facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل ستنجح "زمزم"؟ (1 - 2)


د. محمد أبو رمان
07-10-2013 02:56 AM

من الظلم الحكم على مبادرة "زمزم" مسبقاً؛ فقط من خلال "الشكليات" التي أحاطت بالإعلان عنها، أول من أمس، في المركز الثقافي الملكي، واستحوذت (أي الشكليات) على اهتمام الإعلام والمراقبين والسياسيين، أكثر مما حظي مضمون المبادرة نفسه بالاهتمام والتركيز، وحتى ما قدّمته الورقة السياسية للمبادرة من أفكار إصلاحية واضحة وصريحة في سقفها المرتفع.

الحكم مستقبلا على "زمزم" ومصيرها يتحدّد من خلال ثلاثة خطوط رئيسة. الأول، ماذا يريد أصحاب المبادرة؟ والثاني، ماذا تريد "الدولة" منها؟ والثالث، موقف جماعة الإخوان المسلمين؟

لنبدأ من الطرف الرسمي، أي الدولة. إذ يثير الاحتفاء المبالغ فيه من الإعلام الرسمي بالمبادرة أحد أبرز الإشكاليات حولها، برغم أنّ ما تطرحه من "رؤية إصلاحية" لا يتوافق بالضرورة مع "السقف الحالي" للإصلاح في الأردن، ولا مع مزاج الدولة! لكن ما يفسّر هذا "العرس الرسمي" بزمزم، هو بدرجة رئيسة محاولة توظيفها بوصفها "انشقاقاً" جديداً عن جماعة الإخوان، وضربة قاصمة للتنظيم من الداخل، ما يدلّ على ضعفه وتفكّكه.

الدولة ليست معنية بقادة المبادرة ولا بأفكارها ولا بجوهر مشروعها، بقدر ما تحاول استثمار ذلك لضرب الجماعة، حتى لو أدّى الأمر -في نهاية اليوم- إلى "حرق" المبادرة نفسها والشخصيات القيادية فيها!على الطرف الآخر، وبالرغم من "غضب" القيادة الحالية للجماعة، والمحسوبة على التيار المعارض لمجموعة "زمزم"، من المبادرة وقيادتها، وإصدار أوامر لأفراد الجماعة بالابتعاد عن المبادرة، وعدم المشاركة فيها، إلا أن قيادة الإخوان حريصة على عدم فصل المشاركين في "زمزم"، إلاّ إذا أعلنوا نيّتهم تأسيس حزبٍ سياسي.

القرار، إذن، هو "التعايش" بين الجماعة و"زمزم"، مرحلياً، بعد أن فشلت الجهود الدائمة خلال السنوات الماضية في رأب الصدع داخل الأطر القيادية، وتقريب المسافات بين أجنحة الجماعة المختلفة، وبصورة رئيسة بين الحمائم-الإصلاح والتيار الآخر الذي يوسم بالتشدد (وهو بالمناسبة وصف لم يعد دقيقاً ولا معبّراً عن جوهر الاختلاف الراهن). لكنه تعايشٌ محدد بما ستؤول إليه مبادرة "زمزم".

داخل الجماعة، أيضاً، لا تحظى مبادرة "زمزم" بموافقة وقبول من قبل قيادات جناح الحمائم أجمعين، بل إنّ جيل الشيوخ يعارضون إطلاقها، مثل عبداللطيف عربيات وعبدالمجيد ذنيبات وعبدالحميد القضاة وإسحاق الفرحان؛ خشيةً أن تؤدي إلى الانشقاق.

وينضم إلى هؤلاء سالم الفلاحات وعبدالهادي الفلاحات، وغيرهما من قيادات الحمائم، بينما يتبنّاها ويبرمجها كل من رحيل غرايبة ونبيل الكوفحي ونائل مصالحة وجميل دهيسات، ومعهم نخبة من الشباب الصاعد في الجماعة، من الطاقات التكنوقراطية والمثقفة الفاعلة والناشطة.

ربما هذا يقودنا إلى الطرف الثالث؛ أي ماذا يريد أصحاب المبادرة أنفسهم؟ فمن الواضح أنّ المبادرة تعكس أولاً شعوراً بعدم جدوى الدوران في طاحونة "الأزمة الداخلية" التي تستهلك الجماعة منذ سنوات، بلا مخرج حقيقي؛ ما أدى إلى استنزاف هذه الطاقات من دون القدرة على إحداث اختراق جوهري في طريقة عمل الجماعة وخطابها السياسي.

لذلك، لجأت مجموعة "زمزم" إلى التفكير "خارج الصندوق"، عبر مبادرة تتجاوز الإطار التقليدي-التنظيمي إلى المجال الوطني العام، في محاولة لبناء "أرضية مشتركة" مع كل من يتوافق مع هذه الأفكار الإصلاحية للعمل العام، خارج دائرة الاستقطاب السياسي والصراعات الراهنة، بخاصة في الأردن، على خلفية ما يحدث في مصر وسورية، لتجنّب الأخطاء التي وقعت فيها الجماعة في مصر، وهي الأخطاء التي تنبّه لها قادة المبادرة في مرحلة مبكّرة جداً.وللحديث بقية غداً..

(الغد)





  • 1 بهجت منكو 07-10-2013 | 03:06 AM

    نتمنى لها التوفيق والنجاح ,,,,,,,,,,

  • 2 الزعبي 07-10-2013 | 03:40 AM

    مصيبة المصايب بان الصقور بعدهم صقور من الازمان الغابره...
    لهم اجندات متشاركه مع جماعات الخارج ..وهي كلاسيكيه النفكير
    وعليه فان اي انشقاق مساله طبيعيه ولربما بيوم لن يجدواقواعد

  • 3 م.فهد شديفات 07-10-2013 | 04:37 AM

    يجب ان لا ننسى د. محمد...البعد الشرق اردني لاصحاب هذه المبادره...وربما هو الاهم في هذه المرحله..لفك الاشتباك الذي ادخلت حركة الاخوان المسلمين نفسها فيه...سواء اقليميا( الموقف من الشان المصري)....او تداخل العلاقه وضبابيتها..مع حركة حماس...فاهلا بهكذا مبادره...وبالقائمين عليها..لشجاعتهم...

  • 4 بياع ................ 07-10-2013 | 04:44 AM

    نعتذر...

  • 5 ..... 07-10-2013 | 05:08 AM

    نجحت أم فشلت فلن يتغير بالوطن البديل شيء

  • 6 شبل صغير منهم 07-10-2013 | 09:52 AM

    ولدت ميته !!!!

  • 7 منتصر 07-10-2013 | 11:15 AM

    نعم ستنجح لانها تتعاعطى مع الواقع بشكل واعي واطروحاتها تلقى قبول واسع من الاسلاميين


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :