القائمة ؟

أما عن المثقف الأديب كرمزٍ وطني و الذي يجب النظر إليه كما رسول حمزاتوف في داغستان أو وليم شكسبير في إنجلترا أو نجيب محفوظ في مصر الكنانة ، فحدث عنه ما شئتَ و ما طاب إذ لو فعلت و لن تفعل فستغرق في عرق الخجل و الحرج و النكوص إذ لم يسمعك أحد و لا حياة لمن تنادي بعد إذ وضعوا أصابعهم في أذانهم في وجه هذه الحقيقة التفريطية السوداء كما قرن الخروب !

المُثقف والمعلم والقاضي أجل فبعد أن وضعت الحرب الكونية الثانية أوزارها سأل ونستون تشرشل عن حال القضاء وحين أجابوه بأنه ما زال نزيهاً نظيفاً أجاب نحنُ إذن لم نخسر الحرب أما شارل ديغول زعيم الجمهورية الخامسة في فرنسا فإبان الثورة على ألمانيا المُحتلة سأل عن الثقافة والتعليم من حيثُ هما رأس الرمح في بناء فرنسا الحديثة و كذا أي بلدٍ مُتحضرٍ و نهضوي ..

يتصدرُ حاضراً الساحة في معمورتنا الطيبة أنصاف المثقفين و أشباه المنظرين،وكذا الساسة الغِلمان و العجيان أيضاً من الأعلاميين اللذين ما ضرهم و ما ضرَّ القائمين على دفة السفين، لو ضلوا يمارسون دعاية جبنة أبو الولد .. الأولاد يلعبون، فذلكم أنجى و أكثر حكمةً من تنظير هؤلاء رويبيضياً في المبادئ الكبرى – مصداقاً لمقولة الفيلسوف برخت بأنه: (في أزمنة الإنحطاط يَكثُرُ الحديث عن المبادئ الكبرى)!

لكن ليس من هؤلاء من يبحث عن الحكمة ضالة المؤمن التي يجب عليه أن يلتقطها أنى وجدها (إذ ما ظل بالميدان غير حميدان)، حتى لكأننا بإزاء هذه الحالة التفريطية بِتنا كما العيس في البيداء يقتلها الظمأ و الماءُ فوق ظهورها محمولُ و .. السلام ختام!!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :