facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا خوف على الرواتب


جمانة غنيمات
23-05-2013 03:46 AM

يشكو وزير عامل من قلة السيولة، ويقول إن ذلك يضعف من قدرة الحكومة على تسديد الرواتب. لكن كلام الوزير بحاجة إلى تمحيص وتقييم، لمعرفة مدى دقة وواقعية مثل هذه التصريحات.

ما تقوله الحكومة بدأ يُتداول من قبل أردنيين، يرددون منذ مدة مقولة تفيد بأن الخزينة لا تملك السيولة الكافية لتغطية قيمة فاتورة الرواتب، والتي تقدر بحوالي 300 مليون دينار شهريا، معللة ذلك بالظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد.

صحيح أن فاتورة الرواتب ثقيلة جدا، وقد ارتفعت خلال العام الماضي بحوالي 50 مليون دينار مقارنة بالعام 2012، نتيجة إعادة الهيكلة التي طبقتها الحكومة.

بيد أن المعطيات الرقمية تكشف أن لا أزمة حقيقية تقلل من قدرة الحكومة على تسديد فاتورة الأجور للقطاع العام؛ العامل والمتقاعد.

وثمة ضغوط على الموازنة العامة تتجسد في ارتفاع عجزها، نتيجة ارتفاع قيمة دعم الكهرباء. لكنه عجز لا يصل إلى حدود خطرة حساسة من قبيل انعدام قدرة الحكومة على دفع الرواتب في بلد مثل الأردن، تعتمد شريحة واسعة فيه على مداخيل شهرية، تأتي أساساً من العمل في القطاع العام.

وتوفير فاتورة الرواتب الشهرية لم تكن أمرا هينا على الدوام، ولم يحدث أن توفرت للحكومة مجموع رواتب عام كامل مثلا. فبلد مثل الأردن يعتمد في إيراداته على الضرائب والرسوم بالدرجة الأولى، والقروض بالدرجة الثانية، لتغطية العجز المالي في الموازنة العامة، والمنح بدرجة أخيرة. ومن ثم، فمن غير الممكن أن تتوفر له مبالغ تُرصد دائما للأجور.

وخلال أول شهرين من العام الحالي، بلغ إجمالي الإيرادات المحلية والمنح ما مقداره 863 مليون دينار، فيما قُدرت النفقات بنحو 883 مليون دينار، وليبلغ العجز المالي قرابة 20 مليونا خلال الفترة ذاتها.

واليوم، تتوفر في حساب الخزينة الموحد أموال تكفي لقيمة الرواتب. كما يوجد مبلغ مقداره 385 مليون دولار قُدم من صندوق النقد الدولي كدفعة ثانية من قرض المؤسسة الدولية؛ لم تقم وزارة المالية بالسحب منه بعد، وما يزال موجودا لدى البنك المركزي.

ومعروف للجميع أن موارد الخزينة تورّد شهرا بشهر، اعتمادا على الموارد السابقة، ما يعني بالضرورة أن تدفق الأموال مبرمج ومدروس، وأن وزارة المالية التي تُحوّل الرواتب للوزارات والمؤسسات العامة، تُجري حسبة شهرية تؤمن بموجبها قيمة الإنفاق الشهري الثابت، الذي يتضمن الرواتب والتقاعد وأقساط الدين وفوائده، والتي تقدر بحوالي 516 مليون دينار شهريا.

واستمرار تدفق الأموال في قنوات تمويل الإنفاق الجاري، ومنه فاتورة الرواتب، يشي بأن القلق والخوف الشعبي الذي يساور البعض غير منطقي وليس مبررا.

فتدفق الإيرادات المحلية مستمر، بما في ذلك ضريبة الدخل والمبيعات، والضريبة المفروضة على المحروقات، والرسوم الجمركية، وإيراد دائرة الأراضي والمساحة.

يضاف إلى ما سبق أن إصدارات الخزينة من سندات للرواتب ما تزال تغطى بأسعار فائدة هي الأدنى منذ سنة، والبنوك تتنافس على تغطية سندات الخزينة التي تبقى أداة استثمارية مغرية للمصارف المحلية وتُقبل عليها. وفي الأفق وعد أميركي، بكفالة قروض محلية تفوق قيمتها ملياري دولار، ويتوقع الانتهاء من إجراءاتها قبل الربع الأخير من العام الحالي، ما يوفر نوافذ تمويل إضافية للاحتياجات التمويلية المحلية.;فالأردن تاريخيا يمول عجز الخزينة من الاقتراض، فهذه مسألة ليست طارئة. وما يشاع يزيد الضغوط على المواطن ويهدد الأمن المجتمعي، ويؤثر سلبيا على الاقتصاد، ويضاعف المخاوف.

وتوفر السيولة الشهرية المطلوبة ورغم الصعوبات حاصل، وذلك لا يقلل من التحديات الاقتصادية التي تواجه البلد. لكن تضخيم الحديث لهذه الدرجة يمثل سلبية لا تخدم الاقتصاد، بل وتزيد المشكلة؛ فالحالة النفسية كثيرا ما تؤثر على الوضع العام، وتقتل أجواء التحفيز.
(الغد)





  • 1 طراونه / الكرك 23-05-2013 | 04:04 AM

    مقال تحليلي رائع جدا ,,,,كل الاحترام للأخت الكاتبه

  • 2 رجا صيقلي 23-05-2013 | 04:31 AM

    استاذة جمانة، اشكرك على هذا التحليل الواقعي ولولا قراءة مقالك الان اعتقدت ومن خلال الصحافة الالكترونية ان البلد مدمرة اقتصادبا وقاربت على الافلاس وواقع الحال غبر ذلك تماما. نحن بخير، لا بل بالف خير والحمدالله على كل النعم التي نرزق بها دائما.

  • 3 مين بضحك على مين؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! 23-05-2013 | 08:56 AM

    تانشوف ,هاض إحنا قاعدين

  • 4 بنطبع دينار وبنسرق دولار 23-05-2013 | 09:27 AM

    شو عرفك!!!!!!!!

  • 5 ابن الطفيله 23-05-2013 | 10:15 AM

    مقال رائع

  • 6 ابن الطفيله 23-05-2013 | 10:15 AM

    مقال رائع

  • 7 Yes 23-05-2013 | 11:29 AM

    الحالة النفسية تؤثر على الوضع العام، وتقتل أجواء التحفيز.

  • 8 إلى متى الإقتراض ؟ 23-05-2013 | 12:43 PM

    تمويل العجز من الإقتراض = عجز أبدي متراكم ومتزايد.

    بمعنى آخر نحن نغرق في وحل القروض ببطء. ولا يبدو أننا -ضمن الظروف والمعطيات الحالية- سنخرج من هذا الوحل على الإطلاق.

  • 9 اسماعين 23-05-2013 | 01:29 PM

    وبزيدك من الشعر بيت ، سكوتنا عن قتلة ولادنا وسحلهم من المجوس اللي بالسفارة العراقية راح تجيبلها أكم من مليون .

  • 10 وطن,,, 23-05-2013 | 04:57 PM

    اين الحكومات السابقه اين الاقتصاديوت اين وزارات النخطيط ورؤساء الوزارات السابقه...الم يفكروا بالوطن والاعتماد على الذات ام ان
    الفساد والافساد ساهم بكل ما نحن به..هل هذه الدول ستبقى تقرض وتمنح الاردن لعيونها افيقوا واخرجوا كل الطاقات الدفينه وحاسبوا المفسدين ولبعمل الجميع من اجل الوطن فقط بحوار حضارب ومسؤول

  • 11 حمزه ابو رصاع 23-05-2013 | 05:35 PM

    مقالة موجزه وبليغه

  • 12 مراقب عام 23-05-2013 | 09:02 PM

    يا اخت جمانة ان ابواق الحكومة وماكنتها الاعلامية هدفها وضع المواطن الاردني بالزاوية ليتم فرض اسعار الكهرباء الجديدة عنوة بالرغم من ان حكومتنا تستطيع تفير مبلغ امثر من فرق الكهرباء بكثير من خلال ضبط نفقات السفر والجولات لمسؤولي الدولة في مواقعهم المختلفة .وعلى سبيل المثال سينعقد مؤتمر البحر الميت وسيتم استقبال الضيوف على حساب الخزينة كوننا بيت الكرم ويخسر المواطن ويستفيد اصحاب الذوات اعطني مثلا واحدا فقط ماذا جنى الاردت من هذا المؤتمر غير المصرفات والنفقات والسهر على حماية الوفود.

  • 13 ابو الحكم 24-05-2013 | 02:06 AM

    بنت البلد تستحقي هذا القب بجدارة عن جد

  • 14 ابو الحكم 24-05-2013 | 02:06 AM

    بنت البلد تستحقي هذا القب بجدارة عن جد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :