facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صحن الحمص يا دولة الرئيس!


محمد ابو خليفة
28-12-2007 02:00 AM

هل يعلم دولة رئيس الوزراء مكانة صحن الحمص ومعزته ومدى قربه من مائدة الفقير؟
وهل يعلم دولته مدى حاجة الفقير لهذا الصديق الوفي ؟
انه الأقرب إليه من الأهل والأصدقاء.... انه اقرب إليه من صلة الأرحام التي لا توجبه بصلة يومية كصلته بصحن الحمص!
فهو احد افراد الاسرة التي يلتقي بها مع لمة الأولاد كل صباح ! وتكتمل فرحة الفقير بصحن الحمص عندما تعانق لقمته ذاك الصحن كل يوم ويقبل شفتيه قرص الفلافل بحضور لفيف من خصلات البصل وحبات الزيتون!

رفع الدعم عن اسطوانة الغاز وبيعها بعشرة دنانير يعني ان الفقير سوف لا يجد صحن الحمص إلا بفندق سبع نجوم لأن المطاعم الشعبية ستجد نفسها في حالة افلاس إذا ما اعتمدت على زبائن الحمص والفول بعد ان تتدنى القوة الشرائية وتنخفض الى المستوى الأدنى وفي المقابل تتضاعف الكلف والمصاريف عليها و هذا يضع الفقير في حيرة لأنه لا يحسن التوجه إلى صديق مائدته القديم الذي خذله منذ الثمانينات مثل المشاوي أو البابربكيو أو إلى أصدقاء موسميين أصبح بينها وبين الفقير حالة جفاء دائمة كوجبات البيتزا والهمبورغر والماكدونالد السريعة والمعجنات التي كوت الناس بأسعارها قبل كارثة أسعار الغاز المنتظرة بفارغ الفزع والاشمأزاز!

فالفقير يسمع بتلك الوجبات كوجبات صديقة لموائد الميسورين فقط أما موائده هو وأولاده فسوف تصبح خاوية بلا حميم ولا صديق يطاق, بعد الرفع الجديد .

الفقير ربما يجتهد ليخصص مبلغا من المال من مهيته الشهرية "على نمط ايجار البيت لكي يستطيع شراء صحن حمص او" كمشة" فلافل مرة أو مرتين بالشهر على اقرب تقدير و حتى يستطيع ان يعود نفسه على الاستغناء عن الحمص ربما يكتفي بشراء حبتين فلافل لكل نفر من أولاده بقيمة دينار يوميا أو أكثر لأن موازنة الفقير يا دولة الرئيس محدودة الموارد ولا تسمح له بأي إخلال أو إساءة تقدير في مخصصاته لأنها ستئول به إلى حالة جديدة عليه هي حالة النصب والحرمنة والعياذ بالله فهي ليست من شيم الفقراء مع الاحترام للآخرين !
فهل ستدعم الحكومة شوال الحمص ليصبح مدعوما لصالح الفقراء حتى يستطيع الفقير وتلك الشريحة الواسعة من هذا المجتمع الإبقاء على علاقة طيبة وتلتئم الشمل برفيق العمر وصديق الأسرة وأحد إفرادها المقربين بعد أن أضحى الفراق برفع الدعم قاب قوسين أو أدنى؟

آهٍ.... ثم آه..... يا دولة الرئيس!
عشرة دنانير ثمن اسطوانة الغاز وهي عينة واحدة من بين المشتقات النفطية ستكون بمثابة "قنبلة موقوتة" في بيوت الميسورين فما بال الفقراء والمعوزين ؟؟!!

وإذا كان هذا هو حالنا مع صحن الحمص فما بال باقي التداعيات و المستجدات التي ستلقي بأوزارها الثقيلة و سمومها القاتلة على المواطن بعد كارثة رفع الدعم عن المحروقات ؟؟؟!!!
فللناس خطية وللفقراء خطية وخطية الفقراء في رقابكم وتذكروا قول المصطفى "صلى الله عليه وسلم" :
كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :