facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا نعرف كيف نختلف؟!


إياد الوقفي
05-06-2013 01:26 PM

في ابجديات المعارضة، يترك عادة هامش للحوار والمناورة، للالتقاء بين الفرقاء عند نقطة معينة، فهذه الف باء المعارضة البناءة لأنه من الصعوبة بمكان ان تتفق جميع الاراء مع بعضها، فلكل طروحاته وغاياته واهدافه، ولهذا لا بد من طاولة حوار يجلس حولها المتحازبون.

في الأردن يبدو اننا لا نعرف حتى كيف نختلف، بالرغم من أن المعارضة ظاهرة صحية في أي بناء ديمقراطي، ومتطلب اجباري لأي دولة تنشد الممارسة الديمقراطية، حتى تكون هذه المعارضة بالفعل اداة رقابية على السلطة التنفيذية وتمارس دورها الاصلاحي تماماً كما يمارس مجلس النواب دوره الرقابي، إلا أننا قلبنا هذا المفهوم وجعلنا منه أداة لهدم المنجز.

وحين يتعلق الأمر بمصلحة الأردن فان اطياف المعارضة مدعوة للالتقاء فيما بينها والتخلي عن أجنداتها الضيقة لتحديد تصور يخدم مصالح الدولة ومواطنيها بعيداً عن نرجسية الطرح او فرضية «الحزب الأوحد»، وان كان الإفراط في «دلال» الحكومات المتعاقبة، مسؤولاً بشكل مباشر عن تسمين حزب معين على حساب الاحزاب الأخرى، وكان من الطبيعي «من وجهة نظر هذا الحزب» ان يبدل من اولوياته ويتطلع الى الامساك بزمام السلطة طالما انه الحزب الاقوى والاكبر في المعادلة الاردنية! ونسي أو تناسى من مكنه إلى هذه الحالة وجعله من أكبر الأحزاب ومارس «العقوق السياسي» بحق الدولة ومواطنيها من أوسع أبوابه.

من المناسب، ان تراجع الحكومات حساباتها فيما يتعلق بأهمية تنشيط واثراء الحياة الحزبية وان تجلس الى مائدة حوار جادّ مع مؤسسي هذه الاحزاب وتمد لهم يد العون بنية صافية تكون بمثابة طوق نجاة لخدمة تجربتنا الديمقراطية، لان لا ديمقراطية وتعددية دون احزاب فاعلة ومؤثرة وقادرة على تبني نبض الشارع، وتقديم تصور يسهم في معالجة ناجعة لأي من الملفات سواء اكانت اقتصادية ام سياسية ام اجتماعية، فمنذ فترة طويلة لم نسمع ان حزباً معارضاً قدم رؤية تتضمن حلولاً عملية لأي من الجوانب الثلاثة آنفة الذكر، بل ما نشهده مجرد مطاحنات ومزايدات واستعراضات طمعاً في تحقيق شعبوية زائلة لاتسمن ولا تغني من جوع.

مفتاح الحل يكمن في المشاركة السياسية، وهذا ما اشار اليه الملك في ورقته النقاشية الاخيرة، لان هذه المشاركة هي المسؤولة عن اعلاء قيمة الحوار، لأن في الحوار ولا شيء سواه، يمكن ان نصل الى ما نصبو اليه من رفعة وتقدم وتنمية، فالحوار هو الاساس لأي بناء ديمقراطي يقينا شرور المغرضين وعبث العابثين ومرامي المتربصين.

على احزابنا ان لا تكتفي بدور المتفرج وتدير ظهرها لدرب الإصلاح، الذي لا بد منه بد.

‏eyadwq@yahoo.com

"الراي"





  • 1 حموري 05-06-2013 | 07:30 PM

    احكي لو عرفنا, لأننا سنحرف.

  • 2 عارف المخامرة 05-06-2013 | 11:31 PM

    المقالة الرائعة..

  • 3 لنتفق 05-06-2013 | 11:32 PM

    أولا لنتفق ولا نحارب بعضنا.. وقبل كل شيء يجب ان يقوم الانسان بعمله صح وبعدين بنظر على بعض


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :