facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يصمد الاستقرار في الأردن؟


فهد الخيطان
10-07-2013 03:42 AM

مع تزايد المخاوف من انزلاق مصر إلى حالة فوضى شبيهة بسورية، وتلك التي حدثت في العراق من قبل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة تناقلها "الفيسبوكيون" وأصحاب حسابات "تويتر"، على نطاق واسع، تقول: "اللهم احفظ مصر آمنة ومستقرة، فالأردن لم يعد يحتمل". دلالة العبارة الأولية معروفة بالطبع؛ فالأردن استقبل أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة هناك، وكان قد احتضن ضعف هذا العدد من الأشقاء العراقيين قبل سنوات. وفي الذاكرة أيضا موجات لا تنتهي من اللاجئين جراء الصراعات المستمرة في المنطقة. تخيلوا الحالة لو أن بلدا بحجم مصر أرسل لنا لاجئين!

لكن العبارة تشي بإحساس قطاعات واسعة من الأردنيين بأهمية حالة الاستقرار "النسبي" في البلاد، والتي تكتسب قدرا أكبر من الأهمية عند مقارنة الوضع في الأردن مع بلدان الجوار العربي.

بعد التحاق مصر بمنظومة الدول المضطربة، بات الأردن الدولة الوحيدة المستقرة. بمفهوم الأمن القومي، هذا ليس وضعا جيدا بالطبع؛ حالة عدم الاستقرار في محيطنا تضعنا في مواجهة تحديات سياسية وأمنية كبيرة، وتؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد والعلاقات التجارية مع دول الجوار، وتُظهر أرقام التجارة الخارجية جانبا من الخسائر المترتبة على ذلك.

أمنياً، صار معروفا ما تمثله الجبهة السورية من تحد جراء وجود "كتائب" من مقاتلي تنظيم القاعدة بمحاذاة حدودنا الشمالية، ونشوء شبكة وثيقة من الصلات مع أنصار هذا التيار في الأردن، والذين يتولون منذ أشهر مد الجماعات المقاتلة في سورية بالرجال والمال.

جبهة سيناء ليست ببعيدة عن مجالنا الحيوي والأمني؛ في الأيام التي تلت خروج "الإخوان" من الحكم في مصر، فتح الجهاديون هناك معركة مع الجيش المصري. وإذا لم يتمكن الأخير من احتواء الوضع، ستتحول سيناء إلى مركز عمليات للقاعدة على غرار سورية ومالي وأفغانستان، وسيكون من الصعب على الأردن تجاهل هذا التطور في المستقبل.

داخليا، تشكل كل هذه التطورات ضغطا هائلا على نظرية الاستقرار التي تجاهد الدولة للحفاظ عليها. لكن ثمة تحديات خطيرة تطل برأسها، تخص بالدرجة الأولى قدرة المجتمع على التماسك؛ وهي حالة آخذة في التآكل بشكل يجعل من الصعب تثبيت حالة الاستقرار بدون تصويب الاختلالات الخطيرة في علاقة الدولة مع المجتمع، وإنفاذ سلطة القانون المتدهورة على أكثر من مستوى، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية وما تسببه من ضغوط على شرائح اجتماعية عريضة.

إن تكرار حالات الاعتداء على الباصات والسيارات على طريق العقبة، يعد نموذجا على نوعية التحديات التي يمكن أن تقوض حالة الاستقرار في البلاد. وتُضاف إليها بالطبع، حالات العنف في الجامعات، والاعتداءات على قاعات امتحان الثانوية العامة.

لا شك في أن الأوضاع المضطربة من حولنا تحمل أيضا ميزات إيجابية للأردن. تدهور الحالة في مصر، يمنح الأردن مكانة أكبر على المستوى الدولي، ويجعله البلد الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في إدارة أزمات المنطقة، والحليف الموثوق من طرف الولايات المتحدة في التعامل مع الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والأزمة في سورية. وربما يرفع ذلك من درجة الاهتمام بضرورة مساعدة الأردن اقتصاديا، كي يتمكن من الصمود في مواجهة عواصف تجتاح المنطقة.
دور الأردن في المنطقة يجعل من استقراره حاجة أساسية لكل الأطراف؛ ما من زعيم في دول الجوار العربي غير الملك عبدالله الثاني يستطيع أن يغادر بلاده في زيارة أو إجازة خارجية، لا بل إن عناوين معظمهم داخل بلدانهم أصبحت مجهولة.

الغد





  • 1 عالمكشوف / منذر العلاونة 10-07-2013 | 04:46 AM

    في ضل حكومات بليده كهذه الحكومه لا اعتقد .ولكن الحق مش عليها هناك اكثر بلاده

  • 2 ........ 10-07-2013 | 06:10 AM

    الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن الهاشميين .......

  • 3 .... 10-07-2013 | 06:22 AM

    الوطن البديل بخيروليس له أعداء لا بالداخل ولا بالخارج

  • 4 فال الله ولا فالك 10-07-2013 | 01:15 PM

    دكتور فهد فال الله ولا فالك مش لاقي مقال غير هذا المقال انت ليش بتختر عناوين مستفزة القارىء ما بحبه نرجع ونقول فال الله ولا فالك وان شاء

    ابو فراس

  • 5 صالح المجالى 10-07-2013 | 02:44 PM

    استاذ فهد شكرا جزيلا لهذا المقال الجيد نعم ياسيدى انشاء الله سيبقى الاستقرار فى بلدناوسكون لدينا استقرار اقوى لو ان سيدنا اطال الله فى عمرة وحكومتة الرشيدة لو يا سيدى يشدوا الحبل شوية مع الاخوان وما سمى بمعارضة والعودة الى الامن الخشن القاسى جدا لايعرف كل واحد منا اين حدودة وشكرا لك

  • 6 ابوالاديب 10-07-2013 | 04:07 PM

    النهايه قريبه وفرج الله اقرب يزول عملاءاسرائيل وامريكيا والله قرفناهم الحراميه

  • 7 د.م. سامي جميل بركات 10-07-2013 | 05:41 PM

    مقال متوازن وفيه بعد نظر تحليلي جيد
    المهم هو المحافظة على المحبة بين كافة افراد المجتمع بكل اطيافه وجميع الاشخاص المتواجدين عاى ارض المحبة الاردن من اﻻخوة الاشقاء سوريين ومصرين وعراقين وغيرهم و ان يتناغموا ويتحابوا ويحترموا اﻻرض التي تحملت الكثير في سبيل عزة الوطن . المطلوب التسامح من الكل والتعاطف بين الجميع للخروج من عنق الزجاجة ،،،،مع العلم بان الوضع صعب جدا والمؤامرات والمكائد والخيانات والمخططات التي تنشر في كافة المواقع عبر الانترنت لا تسر وتوحي بان هنالك مؤامرات ومخططات قادمة للمنطقة.

  • 8 سالم الرمثاوى 10-07-2013 | 06:23 PM

    الى رقم 2 انت تقصد هنا الهاشمين لن يتخلوا عن الشعب الفلسطينى

  • 9 د محمد سالم 10-07-2013 | 09:46 PM

    اذا بقي النسور اعتقد ان الاستقرار سيتم رفع سعره... ويصبح مفقود من الاسواق؟

  • 10 محمد 11-07-2013 | 12:01 AM

    العربية وسكاي نيوز والغد ما يجمعكم اكثر ما يفرقكم!!!!!!!

  • 11 .. 11-07-2013 | 02:25 AM

    القرار بيد أمريكا واسرائيل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :