facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




متخبطون!


إياد الوقفي
09-06-2013 03:54 PM

بالرغم من ان الاعلام كلمة اتسع مدلولها الى درجة اصبح من المتعذر تعريفها في ظل ثورة المعلوماتية, الا ان هذه الكلمة ذات البريق السحري تعني بأبسط مفاهيمها «الاخبار» وعملية نقل الخبر من طرف الى آخر, ليكون الإعلام وفق هذا المفهوم مرآة تعكس واقع أي مجتمع بكل تفاصيله.
الإعلام المبني على المصداقية والمهنية والبعيد عن المبالغة والتهويل ونقل الهرطقات اعلام جدير بالمتابعة والقراءة والموثوقية, فمقتل أي وسيلة اعلامية يكمن في تحيزها, لانها بذلك تفقد احد اهم اركان الاعلام الحرفي الذي يتميز بالموضوعية, وان كان التقيد بالادبيات الاعلامية متفاوتاً من وسيلة الى اخرى.
يرى البعض بأن الاعلام هو المسؤول عن صناعة الحدث, لكن هذا الرأي امر يخالف منطق الاشياء, ما دام الاساس فيه نقل الحدث كما هو, لكن ما يجري في بعض الاحيان ان الاعلام يستخدم وسيلة لبث الضغائن والشائعات وبخاصة اذا توافرت ارضية خصبة لخلق هذه الحالة في منطقة طالتها اشواك ما يسمى بـ«الربيع العربي» هذا الربيع الذي حل ضيفا ثقيل الظل انتج دماء وسهاما مسمومة روعت الامنين وحرقت الاوطان وخلفت الدمار والضحايا والمشردين.
تداعيات هذا «الربيع» لم تسلم منه اقتصاديات أي دولة في المنطقة, وان كانت بدرجات متفاوتة والقت بظلال قاتمة على حالة الاقتصاد الوطني الذي مُني بسببها بخسائر قدرت بمليارات عدة, ما يدعو والحالة هذه الى البحث عن سبل ووسائل تعيد الى الاقتصاد الاردني عافيته, اضف الى ذلك ان هذا «الربيع» المزعوم شكل حالة من الفوضى والتجاوز على القانون تعذرت معها في احايين كثيرة امكانية اتخاذ أي قرار, حتى لو كان فيه طوق نجاة ومصلحة من شأنها تعظيم الايرادات للامساك بخطوط المعادلة الاقتصادية وبث الحياة في موازنة بدت ابرز سماتها التآكل بفعل عوامل داخلية وخارجية.
اتخاذ القرارات بالرغم من ندرتها وشحها ومن ثم التراجع عنها تحت ضغط المزايدين يخلق انطباعا يقلل معه درجة الثقة في المسؤول ويشيع حالة من عدم الرضا والتخبط مما يشكل مسا مباشرا بمصالح الدولة ونيلاً من قوتها ومناعتها ضد أي «فيروس فوضى» قد يضرب جهازها المناعي.
هذه الفوضى وهذا التخبط اللذان خلفتهما تداعيات هذا «الربيع» خال البعض انهما باتا يشكلان ارضية خصبة لاثارة الفوضى للتنمر على الدولة بكل مكوناتها ومقدرتها والنيل من امنها واستقرارها في ظل منطقة بات عنوانها الفوضى في كل اتجاه.
نقول: الذكي من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه وما مظاهر العنف المتكرر التي بتنا نشهدها في الشوارع وفي عدد من مؤسساتنا التعليمية وغيرها من اشكال العنف المختلفة التي وصلت حتى الى المؤسسة البرلمانية الا حالة تعكس مدى التجاوز والغوغائية اللذين وصلنا اليهما بفعل ممارسات تقع خارج اطار مفهوم الدولة وهيبة القانون.
دور الاعلام الحقيقي يتجسد في نقل الحقيقة والخبر الصادق, بعيدا عن ممارسة الاكاذيب والتهويل وتزوير الحقائق, والشواهد على ذلك كثيرة.
eyadwq@yahoo.com

"الرأي"





  • 1 مد 09-06-2013 | 10:07 PM

    بالله عليك ...كيف عرفت؟

  • 2 بصبوص 09-06-2013 | 11:13 PM

    أبدعت أستاذنا..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :