facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(في ذكرى استشهاده .. لماذا أحببناه ؟؟


طلب الجالودي
25-12-2007 02:00 AM

تمر في هذه الأيام الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل المناضل صدام حسين رحمه الله ,الذي ما زالت صورته ماثله في ذهن كل من رأى عملية إعدامه على شاشه التلفاز صبيحة يوم العيد , وهو يتقدم عملاقا شامخا مرفوع الرأس موفور الكرامة وبكل عزة وانفه وكبرياء رغم الأغلال التي تقيد يديه وقدميه , ينظر حوله , متفرسا وجوه جلاديه المغطاة با الأقنعة السوداء , وهم يرتجفون منه ومن هيبته ووقاره خوفا ورعبا , مخاطبا الرعاع الذين يعبرون عن أحقادهم الدفينة وشهوتهم للدم بالصرخات والشتائم ,مبتسما ومستهزأ بهم ((هاي هي ألمرجله )), ولا يقبل بأن يغطى وجهه الكريم , ويتلو بلا خوف ولا وجل وبكل وقار وتأني , الشهادتين (( أشهد أن لا الله إلا الله واشهد أن محمدا رسول الله )) ولا يتركه جلادوه بأن يتمكن من إعادته مرة أخري , ويطلقون لحبل المشنقة العنان فيهوي جسده الطاهر لكي يقضي شهيدا ويصبح رمزا , لكل عربي ومسلم , بل ولكل مناضل بالعالم , ومثلا للبطولة والتضحية والفداء. كان بإمكانه أن يقبل عرض بوش الصغير له قبل شن الحرب, ومحاولات بعض (العقلاء العرب ) !!؟؟ إقناعه ,بأن يخرج هو وأبنائه من العراق , وكان يعرف أن الأمريكان عازمون على احتلال العراق لا محالة , ولكنه رفض العرض الذي يكفل له و لأبنائه الحياة , وفضل البقاء ليكون هو وأبنائه مع أبناء شعبه في محنتهم , فهو منهم وما يجري عليهم يجري علية وعلى عائلته , ... واحتلت أمريكيا العراق ... وبدأت مقاومه عراقيه باسلة لم يشهد لها التاريخ مثيلا , وسقط ابنيه عدي وقصي وحفيدة مصطفي شهداء في معركتهم الخاصة بهم والتي استمرت أكثر من ستة عشر ساعة , وفضلوا المقاومة والاستشهاد على الاستسلام , أما هو بعد أسرة , لم يتمتع الذين أسروه بأخلاق الفرسان ولم يحترموا المعاهدات والمواثيق الدولية , فقاموا بتسليمه لأعدائه , وجرت له محكمه هزلية غريبة لم يحدث لها مثيلا بالتاريخ , لقد تم تغيير القضاة أكثر من مرة وتم قتل بعض محامي الدفاع وبعض الشهود خلال المحاكمة ...إلى أن قررت هذه المحكمة إعدامه مع بعض رفاقه المخلصين .

وبالعودة إلى تاريخ العلاقات بين البلدين ,فقد كانت العلاقات الأردنية العراقية طبيعيه وطيبه بل وتجمع بينهما وحده سميت ب«الاتحاد العربي» , بحكم أنهما واقعين تحت حكمين ملكيين عربيين هاشميين كريمين ، حتى جاء انقلاب تموز1958 العسكري الدموي الذي أطاح بالملكية في العراق, وكان من ضحاياه الشهداء المرحوم الملك فيصل الثاني والوصي عبد الإله, وإبراهيم هاشم رئيس الوزراء الأردني آنذاك , وكان من الطبيعي أن تتوتر العلاقات بينهما وتنقطع نتيجة لذلك أحيانا ويشوبها التوتر أحيانا أخرى , وحين تم إعدام بعض الطلبة الأردنيين في العراق بتهمه التجسس عام 1978 , كتب على جوازات السفر الأردنية التي كانت تصدر آنذاك ( جميع أقطار العالم ماعدا العراق )..

ولكن وبعد أن تسلم الرئيس صدام حسين مقاليد الحكم في العراق بدأت العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين تتحسن , وحين اندلعت الحرب العراقية الإيرانية وقف الأردن ملكا وشعبا مع العراق , وكذلك فعلت دول وشعوب عربية باعتبار أن العراق يدافع عن البوابة الشرقية للوطن العربي , ضد الهجمة الإيرانية المنفلتة ومبدأ تصدير الثورة , ( لقد فهم الزعماء العرب في حينه , هذا المبدأ وخطورته على العرب ,أمثال الملك الحسين والملك فهد والأمير جابر والشيخ زايد )رحمهم الله جميعا , ولقد اتضحت لنا كشعوب هذه الأفكار فيما بعد احتلال العراق, وكيف يتم قتل الناس على الهوية والاسم في محاوله تطهير واستئصال يغذيها حقد تاريخي قديم وأفكار انتقامية ثأرية ( ولم نكن نحن هنا في الأردن نعرف مدى حدة الخلافات الفقهية والتاريخية بين السنة والشيعة, ولا حتى بين العرب والقوميات الأخرى... كنا مع كل العراقيين ) .

أما لماذا نحبه ؟؟؟ نحن هنا في الأردن؟؟؟
أن ما فعله صدام خلال مؤتمر القمة العربي غير العادي السابع الذي انعقد في بغداد، (28-30 مايو/أيار 1990) من خلال مطالبته للدول العربية التي أوقفت ما يترتب عليها من مساعدات للأردن , لدعم صموده , والتي اثر إيقافها على الوضع الاقتصادي والعسكري الأردني ,مما دفع جلاله المرحوم الملك حسين لمخاطبه العرب بالمؤتمر قائلا لهم ( أضاعوني وأي فتى أضاعوا .... ليوم كريهة وسداد ثغر ) ,ولتحريض العرب على مساعدة الأردن قدم صدام رحمه الله مساعدة مالية للأردن رغم خروجه من الحرب حديثا سماها ( القدرة العراقية ) , وبقي يساعد الأردن ويدعم احتياجاته النفطية حتى سقوطه .

ولأننا هنا في الأردن وارثين لراية الثورة العربية الكبرى وحاملين لمبادئها ورسالتها الدينية و القومية , في سبيل الوحدة والحرية والاستقلال , وقفنا مع صدام , في حروبه (رغم أننا لم نكن معه في دخول الكويت و فضلنا الحل العربي ...تم تصنيفنا مع دول الضد ), والتاريخ يشهد لنا بأنه قد كان لنا موقف في كل أزمة عربيه اقتنعنا بعدالتها وأرسلنا جيشنا يخوض معامعها , لقد خاض جيشنا الباسل كل الحروب العربية الإسرائيلية الم نقف مع السعودية في حرب اليمن , الم نقف مع عمان في ثورة الجبل الأخضر , الم نرسل جيشنا ونقف مع الكويت عندما هددهم عبد الكريم قاسم , ووقفنا معهم حين ضربتهم إيران بالصواريخ خلال حربها مع العراق ,( بل ساعدناها في إعادة إصلاح صواريخ ألهوك المضادة للطائرات ... وزودناها بالقطع اللازمة للإصلاح حين لم تكن هذه القطع متوفرة في مخازن الجيش الأمريكي ... من مخزوننا الاستراتيجي ....وأنا شاهد على ذلك ...وهذا سر افشيه ...وأتحمل نتائجه ... فقط كي يفهم مشاري العدواني ومن هم على شاكلته ... المواقف الأردنية ... نحن لا نتسول ... يا عدواني )

نحن نحبه ...نعم !!! لأنه الوحيد والأخير الذي بقي يردد ..حتى استشهاده ...( عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر ), ولأنه بقي يقدم المساعدات لأسر الشهداء الفلسطينيين ويعالج جرحى الانتفاضة الباسلة ...ومستشفي الأردن شاهد على ذلك.

نعم نحبه ونترحم عليه ....ونعترف بأن له أخطاء ... ولكنه كان يعرف طريقه وهدفه ويعرف عدوه ومطامعه ... وكان عربيا مخلصا لوطنه وأمته وعروبته .... لم يساوم ولم يداهن ولم يركع .....مات واقفا شهيدا بطلا ,ورزقه الله سبحانه وتعالى حسن الختام ... والأمور بخواتيمها .
رحم الله الشهيد البطل القائد صدام حسين , وجعل دماءه الزكية الطاهرة المراقة مشاعل نور , تنير الدرب لامه العرب والمسلمين ...في سبيل الحرية والاستقلال , وعاشت فلسطين , وعاش العراق ,والله اكبر , الله اكبر ...وليخسأ الخاسئون .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :