facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




علاء الفزاع


فهد الخيطان
20-10-2013 03:12 AM

بعد هبة نيسان سنة 1989 وما تلاها من تحولات ديمقراطية في الأردن، تلاشت ظاهرة المعارضة الأردنية في الخارج؛ من كانوا ممنوعين من دخول البلاد لعقود عادوا إليها في غضون أشهر. منهم من انخرط في العمل السياسي، ومنهم من اختار التقاعد. منابر الإعلام المناهض للأردن في الخارج فقدت مبرر وجودها في ظل أجواء الحرية في الداخل. وربحت وسائل الإعلام الأردنية طاقات جديدة، شكلت في حالات كثيرة إضافة نوعية.

في عقدي التحول الديمقراطي الأردني، كانت حرية الإعلام التعبير الأبرز له ؛صحف ومجلات تعالج القضايا العامة بجرأة غير مسبوقة، ولاحقا مواقع الكترونية وفضائيات بلا سقوف تقريبا.

لم تكن سنوات الديمقراطية تلك هنية على الإعلاميين؛ العشرات تعرضوا للسجن والتنكيل والاعتداء في الشوارع، كما أغلقت وسائل إعلام عدة، ومثلها تعرض سياسيون معارضون للاعتقال، ولم تدّخر الحكومات جهدا لتضييق هامش الحريات عبر سلسلة من المحاولات لتعديل القوانين وتغليظ العقوبات في قضايا النشر، وكان لها ما أرادت في مرات عديدة، آخرها التعديلات القانونية الخاصة بالإعلام الإلكتروني.

رغم حالة المد والجزر التي شهدتها حرية الإعلام في الأردن، إلا أننا ولحسن الحظ لم نشهد ولادة إعلام معارض في الخارج، ولا حتى معارضة سياسية؛ معارض شرس مثل ليث شبيلات حكم بالمؤبد وخرج بعفو ملكي، ظل على مواقفه السياسية ولم يفكر يوما باللجوء للخارج، مع أن عواصم عديدة تفتح ذراعيها لأمثاله من الأردنيين.

المفارقة، أننا وفي زمن التحولات الكبرى التي يعيشها العالم العربي، نشهد أول عملية لجوء سياسي لمعارض وإعلامي أردني، الزميل علاء الفزاع ناشر موقع "خبر جو" الإلكتروني، وأحد أبرز وجوه الحراك الشبابي.

كان موقع الفزاع الإلكتروني، راديكاليا بامتياز، وكثيرا ما خرق سقف القانون في تغطياته وأخباره، وبسبب ذلك تعرض للاعتقال أكثر من مرة، لكنه تمسك على الدوام بخطه الصحفي. في مرحلة لاحقة بدا الفزاع يبدي قدرا من المرونة حيال فكرة الانخراط في العمل السياسي، وأسس مع آخرين حزبا سياسيا، وخاض الانتخابات على قائمة "أبناء الحراثين" المحسوبة على إطار فضفاض يعرف باسم الحركة الوطنية الأردنية. لم تحصل القائمة على حصة من مقاعد القائمة الوطنية. وفي طرق عودته للعمل الإعلامي كانت الحكومة قد سنت قانونا يقيد حريات الإعلام الإلكتروني، فاضطر للتخلي عن موقعه "خبر جو".

واجه الفزاع مشكلة في الحصول على عمل لائق يحقق له متطلبات الحياة الكريمة، لكن أزمته لم تقتصر على هذا الجانب المهم، بل وجد نفسه في مواجهة قضائية مفتوحة على قضايا كثيرة مثارة ضده، وأخرى جرى نبشها من جديد.حسب مقربين منه، بدا الرجل يائسا في الأشهر الأخيرة، وأكثر من ذلك ناقما على الدولة، كما يتضح من بيانه الذي أصدره عقب وصوله السويد قبل أيام طالبا للجوء السياسي.

من هناك يخطط الفزاع للانتقام وفتح ملفات حساسة كما قال.

مقاربة قضية الفزاع من زاوية شخصية، تعبير عن قصر نظر في قراءة الحالة؛ كثيرون مثله صاروا يفكرون بنفس الطريقة، جراء حالة الإحباط والشعور بانسداد الأفق، هنا في بلادهم.

وقد سمعت من إحدى الشخصيات السياسية والإعلامية البارزة أنه يفكر جديا بمغادرة البلاد والانتقال للعيش في عاصمة عربية، تحت وطأة الشعور ذاته.

التضييق على وسائل الإعلام، وتوقيف نشطاء الحراك وإعلاميين وتقديمهم للمحاكمة أمام "أمن الدولة"، إضافة إلى مظاهرعديدة للتراجع عن هوامش الحرية والإصلاح المتاحة، تدفع بالكثيرين إلى القول إن الربيع العربي كان صخرة وانزاحت عن صدر الدولة، ومالبثت أن ألقت بها على صدر الشعب.
(الغد)





  • 1 ام صقر 20-10-2013 | 03:35 AM

    الى الكاتب العزيز الاستاذ فهد : نتمنى لو كتبت في مقالك كلمة واحدة عن المسؤولية المهنية ، وعن المسؤولية الاجتماعية،نحن قبل الحرية صجب ان نتدرب على امانة المسؤولية وعدم التهديد بالحرية بلا مصداقيةاستاذ فهد اول درس يتعلمه الطالب في كلية الاعلام هو الحرص على المصداقية والبعد عن المبالغة والتهويل والتجني والافتراء واغتيال الشخصية،بعض المواقع الالكترونية تتسلح بالمصداقية والبعض الاخر بالتهويل.مع احترامنا للاستاذ علاء فهو هارب من العدالة والوطني يبقى في وطنه ولا يفرط في وطنه، ولا ينعق من الخارج.

  • 2 اردني مهاجر-السويد 20-10-2013 | 03:55 AM

    لا يا عزيزي الفزاع لم يكن اول اردني يغادر الاردن ويطلب اللجوء السياسي في الخارج, انا سبقته ب 10 سنوات لأنني كنت محارب في لقمه عيشي, واسأل الله العزيز الجبار ان ينتقم من الظالمين الفاسدين

  • 3 مملكة... 20-10-2013 | 04:37 AM

    نعتذر...

  • 4 شعب ..... 20-10-2013 | 04:39 AM

    نعتذر...

  • 5 فراس حجازين 20-10-2013 | 09:47 AM

    يعني استاذ فهد هو كل واحد مفكر حاله معارض بعمل هيك كلنا تعرضنا لضيق العيش وللمضايقات ولكن ولا واحد فينا فكر ان يغادر بلده هذه كلها مزايدات وحكي فاضي هذا ليس بلجؤ هذه هجرة بحثا عن العمل واما من يرغب بالمغادرة فالله يسهل عليه طريق خضرا

  • 6 اخ فهد 20-10-2013 | 01:07 PM

    نعتذر...

  • 7 شو قصة كتابنا هاليومين ؟؟؟؟؟؟؟؟ 20-10-2013 | 01:10 PM

    نعتذر...

  • 8 اردني 20-10-2013 | 04:04 PM

    تمنيت عليك استاذ فهد لو لم تكتب بهذا الامر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :