عباس النوري يوضح امر تصريحه :" إذا كانت لا تجوز الصلاة إلا على القبلة المصرية فأنا أول الكافرين"
04-01-2008 02:00 AM
قال الفنان عباس النوري حول الدعوة القضائية والاتهامات الموجهة ضده لسيريانيوز إن "إحدى المجلات فسرت تصريحاتي وصاغتها بطريقة استفزازية ..
وزادت عليه ما يستفز وليس ما يثير على عادة الصحافة وإنني في موقف يدفعني للأسف لما يجري ولا يدفعني للاعتذار لأنني ببساطة لست ممن يوجهون كلامهم على هوى وأمزجة المنابر".وكان "النوري " صرح في حوار سابق مع سيريانيوز أنه " إذا كانت لا تجوز الصلاة إلا على القبلة المصرية فأنا أول الكافرين", كما أخبرنا عن حقيقة تصريحاته الشهيرة التي انتقد فيها "عملية الإخراج" في مصر ، "مؤكدا أنه" كان يقصد مسلسلا بعينه".
وأضاف "إنني وبتواضع لم اخجل يوما من كلمة قلتها وسأقولها ودون حرج استطيع أن ازعم أنني صاحب مبدأ وأخلاق أراهن عليها في الوسط الفني وخارجه".
وعما إذا كانت تصريحاته بمثابة الهجوم على الفنانين المصريين قال "أنا لم أهاجم لأنني ببساطة إن قصدت الهجوم فأفترض وجود أعداء ، وبحمد الله وعلى افتراض وجود أعداء لي فلست ساذجا كي أهاجم وأطلق النار بهذه الطريقة التي أقل ما يقال فيها أنها تفتقد للياقة إن لم تفتقد للفهم"مشيرا إلى أن هذا التهويل الذي اشتعلت به وسائل الإعلام الإلكترونية وغير الالكترونية غايته تحصين الامتياز لا تعميق المسؤولية ثم إن مصر ليست بحاجة لمن يحصن ريادتها على هذه الطريقة أو تلك".
وفيما يدور مؤخراً حول الفن المصري والسوري بالتحديد تساءل النوري "لماذا يريدون لمصر أن تصم آذانها وأن تكتفي بالتوجيب والمجد والمزاودة على حضورها الحقيقي ثقافيا وفنيا على المستوى العربي ؟".
فالمزاود هنا يبني مجد بلاده في جوه فقط ولا حصانة لأحد ولا حصانة للفن إلا الجمهور وما يجري حرام فالفن العربي يكاد يكون هو الحالة الوحيدة المتفق عليها مع الجمهور دون إكراه ، والجمهور العربي يمارس ديمقراطيته الوحيدة والفريدة معنا نحن الفنانين دون غيرنا".
أما عن توقعات منع دخوله لمصر قال "لا أتوقع أبدا أن يتم هذا الشيء، لكن أود أن اشكر من فكر بإقامة الدعوى القضائية ضدي ومن كتب إلى وزير الداخلية المصري لمنعي من دخول مصر , لكني سأشكره أكثر إذا ما شاركني في إقامة الدعوى القضائية ضد " اسرائيل " أعداء ثقافة مصر وحضارتها وفنونها الحقيقيين".
وأوضح أن "الفن العربي فوق القوانين وفوق السياسات فلماذا ندخله في أتونها ونلبسه ثوب الحصانة بعيدا عن حصانته الوحيدة والحقيقية وهي الجمهور".
وتابع النوري في حديثه لسيريانيوز "أولا أنا أعترف أمام نفسي أولا وأمام الجمهور وكل من قرأ أو تابع ما جرى ويجري بأنني أخطأت خطأ فادحا حين اعتقدت أن إبداء الرأي هو حق لي على الأقل كمشاهد, فشكراً وعذرا لكل من تابع هذا " التخبيص " الإعلامي والفني على السواء ، وشكرا وعذرا لكل فنان مصري اعتقد لحظة بأنه معني بكلامي أو أنني أهاجم لأغراض أخفيها والدنيا تجارب والسعيد من يتعظ".
عن سيريا نيوز