facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العلاقات بين حماس و ايران


ظاهر عمرو
13-08-2013 02:13 PM

عندما اكتب في هذا الموضوع فاحلل من ناحية المصالح و ليس من ناحية المبادىء او العقائد او المذاهب.

لم تكن حماس و الجهاد الاسلامي في غزة ان تحققا اي صمود أو نصر على الكيان الصهيوني لولا دعم ايران و خاصة العسكري و التقني.

فكل السلاح الذي استخدمته حماس و الجهاد في حرب الايام الثمانية على غزة و قبله في العدوان الصهيوني ( الرصاص المسكوب ) اواخر عام 2008 و بداية العام 2009 , هي اسلحة ايرانية الصنع او بدعم تقني من ايران فصواريخ الفجر و سجيل و غيرها و التي دكت القدس و تل ابيب و ما بعدها و التي اجبرت اسرائيل على ان تستنجد بكل دول العالم لوقف الحرب هي اسلحة ايرانية.

و كانت العلاقات في ذلك الوقت حميمة و جيدة بين حماس و ايران لان كل طرف حقق مآربه فايران تعتبر اسرائيل المعادية لها و حربها معها هي حرب مصالح و لولا الكرت الفلسطيني الذي استخدمته ايران لما كان لها وجود على الساحة عالميا.

و حماس لم تستطع ان تفرض نفسها و وجودها لولا استخدامها لذلك السلاح و تلك التقنية الايرانية .
و الان ماذا حصل؟

لم تكن الاوضاع و الحرب في سوريا متوقعة فطوال فترة المعارك الشرسة خلال السنتين و نصف الماضية و التي لم تحسم عسكريا على الارض لصالح طرف ضد طرف اخر لغاية الان , اعتبرت ايران ان الحرب في سوريا موجهة لمشروعها في المنطقة و لذلك دافعت بكل قوة و شراسة و ما زالت عن نظام الاسد لان مصالحها و مصالح حزب الله مرتبطة بوجود هذا النظام و هنا وقعت حماس في مشكلة هائلة بين الطرفين فان وقفت مع الدولة و الحزب الذين دعماها في صمودها و نصرها فالطرف الاخر و هو الشعب السوري و من يدعمه من دول عربية و خليجية سيتخذ منها موقفا سلبيا و كذلك العكس صحيح فان ايران و حزب الهي سيتخذان منها موقفا سلبيا فيما لو وقفت مع الشعب السوري و الدول الداعمة له .
و لكنني اعتقد انها تصرفت بحكمة و كياسة عندما نأت بنفسها من الوقوف بوضوح مع احد الطرفين ضد الطرف الأخر.

فنظام الاسد و نظام ايران و حزب الله كان سببا في قوتها و بقائها و هم بحاجة لدعم حماس و الوقوف بجانبهم و موقفها من الشعب السوري و من يدعم الشعب من الدول العربية و خاصة الخليجية لا يسمح لها بذلك.

و ما زاد الطين بلة على حماس هو ما حصل في مصر فكانت الظهر الحامي لها سياسيا على الاقل و خاصة في السنة الماضية خلال فترة حكم الرئيس مرسي و الذي انتهى الان .
و الان مصلحة ايران و حتى يبقى مشروعها في المنطقة قائما مدخله غزة اي دعم حركتي حماس و الجهاد بالسلاح و المال و هي فرصتها الان , و عودة حماس لايران الان مصلحة ايضا و فرصة لوجودها و بقائها .
اعتقد ان المصلحة المشتركة للطرفين تقتضي عدم النظر للمواقف السياسية المتغيرة و انما للموقف الثابت و هو ان العدو الصهيوني هو العدو الاول و المشترك للطرفين و اي ضعف امامه لاي طرف هو خسارة للطرف الثاني ايضا.

و في النهاية اعتقد ان الطرفين كل منهم يعرف مصلحته و لا مجال للزعل او الحرد و اي عدوان اسرائيلي جديد على غزة هو سيقرر هل الطرفان سيفوزان ام انهما سيخسران كل اوراقهما.

كل ذلك مرتبط بالدعم الايراني و بقوة حماس و الجهاد و بسلاح متطور و جديد و حاسم.

اما كيف يتم ذلك الدعم , فقد تم بعهد الرئيس مبارك مع انه كان نظام متشدد بقوة ضد حماس و وجودها اصلا و عندما تتوفر النيات فان كل طرف سيجد المنفذ و المخرج .

في انتظار التطورات القادمة في المنطقة و عدوان اسرائيلي جديد على غزة و هو احتمال قوي و كبير لما ترى اسرائيل بان حماس الان في اضعف مواقفها و خاصة بعد ما حصل في مصر و توقف الدعم الايراني و العربي الا اذا استطاعت اسرائيل ان تقلب المعادلة و تجعل من حماس العدو الاول لمصر و للجيش المصري ! و هناك عدة مداخل لذلك و اهمها سيناء و ما يحدث فيها الان .

و عندئذ تتفرج اسرائيل و هي في منتهى السعادة و الفرح عندما ترى الاقتتال عربيا – عربيا و الدم الذي يسيل عربي و العدو هو عربي لعربي و هذه هي الحرب العصرية المتمثله بجعل العدو يقتل نفسه بنفسه بدل ان تكلف نفسك مشقة قتله .

نسأل الله سبحانه و تعالى ان يبقى عدونا الاول و الاخير هو العدو الصهيوني الذي نرى بسببه كل تلك المآسي في العالم العربي و الاسلامي.





  • 1 المحامي محمد احمد الروسان الحركة الشعبية الأردنية 13-08-2013 | 09:53 PM

    اخ ظاهر عمرو من اخبرك حبيبي ان حركة حماس نات بنفسها عن الحدث السوري؟ هل انت متاكد؟

  • 2 سالم 14-08-2013 | 11:01 AM

    انا مع رقم 1 0 وهل ما يحدث في سورية ثورة بل ان ايران اصبحت العدو الاول وامريكا واسرائيل شبه اصدقاء

  • 3 ظاهر عمرو 14-08-2013 | 04:32 PM

    الاخ محمد احمد الروسان ... لك مني بالغ تحياتي و تقديري و كل عام و انت بخير . اشكرك على مقرائتك للمقال و على ملاحظتك و اخبرك بانني غير متاكد و لكن لي الظاهر فلم يكن موقفها واضحا كما هو موقف حزب الله او موقف ايران او موقف روسيا من جهة و كما هو موقف الدول العربية الاخرى من جهة اخرى و موقفها غير واضح و مؤكد .مع تحياتي

  • 4 ظاهر عمرو 14-08-2013 | 04:37 PM

    اخي سالم لك مني بالغ تحياتي و تقديري ... اما موضوع سوريا فهي مشروعين يتناطحان مشروع تمثله ايران و مشروع تمثله الولايات المتحدة و اسرائيل و العرب ليس لهم اي دور حقيقي و انما ادوار هامشية و نحن ندفع الثمن لاننا دول ممزقة و مشتتة و ليس لنا راي واحد يجمع عليه العرب فالشعب السوري هو الذي يدفع الثمن الاغلى اولا و الشعب الاردني و باقي الشعوب العربية و الاسلامية ثانيا و تدميرا لسوريا الدولة و كل ذلك يصب في مصلحة اسرائيل و لولا وجودها لما راينا اي من كل تلك المصائب ان كانت في سوريا او في مصر او في العراق .... الخ . لك مني بالغ تحياتي و تقديري


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :