أهلا بكم في وطنكم الثاني لبنان "مقولة للرئيس اللبناني الراحل شارل حلو خاطب فيها ذات يوم مجموعة من الصحفيين اللبنانيين.تذكرت هذه المقولة و أنا انظر الى هذا الكم من الوسائل الاعلامية المختلفة (الكترونيات، اسبوعيات، فضائيات وخلافه) التي تطالعنا ليلا نهارا بالجديد من الاخبار اولا بأول ، فمنها ملتزم بمسيرة هذا الوطن و عقلانية نهجه. و منها من انحرف الى مسيرة اختطها في الترويج لكل ما هو مسيء الى هذا البلد و اهله.
و من باب التذكير للاردنيين العقلاء الذين كانوا دوما خير من يميز الغث من السمين ، ان يتبهوا جيدا لما ينشر ما بين السطور في هذه الوسائل بما فيها الرسائل القصيرة على بعض الفضائيات ، و ان لا يتركوا المجال مفتوحا لمن اعتاد انتحال صفة العمل بالمهنة ، و ذلك بتجفيف منابع المال لمثل هذا النفر الطاريء و عدم الرضوخ اليهم .
قبل أن تبدأ الحكومة باتخاذ اجراءات تنظيمية بحق هذه الوسائل ، و من باب الحفاظ على حقوق الوطن ، و المواطن الذي قد يتعرض الى ما يسيء من قبل بعض القائمين عليها ، من المهم أن تبادر نقابة الصحفيين باعداد ميثاق التزام أخلاقي للنشر عموما ،و تضع الضوابط و تحدد المسؤوليات ، فيما اذا ارتكب أي منهم أمرا محظورا تجاه العامة او الافراد ..
أقول للبعض اهلا بكم في وطنكم الاول الاردن، اذا ما كان وطنكم الثاني فضاء غير ذلك ، مستذكرا قوله عز وجل " و ان أوهن البيوت لبيت العنكبوت " .