facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخدمات الطبية الملكية درة مشعة في التاج الهاشمي


د. معن ابو نوار
22-08-2013 10:41 PM

كان لي شرف متابعة تطور الخدمات الطبية في الجيش العربي الأردني منذ عام 1943، عندما كانت الخدمة الطبية في الجيش العربي الأردني تابعة لوزارة الصحة.، وكان أول طبيب عسكري فيها ملحق في لواء السيارات . وعندما شكلت الكتائب الثلاثة الأولى والثانية والثالثة 1944- 1945 عين طبيب عسكري وشكلت فئة أسعاف لكل منها ، كما أقيم أول مستشفى عسكري رئيسي صغيرفي ماركا، ضم ثكنة للجراحة؛ وأخرى للأمراض الباطنية ؛ وغرفة للعمليات الجراحية ؛ وأخرى للمختبر وثالثة لجهاز الأشعة. وفي عام 1946-1947 شكل إسعاف الميدان الميدان الأول، لمساندة لواء المشاة الأول الذي يضم الكتيبة الأولى والثالثة ، وإسعاف الميدان الثاني ، لمساندة لواء المشاة الثالث الذي يضم الكتيبة الثانية والكتيبة الرابعة ، كما شكلت محطة تضميد الميدان التابع لقيادة الفرقة الأولى لخدمة اللوائين الأول والثالث. وكان في كل كتيبة طبيب ، وحضيرة إسعاف من الممرضين، وفي كل سرية جنديين إسعاف وحملة النقالات.

خلال حرب عام 1948 – 1949 ، كانت غالبية الأطباء من اللبنانيين والفلسطينيين، وكان من بين الأردنيين القلائل الدكتور الملازم عبد السلام المجالي. وفي عام 1949 أرسل عدد من خريجي الثانوية العامة إلى لندن لدراسة الطب على نفقة الجيش العربي الأردني ، كان من بينهم الدكتور داوود حنانيا ، وعارف البطاينه وآخرون.

من تلك البداية ، وعندما تولى المغفور له الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية والقيادة العليا للقوات المسلحة الأردنية ، وجه عناية خاصة للخدمات الطبية وأرسل عددا جديدا من الطلاب للدراسة في بريطانيا ، وبدأ إقبال الأطباء المدنيين على الخدمة في الجيش بعد ازدياد عددهم. وجرى تشكيل مركز تدريب الخدمات الطبية ، والمستودعات الطبية الرئيسية، وكلية الأميرة منى للتمريض. وتشكل مستشفى الميدان الأول في رام الله ، ومستشفى الميدان الثاني في الزرقاء. ومنح الحسين لقب الملكية للخدمات برعايته وأصبحت الخدمات الطبية الملكية.

ومع تطور القوات المسلحة الأردنية إزداد عدد إسعافات الميدان ، بإسعاف الميدان الملحق في لواء المشاة الثاني. وأقيم مستشفى إربد العسكري؛ ومستشفى الأميرة هيا بنت الحسين في العقبة ، ومستشفى الأمير علي بن الحسين في الكرك ، ومستشفى الأمير زيد بن الحسين في الطفيله.

كأنت أعظم منجزات الحسين العظيم في مجال الصحة العامة ، بناء مدينة الحسين الطبية التي كانت ولا زالت فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط ؛ وفي طليعة مثيلاتها في دول العالم النامية. وبدأت فكرة إقامتها من طموحات الحسين عام 1967 ، وجرى التخطيط لها وتوفير المال اللازم لبنائها والبدء به عام 1969. وقد تم افتتاحها ، واستقبال أول مريض عسكري فيها يوم 14 آب 1973. وافتتح فيها مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب يوم 17 آذار 1983. وفي 30 آذار 1983 افتتح مركز التاهيل الملكي في المدينة.

منذ ذلك الحين وحتى أيامنا هذه ، كان دور الخدمات الطبية الملكية في النظام الصحي للمملكة الأردنية الهاشمية كما يلي، وقد عززه وطوره مليكنا وقائدنا الأعلى عبد الله الثاني بن الحسين بهمته ورعايته منذ توليه سلطاته الدستورية ، وحتى أيامنا هذه في أمره لبناء المستشفى الجديد في مدينة العقبة قبل أسبوع.

تقديم الخدمات العلاجية والوقائية الصحية لجميع ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة الأردنية ، والأمن والعام والمخابرات العامة والدفاع المدني ، وأسرهم المباشرة ، ومختلف وحدات الميدان؛
التأمين الصحي الشامل لما يزيد عن ثلث ويزيد من المواطنين في المملكة؛
معالجة الحالات الطبية المعقدة ، وذات الكلفة العالية المحولة من وزارة الصحة والقطاع الخاص مثل: أمراض وجراحة القلب؛ أمراض وجراحة الكلى وغسيل الكلى؛ جراحة التجميل والترميم المعقدة؛ معالجة العقم؛ زراعة الأسنان؛ جراحة العظام والعمود الفقري؛ أمراض وجراحة الأعصاب؛ حالات الحروق؛ أمراض وجراحة العيون؛ زراعة النخاع العظمي؛ وأمراض الدم والأورام السرطانية.
تقديم الخدمة الطبية في المستشفيات لجميع المواطنين في محافظتي الطفيلة والعقبة؛
معالجة الحالات المرضية المحولة من الدول العربية الشقيقة؛
نجدة الدول العربية الشقيقة ، والدول الصديقة بمستشفيات ميدان وفرق طبية في حالة الطواريء ؛كما حدث في بام – إيران ، وأفغانستان؛
رفد القطاع الصحي في المملكة بالكفاءات الاختصاصية ، ذات المهارة العالية.

الخدمات الطبية الملكية تقدم للوطن خدمة لا تقدر بثمن مادي ، ويستحق كل طبيب وممرض وممرضة فيها ، وكل مؤسسة ووحدة من وحداتها ، من مديرها وحتى حارس أي باب فيها، كل التقدير والمحبة والاعتزاز بهم وبمناقبهم النبيلة. ولا يليق بكاتب أو صحفي أو نائب منا أن ينتقد دون حق أو حقيقة ولو واحدا من العاملين فيها. فهي أحسن ما لدينا...! وهي درة مشعة في التاج الأردني الهاشمي ، ولمسة رحمة على قلب كل من يحتاجها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :