facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أوسلو في ذكراه العشـرين وحصاده المر الذي يقترب


ياسر زعاتره
14-09-2013 04:44 AM

مرت بنا يوم أمس ذكرى مرور 20 عاما على ولادة اتفاق أوسلو المشؤوم، ذلك الذي تخلّق في السر كما يليق به، الأمر الذي يبدو أنه يتكرر الآن، إذْ نسمع عن مفاوضات سرية، لا يُستبعد أن تخرج علينا بمولود مشوَّه آخر بعد وقت قد لا يطول، وبرعاية ذات الرموز الذين كان لهم الدور الأبرز في الاتفاق الأصلي.

قبل عشرين عاما خرج ذلك الاتفاق الذي سمي في حينه “غزة- أريحا أولا” في دلالة لا تخفى على العقلاء، فغزة ليست جزءا من أرض “إسرائيل” التي تتشكل مما يسمونه “يهودا والسامرة”، أما أريحا فهي مدينة ملعونة بحسب المعتقد التوراتي؛ ما يعني أن التنازل العملي لن يكون سوى عن هاتين المدينتين، بينما يتحدث الاتفاق بعد ذلك عن “إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي”، وليس الانسحاب من بقية المدن وتجمعات السكان الفلسطينيين، وذلك لتخليص الاحتلال من عبء إدارتهم أمنيا وسياسيا واقتصاديا.
حين نتذكر احتفال الإسرائيليين بالاتفاق الذي اعتبره بعضهم مثل المؤتمر الصهيوني في بال بسويسرا، وبعضهم مثل وعد بلفور، وأحيانا “تأسيس الدولة”، حين نتذكر ذلك، ندرك حقيقة الاتفاق الذي واجه رفضا عارما في أوساط الفلسطينيين، من دون أن يحول ذلك دون تمريره من قبل ياسر عرفات في ظل سيطرته المطلقة على حركة فتح ومنظمة التحرير.

للاحتفال الاسرائيلي المشار إليه سببان؛ يتصل الأول بالكابوس الذي خلصهم منه ممثلا في حرب استنزاف حقيقية كانت تتحرك على الأرض، بدأتها حماس والجهاد في قطاع غزة وامتدت نحو الضفة الغربية، مطلقة النمط الاستشهادي. أما السبب الآخر فيتمثل في تدشين الاتفاق لمسيرة الاستثمار الصهيوني للأجواء الدولية الجديدة (انهيار الاتحاد السوفيتي، حرب الخليج) وبالتالي الانفراد الأمريكي بالوضع الدولي في انجاز تسوية وفق الحلم الاسرائيلي؛ يتمدد من خلالها المشروع الصهيوني على طول الشرق الأوسط وعرضه.

كان جوهر الاتفاق هو تشكيل سلطة مصممة لخدمة الاحتلال، بحسب تعبير أحد الكتاب الإسرائيليين، وتقوم بحماية أمنه من خلال ما يسمى التنسيق الأمني، وذلك مقابل نقل إدارة السكان الفلسطينيين بالتدريج إلى السلطة بصيغة أقرب إلى البلدية ومركز الشرطة، مع أن التسمية لا تهم الصهاينة كثيرا ما دام جوهر الصفقة متحققا.

في كامب ديفيد، صيف العام 2000، ظهر الوجه الحقيقي للاتفاق، والسقف الذي يمكن أن يمنحه الصهاينة للفلسطينيين، ممثلا في دولة مجزأة الأوصال على قطاع غزة وأكثر قليلا من نصف الضفة الغربية؛ دون سيادة، ودون عودة اللاجئين، ودون القدس الشرقية، بل باقتسام المسجد الأقصى أيضا (جزء من شقه العلوي للإسرائيليين، إلى جانب السيادة على شقه السفلي لاستمرار الحفر بحثا عن الهيكل الذي يزعمون وجوده هناك).

رفض ياسر عرفات التوقيع على الاتفاق، ولم تجرؤ الدول العربية على دعم توقيعه، فحاول التمرد من خلال انحيازه لانتفاضة الأقصى التي اندلعت ردا على الاتفاق، وعلى بؤس السلطة التي أنتجها، وذلك على أمل تغيير شروط اللعبة، وهو ما فشل عمليا نظرا لحقيقة أن برنامج المقاومة لم يكن بالنسبة إليه سوى وسيلة ضغط سياسي لتحسين شروط الصفقة لا أكثر. وفي النهاية قرر شارون التخلص منه، وساعد بعض من حوله في تهيئة الأجواء لذلك.

بعد عرفات جيء بمن وقفوا ضده وضد انتفاضة الأقصى، ولمن أصروا على الوفاء لشروط أوسلو بصرف النظر عن نتيجة التفاوض، وها هي الأيام تمضي من جديد لكي تقترب النهاية البائسة لهذه المسيرة، ممثلة في دولة مؤقتة في حدود الجدار، دون القدس ودون عودة اللاجئين، ودون سيادة ولا سلاح، ثم يجري الاعتراف بها أمميا كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة لها نزاع حدودي مع جارتها، وليغدو المؤقت دائما بمرور الوقت، من دون استبعاد صفقة نهائية بروحية وثيقة جنيف (المشؤومة أيضا) وملحقها الأمني.

والحال أن الحصاد المر لاتفاق أوسلو لم يكن أكثر وضوحا مما هو عليه الآن، وسيتضح أكثر في زمن لن يكون بعيدا (ربما بصفقة تطبخ في السر، تماما مثل أوسلو كما أشرنا من قبل)، ما يفرض على الشعب الفلسطيني وقواه الحية أن يلتحموا في رحلة نضال جديدة عنوانها الوقوف في وجه هذا المخطط الذي يهدد بتصفية القضية، وإن آمنا بأنه ما من شيء يمكن أن يصفيها بشكل نهائي، في ظل وجود شعب حي وأمة لن تتخلى عن قضيتها المركزية بأي حال.

الدستور





  • 1 سلام الشجعان , وياجبل ما يهزك ريح 14-09-2013 | 04:57 AM

    الفهلوي لا يصلح للسياسة

  • 2 .. 14-09-2013 | 05:32 AM

    محادثات لمدة 5000 سنة

  • 3 مروان 14-09-2013 | 11:38 AM

    اولأ وبالرغم من مساوء او سلوم وعيوبه ألا ان هذه الاتفاقيه قد نقلت الصراع من الكيان الصهيوني الى ارض الوطن بكل اشكاله ومن لا يرى ذلك فهو اعمى بعيون امريكيه او اخونجيه هولاء الذين تصفهم بالمفرطين هم من يقارع العدو ليل نهار بعكس هؤلاء الذين اغتصبوا قطاع غزه بقوة السلاح ..

  • 4 ابن غزه المحتله 14-09-2013 | 06:48 PM

    شو .. تعال غزه وشوف جماعتك كيف .. على الناس كلكم بتاجروا بينا يا زلمه حلوا عنا خلص ..

  • 5 .. 15-09-2013 | 12:10 AM

    مثل ..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :