facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مقالات من الصحف الاسرائيلية


mohammad
22-10-2013 07:58 PM

مقالات من الصحف الاسرائيلية 22/10

إمضوا للتصويت لليسار

(هآرتس – سافي رخلفسكي)

(المضمون: يجب على الاسرائيليين اليوم ان يصوتوا في انتخابات المجالس المحلية والبلدية لقائمة ميرتس ومرشحيها بخاصة وللقوائم اليسارية بعامة لمواجهة قضيتين تضعفان اسرائيل وستضعفانها اكثر وهما قضية زيادة الفروق الاجتماعية وقضية الحرية).

ان عدم الاكتراث الثقيل والكثيف الذي يلف انتخابات البلديات ينبع ايضا من كسر عضد الاحتجاج الكبير ومن شعور بأن نضالا مصمما لمئات الآلاف لم يغير شيئا بل بالعكس. فقد قوي فقط قيصر عدم المساواة ومعه قيصرية الفروق وتبين ان الحاصلين على اصوات التغيير متعاونون مع السلطات. وأخذ يقوى الى جانب الهجرة المادية الى برلين هجرة أوسع وأكثر تهديدا، هي هجرة الى عدم الاكتراث بحيث لا يشتغل الشخص إلا بنفسه. هجرة هي استسلام قد يكون مؤقتا وقد لا يكون.

معلوم ان الاحتجاج منذ بدأ انحصر بقدر قليل جدا في قيصر عدم المساواة والعنصرية بنيامين نتنياهو، وهو الشخص الذي لا يعد هذان بالنسبة اليه امرين مريحين من قبل الانانية بل هما اعتقاد داخلي قوي. ان قوة الفروق التي تضعف المجتمع والاسرائيلي تتعلق بنظام الحكم القطري. لكن للمجالس البلدية ولسياسة رؤسائها دورا مهما في هذه الدراما: فهل تغلب هنا سياسة تدوس احتمال ان يعيش أكثر الاسرائيليين حياة مناسبة؟ ولهذا فان الاستسلام خطير جدا ولهذا من المهم جدا التصويت اليوم. ان شوق الاسرائيليين الى حياة سوية والى عيش يومي محترم لا يجوز ان يقطع بعد معركة واحدة.

وحين يصوتون من المناسب ان يحصروا العناية في تصويت يرمي الى احباط اقسى تهديدين لاسرائيل وللاسرائيليين. انه ذلك الجمهور من الناس الذي تنكر دولته حتى قوميته بخطوة متناقضة نتيجتها ليست هجرة افراد الى برلين بل هي هجرة ملايين. لأنه اذا لم يوجد شيء هو الاسرائيليون فلا توجد اسرائيل ايضا.

ان التهديد الاول هو دين الفروق. ان المعطيات الصارمة لا ترسم الصورة كلها دائما. لكن اسرائيل كانت تتقدم العالم مع السويد في 1977 من جهة عدم الفروق والمساواة النسبية، تتقدم اسرائيل اليوم الدول الصناعية بالفقر والفروق. ان كلمة تتقدم انفعالية لان اسرائيل في الحضيض الادنى من الفروق المذلة.

وهذه هي القصة كلها، انها صعوبة الوصول الى شقة والى الحد الادنى من الامن الاقتصادي. وهي التوتر المضعف وخشية الازواج الذين ضاقوا بالحياة معا من الانفصال لانه كيف سيعيشون؟ والفروق الكبيرة التي يحددها العرق والدين والجنس. ودوس الوعود بالمساواة التي هي في اساس اعلان الاستقلال الذي قامت اسرائيل عليه وهو دوس يدوس كل فرد.

وهذا في بلد قام على التكافل والتجند، بلد يطلب من شبابه كل شيء باسم العيش المشترك، ثم يطرحهم كأداة لا يرغب فيها باسم سلطان العرق والمال والدين وسيادة القوة. إن البلد الذي لا يستطيع ان يسمح لنفسه بذلك أكثر مما سواه يسلك هذا السلوك.

والتهديد الثاني هو دعم وتمويل بلا ضوابط للتربية والثقافة والوجود العرقي، والديني المتطرف الذي يفصل ويميز النساء وغير اليهود. وهو تفضيل الوجود الانتقائي على الثقافة والتربية والواقع الانساني والحر والمفتوح الذي باسمه وقوته خلقت دولة اسرائيل.

ليس من العرضي ان تقوى ميرتس الان في استطلاعات الرأي في مواجهة هذين التهديدين. وليس الحديث عن شرط كاف للتحول لكنه شرط ضروري. قد لا تكون ميرتس كاملة لكن ليس من العجب ان التحول الحقيقي الوحيد في الـ 36 سنة ظلام الاخيرة أُحرز حينما فازت ميرتس بـ 12 نائبا. ومن المعلوم انه يجب ان يضاف الى ذلك مرشح مركزي مثل اسحق رابين يستطيع ان يقود بمشاركة كاملة مع القوى غير اليهودية كما في سنة1992 اكثرية من 61 نائبا. لكن احياء اليسار – ثقافيا وفكريا وحزبيا – هو شرط ضروري لكل تحول. هكذا نشأت اسرائيل وهكذا فقط ستحيا.

ولهذا يوجد في انتخابات اليوم معنى خاص لرسالة التصويت الكثيف بقدر المستطاع لميرتس ومرشحيها. ومن المهم ايضا التصويت لاحزاب يسارية اخرى بشرط أن تكون ذات وزن وموقف حاد من المسألتين اللتين ستبتان مصير اسرائيل وهما مسألة الفروق ومسألة الحرية. بازاء حكم قيصري مقطوع عن الواقع يقف الاسرائيليون وظهورهم الى الجدار مع مسائل الثورة الفرنسية الثلاث وهي الحرية والمساواة والاخوة. على هذا سيسقطون وعليه سيقومون. إمضوا الى التصويت.



سوريا: تغيير ميزان القوى – صراع "الاشرار ضد الاشرار"

(معاريف: اودي ديكل واوريت بارلوف)

(المضمون: معظم العناصر التي نبشت في القدر السوري، بل وشجعت صراع "الاشرار ضد الاشرار"، حصلت على ما خافت منه: غياب القدرة على اسقاط نظام الاسد وانهاء الحرب الاهلية، تعزز المحافل الاسلامية – الجهادية والتفكك العملي لسوريا ).

شكل المواجهة في سوريا تغير جوهريا في الشهر الاخير، منذ أعلن الرئيس الامريكي اوباما في 31/آب/2013 عن أن نظام الاسد استخدم السلاح الكيميائي ضد المدنيين وان العقاب المناسب هو حملة عسكرية. بعد اسبوعين، اعلن وزيرا الخارجية الامريكي والروسي عن خطة لنزع السلاح الكيميائي السوري ولاحقا اتخذ قرار في مجلس الامن لتطبيق الخطوة. وبالتالي، فان خيار الهجوم الامريكي ليس مطروحا في هذه المرحلة.

بين تصريح الرئيس اوباما عن عملية رد وردع، وبين هجر خيار الهجوم مقابل خطوة نزع السلاح الكيميائي السوري، طرأ تحول دراماتيكي في موازين القوى بين العناصر المتقاتلة على مستقبل سوريا. وعلى نحو ساخر جعلت الخطوة الرئيس الاسد شرعيا – مثابة شريك للاسرة الدولية في تطبيق القرار لنزع السلاح الكيميائي السوري. وظاهرا شطب للاسد سجل الجرائم التي ارتكبت على مدى سنتين ونصف، وقتل فيها عشرات الاف المواطنين السوريين الابرياء.

وبالمقابل، فقد التحالف الوطني السوري والجيش السوري الحر دفعة واحدة مكانتهما في صدارة القوى المعارضة. فموجة التأثير المركزي التي اعتلتها قيادة المعارضة، هي المساعدة الغربية، ولا سيما الامريكية، وكذا التحالف الاقليمي لتركيا، الاردن ودول الخليج، على أمل ان تأتي في نهاية المطاف مرحلة تدخل خارجي تقودها الولايات المتحدة وتؤدي الى سقوط حكم بشار الاسد. بين تصريحات الرئيس اوباما عن الهجوم وبين تراجعه عن الخيار العسكري، انتظمت قوى المعارضة في جهد هجومي على العاصمة دمشق برعاية الهجوم الامريكي المتوقع. وبالتوازي مع شطب خيار الهجوم الامريكي، اعلنت محافل الجهاد المتطرفة، التي تعمل بشكل مستقل ولا تأمر بإمرة منظمة المعارضة الثورية، التي مقرها خارج سوريا. والى جانب ذلك بدأت تحظى تنظيمات اسلامية متطرفة بالنفوذ؛ "دولة الاسلام في العراق والشام" او "التحالف الاسلامي" الذي تشكل في 24 ايلول 2013 ويضم 13 كتيبة كبيرة ومؤثرة من الثوار، بما فيها جبهة النصرة وثلاث كتائب من المقاتلين ممن انسحبوا من الجيش السوري الحر. ووجه الانشقاق في اوساط قوات المعارضة ضربة شديدة الى مبادرة انعقاد مؤتمر جنيف الثاني، باعلان الجماعات الاسلامية، بان المعارضة لا يمكن أن يمثلها الا اولئك الذين "ضحوا بانفسهم في الكفاح". والى جانب ذلك، وقعت جماعات الثوار الكبرى والهامة على "بيان رقم 1" اتخذوا فيه عمليا قرارين عمليين: 1. التحالف الوطني السوري الذي يستقر خارج سوريا (وتموله الدول الغربية) برئاسة احمد جربا ورئيس الحكومة الانتقالية احمد طعمة، ليس شرعيا ولا يمثل قوى المعارضة داخل سوريا. 2. الاعلان عن تأييدهم لاقامة خلافة اسلامية، تستند الى مبادىء الشريعة، والرفض التام لاقامة دولة ذات طابع علماني، ليبرالي وديمقراطي. عمليا، تشكل هذه القرارات رفض تام لتفويض وتمثيل زعماء المعارضة في المنفى.

وبالتوازي، قررت قوات المعارضة الاسلامية في ضوء ضعف كتائب الجيش السوري الحر وفي ضوء ابتعاد خيار التدخل الامريكي، تغيير استراتيجية العمل لديها وبدلا من تركيز الجهود على احتلال مزيد من المناطق التي تحت سيطرة نظام الاسد، قررت تثبيت سيطرتها في المناطق التي لا يوجد فيها لنظام الاسد موطيء قدم فاعل، وتشكل نحو 50 في المائة من الاراضي السورية. وعمليا نشأت جبها عمل للمحافل الاسلامية المتطرفة، "التحالف الشمالي" و "الجبهة الجنوبية". وتؤدي كثيرة القوات العاملة، ذات المصالح المتنافسة وغير المتطابقة، الى مواجهات بين الثوار والجيش السوري الحر، وكذا الى مواجهات تنشأ بين المنظمات الاسلامية. وتأتي المواجهات بسبب الولاء للزعماء المتنافسين والخلافات في طريقة العمل. مبدأ تفضيل اسقاط نظام الاسد، وفقط بعد ذلك اقامة دولة اسلامية مقابل التركيز على اقامة فورية لخلافة اسلامية في ظل تعزيز سيطرتها على الاراضي التي تسيطر عليها دون أي تطلع للحفاظ على وحدة سوريا. ويفهم الاسد الفرصة الكامنة في انشقاق محافل المعارضة وخطى المنظمات الاسلامية المتطرفة. وبالتالي فانه يعزز الانشقاقات في قوات المعارضة ويبرز سيادة الجهات الاسلامية المتطرفة. والمفارقة هي أنه يستغل قوات الجهاد ويشجعها على مقاتلة ذوات الجيش السور الحر، في الاماكن التي لا يمكنه أن يقاتلهم بنفسه. واضافة الى ذلك، يعمل الاسد على تعميق الوعي بان الجيش السوري الخاضع له وحده يمكنه أن يتصدى للقوات الجهادية ووقف سيطرتهم على سوريا. يعارض الجمهور السوري بمعظمه بشكل مطلق سيطرة الجماعات الاسلامية المتطرفة وهو قلق من ترسيخ مواقعها وتحولها من مجموعات مقاتلين الى حكام محليين ومسؤولين. ولكن لما كانت هذه الجماعات مسؤولة عن تقديم المساعدات الانسانية والغذاء وبسبب الخوف على حياتهم، يحبذ معظم الجمهور الصمت وعدم الصراع ضدهم.

التغيير الدراماتيكي في صورة الوضع تؤثر ايضا على مزاج الجمهور في سوريا، مثلما يجد تعيره في الشبكات الاجتماعية. ففي اوساط عموم المتصفحين حل محل التوقعات بالنصر القريب يأس عميق، خيبة أمل، غضب وانتقاد شديد جدا للولايات المتحدة. ووصف الكثيرون في الشبكة الولايات المتحدة كمن "يتحدث بصوت عال ولكنه يحمل ورقة تين"، وتنطلق اقوال مثل "بوتين قيد اوباما"، "في الشرق الاوسط لا مكان للضعفاء"، "ضربة قاضية روسية". وكتب مدونون آخرون يقولون: "الولايات المتحدة تتدخل، تنبش، تقرر قوانين، تبني اجهزة انفاذ، تأخذ على نفسها دور القاضي العالمي، تقرر الاحكام وفي لحظة الحقيقة لا تأخذ المسؤولية عن تنفيذ هذه الاحكام". وباختصار، في أوساط النشطاء في الشبكات تأكد فهمان: الاول، الولايات المتحدة لا تعتزم المساعدة في تصفية شبكات القاعدة في سوريا، والثاني، الاسد حصل على بوليصة تأمين وهناك من يدعي بان الروسي والامريكيين اتفقوا على أن يبقى حتى 2016.

المعاني

يطرح السؤال: هل الرئيس اوباما وفريق مستشاريه درسوا عموم الاثار المحتملة جراء تأجيل خيار الهجوم والسير نحو التسوية السياسية، برعاية روسية، لنزع قدرات سوريا الكيميائية العسكرية. عمليا، ادى الامر الى تغيير جوهري ودراماتيكي في شكل المواجهة في سوريا – انهيار الاطار الموحد لعناصر المعارضة، تسريع عملية تفكك سوريا الى مناطق تسيطر عليها قوات الامن، مجموعات القاعدة ومجموعات اسلامية متطرفة، واقامة مثابة أقاليم تخضع للشريعة الاسلامية على نحو 50 في المائة من الاراضي السورية. وبينما يعزو المقربون من اوباما نجاحا من سياسة الرئيس في تفكيك سوريا ونزع قدراتها الكيميائية من خلال خطوات سياسية، فان اللاعبين في الشرق الاوسط يفسرون ذلك كضعف امريكي وعدم قدرة من جانبها على استخدام الخيار العسكري. ويعود التصور بان الولايات المتحدة تهجر حلفائها عند الاختبار، وهذه المرة التحالف الوطني والجيش السوري الحر، وتخلف قلقا شديدا في اوساط حلفائها في المنطق – تركيا، الاردن، بل واسرائيل.

معظم العناصر التي نبشت في القدر السوري، بل وشجعت صراع "الاشرار ضد الاشرار"، حصلت على ما خافت منه: غياب القدرة على اسقاط نظام الاسد وانهاء الحرب الاهلية، تعزز المحافل الاسلامية – الجهادية والتفكك العملي لسوريا.

وبالنسبة لنزع السلام الكيميائي فان نظام الاسد سيعمل على خلق مظهر من انه يساعد في تطبيق الخطوة، وذلك لان هذه هي رافعته للشرعية أمام العالم. ومع ذلك هناك خطر من أن يحاول الاسد عمليا اخفاء بعض القدرات والابقاء على صورة ردعية للمستقبل. والى جانب ذلك، من المتوقع وجود مصاعب في عمل المراقبين والمفككين في ضوء غياب سيطرة مركزية ناجعة على المناطق والمحاور المؤدية لها. وبالتالي على اسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة ان تبلور خطة جارور لسيناريو يفشل فيه المسعى لنزع السلاح الكيميائي في سوريا، او وقوعه في ايدي عناصر اسلامية متطرفة وحزب الله.

على اسرائيل أن تستعد للتحديات والاثار الناشئة عن انقسام وتفكك سوريا وترسخ جماعات اسلامية متطرفة على حدودها الشمالية. وستؤثر هذه الميول على غياب عنوان واضح ومسؤول، غياب عامل مركزي يحاول منع تهريب السلاح وترسخ شبكات الارهاب. وكنتيجة لذلك من المتوقع صعوبة في تثبيت قواعد لعب باعثة على الاستقرار، وتعاظم الاستفزازات على طول الحدود في هضبة الجولان، بل وتحتمل ايضا ايام قتال واطلاق نال صاروخية نحو الجبهة الداخلية. اضافة الى ذلك، على اسرائيل والغرب ان تستعد لانتقال عدم الاستقرار والعنف الى جارات سوريا، سواء كاحتجاج على الوضع الاجتماعي الذي نشأ في هذه الدول والتي اضطرت الى أن تستوعب في الزمن الاخير مئات الاف اللاجئين أم بسبب تسرب المواجهات الى الدول المجاورة.





واجب البرهنةعلى أبو مازن

(اسرائيل اليوم – ابراهام ح. فوكسمان)

(المضمون: كانت خطبة أبو مازن في هذه السنة في الجمعية العمومية في الامم المتحدة افضل من خطب له سبقت لكن ما زال يحتاج الى جهد أكبر ليُبين ان شعبه يلتزم التوصل الى تسوية سلمية حقيقية والى اعتراف بدولة اسرائيل وتاريخها ومخاوفها الامنية).

في كل سنة في ايلول، يقف رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ويخطب خطبة كلها تقريبا غضب ومناوءة واتهام لاسرائيل بجرائم ومظالم على الشعب الفلسطيني. وقد اتهم اسرائيل في سنين خلت في نطاق دعاواه لأجل القومية والاستقلال الفلسطينيين، بسلسلة جرائم طويلة، متبلا وصف المظالم التي تمت في ظاهر الامر بمعجم محدث واسع من الكلمات التحريضية مثل "استعماري"، و"فصل عنصري"، و"عنصرية"، و"تطهير عرقي"، و"جرائم حرب"، و"بداية نكبة جديدة" و"تهويد".

ويعاود أبو مازن الاعلان بصورة عامة برغبة الفلسطينيين بالسلام وبرفض الاعمال الارهابية. بيد انه في السياق الخطابي العام، واذا اخذنا في الحسبان السلبية السافرة في نغمة كلامه، فان ملاحظاته بشأن تأييد السلام تترك أثرا ضحلا. ان الرسالة في هذه الخطب الى المجتمع الدولي، وبصورة أهم – الى الاسرائيليين والفلسطينيين – أوضح مما كانت من قبل وهي ان اسرائيل تتحمل تبعة كل شيء. وان الفلسطينيين صديقون وضحايا ابرياء، وان كل ما يسمى تسويةسلمية مقرون بقبول تام لمطالبهم.

في التمهيد للقاءات في هذه السنة في الامم المتحدة، أجرت رابطة مكافحة التشهير مباحثات مع موظفين في الادارة الامريكيةيرعون مسيرة السلام في الشرق الاوسط، وذكرت لهم ان الخطبة السنوية للرئيس الفلسطيني ستكون ورقة اختباره لانه اذا كان جديا حقا في شأن تجديد التفاوض المباشر مع اسرائيل فان خطبته فرصة ممتازة ليعلن للشعبين وللمجتمع الدولي بأن الفلسطينيين ملتزمون بالسلام ويعترفون باسرائيل بأنها شريكة في المسيرة وانه كما يؤسسون هم انفسهم روايتهم وقوميتهم يعترفون ايضا بالصلة العميقة بين الشعب اليهودي وارضه. وذكروا للموظفين انهم سيصغون اصغاءا تاما لرسالة ايجابية تحمل الأمل على لسان أبو مازن يغيب عنها القائمة الابدية للشكاوى وعبارات الدعاية والاتهامات.

في الشهر الماضي حينما علا أبو مازن منصة الخطباء بسط سلسلة دعاوى لأجل تأييد دولي لتخفيف ازمة الشعب الفلسطيني واتهم كالعادة اسرائيل بطائفة من المشكلات منها البناء في المستوطنات وهجمات اسرائيليين في ظاهر الامر على مواقع مقدسة في القدس وامور اخرى.

وكانت بشرى تغيير ما في الخطبة هذه السنة وهي اعلان الرغبة الفلسطينية بالسلام وكون اسرائيل هي الشريكة في ذلك، في مركز الخطبة بخلاف ذكر هذه الامور مثل زيادة اضطرارية فقط في الماضي. وغاب عنها ايضا لغة التحريض، ولم يكن يقل عن ذلك اهمية ان اعلن أبو مازن ان هدف التفاوض والتوصل الى اتفاق ينهي الصراع ومطالب الطرفين كلها.

لكن أبو مازن امتنع في خطبته من ان يقول كلاما كثيرا يتمنى الاسرائيليون سماعه، فهو لم يذكر حق اسرائيل في الوجود دولة يهودية ولم يمتنع عن الاشارة الخفية الى ان انشاءها في 1948 انشأ "عدم عدل تاريخيا لم يسبق له مثيل" بالنسبة للشعب الفلسطيني.

ولوحظ في الخطبة القليل فقط من الاعتراف بمخاوف اسرائيل المشروعة على أمنها، ولم تسمع فيها دعوة عامة الى رفض العنف والارهاب. والاكثر اشكالية هو انه بخلاف اعلان بنيامين نتنياهو بأنه مستعد لاتخاذ "مصالحات مؤلمة" من اجل السلام، ذكر أبو مازن "تنازلات" فقط وكان ذلك يتعلق بالماضي ايضا. وهو لم تصدر عنه اشارة تدل على ان الفلسطينيين يدركون ان المصالحات والتنازلات غير البسيطة وحدها ستُمكن من السلام.

وفي الخلاصة نقول انه ما زال للزعيم الفلسطيني عمل كثير اذا اراد ان يعبر عن التزام شعبه التوصل الى تسوية سلمية حقيقية والى اعتراف بدولة اسرائيل وبتاريخها ومخاوفها في مجال الامن.



لماذا لا يصوت الفلسطينيون في القدس

(اسرائيل اليوم – يوسي بيلين)

(المضمون: لو صوت سكان القدس العرب لمرشح فلسطيني أهل للمجلس البلدي في القدس لأحدثوا ثورة تجعل العالم يواجه حقيقة جديدة).

يقترب عددهم من ربع مليون يبدو ان ثلثيهم ذوو حق انتخاب. وان بضعة الاف فقط من بين هؤلاء هم ذوو حق في التصويت للكنيست بعد ان استغلوا امكانية الحصول على الجنسية في اسرائيل، لكنهم جميعا ذوو حق في التصويت في الانتخابات البلدية بصفتهم سكان دائمين في القدس، وبرغم ذلك لم يستغلوا خيار التاثير في صورة المدينة.

يفضل مئات الاف الفلسطينيين في شرقي القدس الذين يحظون بالخدمات البلدية التي تقدم اليهم في شح، يفضلون منذ 46سنة ان يتركوا لسكان المدينة الاخرين بت مسألة مستقبل مدينتهم برغم انهم يعلمون انهم يؤبدون ظلمهم بذلك. لأنه اذا لم يعد صوتهم في معركة ديمقراطية فمن الصعب جدا ان تضمن ان تحصل على ما تستحق.

ان عاصمة اسرائيل وهي اكبر مدننا وأفقرها، هي نتاج ضم 28 قرية فلسطينية حول القدس الى السبعة كيلومترات المربعة التي كانت هي مساحة شرقي القدس قبل الاحتلال الاسرائيلي في 1967 والى المدينة الغربية التي كانت مساحتها نحوا من 30 كم مربع. وان قياداتها منذ ايام تيدي كوليك متعلقة باستقرار رأي الفلسطينيين المقدسيين على عدم التصويت في انتخابات المجلس البلدي. ومن المنطق ان نفرض انه ما كان لينتخب أحد من رؤساء المجلس البلدي الذين انتخبوا منذ كان الاعلان بتوحيد المدينة التي لم توحد قط، لينتخب لو استقر رأي هذه المجموعة الكبيرة على التصويت. بين الحين والاخر يقف شخص ما على الفرصة الكامنة في تحقيق الطاقة الكامنة للتصويت الفلسطيني ويعرض ترشحا لرئاسة المجلس البلدي، لكن الحديث عن ترشح عاطفي لا يحظى بانتباه جدي. وهو يبين لابناء شعبه انهم لو اتحدوا وهبوا للتصويت له فمن المحتمل جدا افتراض ان يحظى باكثرية نسبية من الاصوات في الجولة الاولى، ومن يعلم – فربما ينتخب في الجولة الثانية ايضا بما يدهش يهود المدينة المتدينين والعلمانيين. ستكون الكتلة الفلسطينية عظيمة الاهمية في المجلس البلدي اذا حقق حق الفلسطينيين في التصويت. لكن كلامه يقع على آذان صماء.

قُبيل الانتخابات يدفعون ضريبة كلامية ديمقراطية ويدعون كل اصحاب حق التصويت الى تحقيق حقهم والى التصويت للتاثير. وفي كل معركة انتخابات يسأل عائلو المدينة المقدسة الله ألا يحدث ذلك وألا تستحث المصوتين العرب روح تشجعهم على تحدي يهود المدينة ونصب مرشح مهم كالبروفيسور سري نسيبة رئيس جامعة القدس الذي تلهى بهذه الفكرة في الماضي ليواجهوا العالم بحقيقة جديدة.

الى آخر يوم من ايام تقديم قوائم المرشحين يوجد خوف طفيف في قلوب زعماء المدينة من ان يحدث غير المتوقع ثم ينطلق منهم تنفس الصعداء. لا، لا يوجد في معركة الانتخابات المقدسية مرشحون فلسطينيون قادرون على تغيير سلوك مئات الالاف الذين يتخلون عن حقهم في التصويت. لن يصوت الفلسطينيون في يوم الثلاثاء ايضا ما عدا بضع مئات من العاملين في المجلس البلدي، وعلى ذلك يمكن كظم الخوف حتى الانتخابات القادمة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :