عمون - يؤكد رئيس جامعة البترا الدكتور عدنان بدران أن التكافل الاجتماعي سمة أساسية من سمات مجتمعنا الاردني وأحد عناوينه الرئيسية، يسهم في توثيق العلاقات المجتمعية وتماسكها، ويساعد في حل القضايا والتحديات التي يواجهها المجتمع، ويؤكد كذلك ان رؤية الجامعة ورسالتها ترسخ هذا المفهوم في جميع برامج الجامعة وبذلك أضاءت شموع الفرح والأمل في جنبات العديد من المؤسسات، ورسخت مفهوم خدمة المجتمع المحلي باعتباره واجب في رؤيتها ورسالتها يمتد أثره خارج أسوارها، حتى أصبح هذا المفهوم جزءا لا يتجزأ من خطة الجامعة الاستراتيجية الخمسية والتي تتطلع من خلالها الى تنمية محيطها المحلي اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وابداعيا،
مبادرة مدرستي
حزمة كبيرة من النشاطات الاجتماعية تفاعلت بها الجامعة مع مجتمعها المحلي مؤخرا بكافة أطيافه حققت قفزات نوعية خلال العامين الماضيين، وضمن مبادرة مدرستي، برنامج خدمة المجتمع المحلي الذي أطلقته جامعة البترا بالتعاون مع الجمعية الكيميائية الأردنية لاستضافة طلبة المدارس ضمن المبادرة التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبد الله. قامت الجامعة باستضافة جميع المدارس الثانوية ضمن مجتمعها المحلي، لتفتح المجال أمام طلبتها لإجراء التجارب الخاصة بمنهاج الكيمياء للصف الأول الثانوي داخل مختبرات الجامعة، وتطبيق العديد من التجارب بشكل عملي بمساعدة أساتذة الجامعة ومشرفي المختبرات وعدد من طلبة الكيمياء المتطوعين في البرنامج مما يسهم في تحسين بيئتهم التعليمية.

دور ريادي اخر في مجال تاهيل دورالتعليم
وامتد دورها الريادي الى تأهيل المدارس الأساسية في مجتمع الجامعة حيث احتفلت الجامعة بتسليم مدرسة الحسنية الأساسية الأولى، التابعة لمديرية تربية عمان الثالثة، وعمل الصيانة اللازمة لها، من ترميم، ودهان، وتجديد للأثاث، والمختبرات، والملاعب، ودورات المياه، وتوفير كافة مستلزماتها، مؤكدة على الدور الريادي للجامعة في تبني رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وجلالة الملكة في إيجاد شراكة حقيقية ما بين القطاع الخاص ووزارة التربية والتعليم، بهدف توفير بيئة تعليمية مناسبة، تنعكس إيجابا على مسيرة البناء والإنجاز في هذا الوطن.
كما دأبت الجامعة على دعم مدارس ومؤسسات المجتمع بالحواسيب، وسمحت لبعض المدارس بإقامة فعالياتها الثقافية والإبداعية في حرم الجامعة، مستفيدة بذلك من الإمكانيات والمرافق المتاحة مكاناً وتقنية.
في مجال الثقافة والرياضة
وفي مجالات التعاون التي تمت مع وزارة التربية والتعليم عامة، ومديرية تربية عمان الثالثة خاصة، خلال العامين الماضيين، استضافت الجامعة مهرجان التوعية في ثقافة اللاعنف، وشمل ستاً وعشرين مدرسة، وما يقارب من الألف وسبعمائة طالب، ومهرجان التراث الشعبي العربي، في دوراته المختلفة، الذي شاركت فيه في كل دورة ما يقارب الثلاثين مدرسة ثانوية، واستغرقت كل دورة أسبوعاً كاملاً. بالإضافة إلى بطولة (أبي الحسين) الأولى والثانية والثالثة لكرة القدم للمدارس الثانوية، وبطولات المؤسسات الإعلامية الكروية، وبطولات الجامعات لكرة السلة، والمسابقات الإبداعية في الشعر والقصة والمقالة، التي ينظمها قسم اللغة العربية في الجامعة.

ومن خلال مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في عقد دورات التحق بها 950 مشاركا شملت أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة وطلبة الجامعة، كما شملت طلبة المجتمع المحلي في مؤسساتٍ عامةٍ وخاصة وغيرهم من الأفراد في مجال إختصاصهم. مثل دورات الدبلوم التدريبي في إدارة المطارات، ومكاتب السياحة والسفر، ودورات التصميم المطبعي والمونتاج التلفزيوني، ودورات هندسة الشبكات، ولتطوير العمل بهذا المركز قامت الجامعة بعقد اتفاقيات شراكة مع عدد من الهيئات والملراكز التدريبية الرصينة .

الشراكة المجتمعية
وتجسيدا للدور الذي تؤمن بها الجامعة في الانخراط بكل ما يهم مجتمعها المحلي، تبنت الشراكة وزارة الداخلية سابقا ومع الهيئة المستقلة للانتخاب حاليا من خلال فتح ابوابها وقاعاتها وامكانياتها للجان الاقتراع والفرز على مدى عقود طويلة للانتخابات البرلمانية والبلدية، من حيث توفير قاعاتها المجهزة بما يلزم من اتصالات وأجهزة حاسوب وانترنت، ووسائل نقل وخدمات اخرى لضمان نجاح العملية الانتخابية .
الطاقة المتجددة
وعلى صعيد متصل أسهمت اللقاءات والندوات التي شاركت فيها الجامعة مع مختلف الهيئات والمؤسسات التعليمية واللخدمية في المجتمع أسهمت في تشجيع تعاون الباحثين في المجالات والحقول المختلفة للالتقاء، والتفاعل، وتبادل المعرفة حول قضايا المجتمع، وإيجاد الحلول لمشاكله، فقد عقدت الجامعة مؤخرا المؤتمر الدولي الاول لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في تطوير أنظمة وعمليات الطاقة المتجددة ،بمشاركة مختصين من دول عربية وعالمية، الذي دعا فيه الدكتور بدران الى الاسراع في التوجه لاعتماد منظومات الطاقة المستدامة والاستفادة من التجارب العربية والعالمية في هذا المجال بهدف تقليل العجز الحكومي وتخفيف الاعباء عن المواطن.

كذلك المؤتمرات العلمية لكلية الصيدلة والعلوم الطبية وكلية العلوم الادارية والمالية والآداب والعلوم ولجنة حوار البترا واستضافتها للمختصين في شتى حقول العلم والمعرفة، ودعوة أعضاء المجتمع المحلى لحضور هذه الفعاليات، كل ذلك كان بمثابة منهجية نحو تأسيس بيئة مجتمعية تشكل مفتاحا لنجاحات متعددة واصلاحات حقيقية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً يكون نواتها المواطن ومساحتها الوطن.
مراكز لخدمة الطلبة والمجتمع المحلي
تحتضن جامعة البترا لغايات التسهيل على ابناء المجتمع المحلي التقديم للقائمة الموحدة للقبول في الجامعات الاردنية قاعة انترنت تشتمل على ثمانين جازا للحاسوب تكون على الدوام مفتوحة لابناء المجتمع المحلي، كما تشتمل مرافقها على شعبة عسكرية خاصة بتاجيل خدمة العمل " التعبئة العامة" ومكتبا للعلوم العسكرية ومركزا متخصصا تابعا لوزارة التعليم العالي لاجل تصديق الشهادات العملية. ومن خلال مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع قامت الجامعة بعقد دورات التحق بها 950 مشاركا شملت أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في الجامعة وطلبة الجامعةو وطلبة من المجتمع المحلي في مؤسساتٍ عامةٍ وخاصة وغيرهم من الأفراد في مجال إختصاصهم، مثل دورات الدبلوم التدريبي في إدارة المطارات، ومكاتب السياحة والسفر، ودورات التصميم المطبعي والمونتاج التلفزيوني، ودورات هندسة الشبكات، ولتطوير العمل بهذا المركز قامت الجامعة بعقد اتفاقيات شراكة مع عدد من الهيئات والملراكز التدريبية الرصينة .

مسؤولية اجتماعية
وانطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تنطلق في الجامعة سنويا الحملات الخيرية الرمضانية للأيتام والتي تشمل عشرات الجمعيات الخيرية في محافظة العاصمة وتحتوي على طرود خيرية وألبسة، تنطلق من خلال نادي الجامعة في سعي الجامعة لتقديم العون والمساعدة لأبناء المجتمع المحلي مستهدفة الفئات الفقيرة لتلبية احتياجاتهم الإنسانية والبيئية والحياتية .
وجامعة البترا «حاضنة المعرفة» تدرك أنها جزء من المجتمع، ونجاحها مرهون بمدى تفاعلها معه والاقتراب منه والوقوف على مشاكله والتعايش معها وحلها، وأنها توظف التعليم فيها لتلبية حاجات الفرد والمجتمع الآنية والمستقبلية، وهي بذلك تخرج لتفتح أبوابها على المجتمع كمحرك رئيس له فيما يخص الجوانب الثقافية والبحثية، تسعى لأداء دورها المطلوب، وترى أن الانخراط بخدمة المجتمع والارتقاء بهذه الخدمة نحو الأفضل بات مطلبا ملحا للنهوض بمستوى أبنائنا والارتقاء بهم إلى درجات متقدمة من المعرفة لخلق نشىء فاعل، ينهض بوطننا، تحقيقا لرؤية الجامعة بوضع كل إمكانياتها لتحقيق نهج تشاركي مجتمعي لإثراء البيئة التعليمية وتعزيز الفرص والتركيز على الحاجة الماسة للمجتمع وتطوير أدوات وبيئة التعلم في جميع أنحاء المملكة.