facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العرب في القدس كم زائد سكانيا وبقره حلوب ضرائبيا


راسم عبيدات / القدس
26-02-2007 02:00 AM

....... لا يكاد يمر يوم وإلا وتقرأ في الصحف اليوميه ، وتحديدا جريدة القدس ، شكاوي
وتظلمات سكان القدس العربيه ، على بلدية القدس الإسرائيليه بخصوص إهمالها وتقصيراتها
بحقهم ، ولكن بلدية القدس " أذن من طين وأذن من عجين ، فعلى سبيل المثال لا الحصر تسوق
بلدية القدس الحجج والذرائع الواهيه ، لعدم تأهيلها لشارع قلنديا – كفر عقب - ، والذي
لم يتبقى منه آثر ، إلا الحفر وأكوام القمامه ، والتي تشكل مخاطر جديه على السكان
ومركباتهم ، بالحاجه الى طاقم من الشرطة لحماية العمال ، ورغم أن هذا التبرير لا يستند
الى الحقيقه ، ولنسلم جدلا ، أن البلديه بحاجه لدوريه شرطة لحراسة العاملينهناك ، فهذا
لا يساوي واحد بالمائه من الجيش الجرار الذي تحشده البلديه في كل عمليه من عمليات هدم
المنازل العربيه ، فاللهدم بحق منازل العرب ، هناك ميزانيات وحراسات و" بواكر " وجرافات
، وأنا أسوق المثال هذا ، لكي أقول لسكان القدس العرب ، بأن الجهود المبعثره وغير
الموحده ، لن تجدي نفعا ولن يكتب لها الناجح ، وبما أن أصحاب الشأن من مصدري "
الفرامانات " والمراسيم الرئاسيه والوزاريه ، لا يهمهم من أمر القدس والمقدسيين ، سوى
إطلاق الشعارات والبيانات ، والصور الملونه أمام الكاميرات والفضائيات ، " والهوبرات "
الإعلاميه ، وجلب أموال الدعم باسم القدس ، وصرفها على غير المقدسيين ، ولذلك فأهل
القدس ، وعملا بالمأثور الشعبي " أهل مكه أدرى بشعابها " ، فعلى الإقل عليهم في الجوانب
الخدماتيه ، إجتماعيا وإقتصاديا ، تأطير وتنظيم أنفسهم ، عبر أجسام وعناوين محدده
وواضحه ، تأخذ على عاتقها التصدي ومواجهة بلدية القدس ، سياساتها وممارساتها وإهمالاتها
وقصوراتها تجاه السكان العرب المقدسيين في الجوانب المختلفه ، تعليم بنى تحتيه ، ضرائب
، مواصلات وغيرها ، وهذه اللجان يجب أن تساندها لجان ومكاتب قانونيه ، تتولى رفع
القضايا باسم السكان المقدسيين العرب على بلدية الإحتلال ، وبالإستناد للقانون الدولي ،
والذي يلزم السلطه المحتله ، بتوفير الخدمات للسكان المحتلين ، والمسأله أبعد من ذلك ،
حيث أن السلطه المحتله ، تعمل وفق خطط وبرامج واليات ممنهجه وموجهه ومداره من أعلى
المستويات الحكوميه من أجل تهويد المدينه المقدسه ، وترسم إستراتيجياتها بعيدة المدى ،
على أساس أن يكون هناك أغلبيه يهوديه ، ليس في القدس بشطريها الشرقي والغربي فقط ، بل
في الشطر الشرقي من المدينه ، والخطه تقضي التخلص من نسبه عاليه من العرب في القدس
الشرقيه ، وبكل الطرق المشروعه واللامشروعه ، وعبر وسائل وقوانين وإجراءات تجعلهم "
يلعنون اليوم الذي ولدوا فيه " ، فمن جدار الفصل العنصري والحصار ، والى مصادرة الأراضي
والأطواق الإستيطانيه في قلب البلدة القديمه ، ومحاولة هدم الأقصى والمقدسات الإسلاميه
، والإستيطان في قلب الأحياء العربيه لمحاصرتها وتطويقها جغرافيا وديمغرافيا ، والضرائب
بمختلف أشكالها ومسمياتها ، الى هدم المنازل وفرض الشروط التعجيزيه والرسوم الخياليه
على البناء ، وكذلك عدم عمل مخططات هيكيله للمناطق العربيه وغيرها الكثير الكثير ، ولكم
أن تتصورا أي حال ووضع سيكون عليه العرب المقدسيين ، والذين يجبرون قسرا على دفع
الضرائب والغرامات ، مقابل خدمات لا يتلقونها بالأساس ، حيث أن من لا يدفع ، فهناك
عمليات " تقشيط وتشليح " تنتظر المواطن العربي على الشوارع والطرقات ، وبطرق لصوصيه ولا
إنسانيه ، فأي مقدسي عربي ، يكون مطلوب لأحد دوائر الإحتلال ، سلطة ضرائب ، تأمين وطني
، غرامات ومخالفات بناء ، فهو معرض أثناء سفره للإعتقال أو مصادرة سيارته ، إذا لم يقم
بالدفع الفوري للمبالغ المطلوبه منه ، وآية خدمات يريد أن يتلقاها مقابل الضرائب التي
يدفعها ، أو يجبر على دفعها فعليه أن " يدوخ السبع دوخات " وأن يكون خبير وعارف في
أساليب اللف والدوران ، وبعرف لعب السبع ورقات ، وبجبد تقديم الرشاوي والتسهيلات ، وإذا
حصل بعد كل ذلك على الخدمه المطلوبه ، يكون كما يقول المأثور الشعبي " أبو زيد خاله " ،
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، هناك شوارع لم يجري تأهيلها ، منذ عهد الإنتداب البريطاني
، مثل طريق القدس – بيت لحم القديمه ، والعديد من القرى والأحياء أكثر من عشر سنوات
تطالب ببناء مدارس ، من أجل إستيعاب الطلبه ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، وأما إذا عرجت
على الملاعب والحدائق والمتنزهات ، فهي موجوده فقط في الكتيب الذي توزعه البلديه سنويا
حول إنجازاتها وخدماتها المزعومه في القدس الشرقيه ، ويشاهدها الأهالي في وسائل الإعلام
، أو يرونها في الأحلام ، وعلى ضوء كل ما ذكر ،وعلى ضوء هذه السياسات العنصريه ، والتي
تتبعها بلدية القدس بحق السكان العرب المقدسيين ، والتي بات الجميع ، يدرك أنها تستهدف
بالأساس وجودهم ، فهل هذا يعني أن يلقي سكان المدينة المقدسه بالمسؤوليه على الآخرين ،
وأن يستمروا في إنتظار أن يأتيهم الفرج من الآخرين ، وهم يعرفون جيدا أن الأخرين ، جزء
من الأزمة والمشكله ، بل ويساهمون في تعميقها وإستفحالها بدلا من حلها ، وعليهم أن
يقوموا بمبادرات محليه وبقواهم وجهودهم الذاتيه والمحليه ، فها هو الشيخ رائد صلاح وثلة
من المخلصين من أمثاله من أهلنا في الثمانيه وأربعون ، يدافعون عن عروبة المدينة
المقدسه وإسلاميتها ، وعن مقابر المسلمين ، بجهودهم وقدراتهم الذاتيه ، وهم يحققون
إنجازات ونجاحات في هذا الجانب ، أكثر من أية جهة تدعي الحرص والمسؤوليه عن القدس
وأهلها ، ونحن بإمكانياتنا كمقدسيين ، أن نحظو حظو الشيخ رائد صلاح وكل الخيرين من
أبناء شعبنا ، ونبادر لحماية أرضنا ووجودنا ومقدساتنا ، وبالمقابل نستمر بمطالبة كل
الجهات والعناوين فلسطينيه وعربيه وإسلاميه ودوليه ، بأن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما يجري
في المدينة المقدسه ، وعلى الجميع أن يدرك ، ان ما يجري في القدس ، هو عملية تطهير
عرقيشامله ، وأن العرب الموجودون في القدس هم كم زائد ، يجب التخلص منه ، وذلك من أجل
حسم السياده على الشطر الشرقي من المدينه ، من خلال الحقائق والوقائع على الأرض ، وليس
من خلال الشعارات والبيانات " والفرمانات " والمراسيم ، فهذا كله لن يعزز من صمود أهل
المدينة المقدسه ، ويزيد من تشبثهم بأرضهم ووجودهم ، والمسأله بحاجه الى خطوات عمليه ،
وليس تنظيرات ولجان وإجتماعات ، لا تغني ولا تسمن من جوع ، فلو دفع كل مسلم دينار ضريبة
للقدس ، فأنا متأكد أنها ستتحول الى جنة الله على أرضه ، ولن تطمس معالمها الإسلاميه
والعربيه الى الأبد .
rasim@shepherdsfieldymca.org






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :