facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل ظلمتم النسور؟


د. محمد أبو رمان
23-10-2013 02:52 AM

صدّر الشأن الاقتصادي أغلب نقاش رئيس الوزراء، د. عبدالله النسور، مع كتّاب الأعمدة ورؤساء تحرير الصحف اليومية بأمس. بينما حظي الموضوع السياسي، بشقيه الداخلي والخارجي، بنصيب متواضع.

وربما يعكس ذلك، بحد ذاته، المساحة العظمى التي يحتلها الموضوع الاقتصادي ضمن اهتمامات المواطنين والدولة، وتأثيره على الأزمة العامة في البلاد!

قدّم الرئيس مرافعة موثّقة بالأرقام في الدفاع عن حكومته، وما قامت به من "مهمة" إنقاذ للاقتصاد الوطني، وانتشاله مما آل إليه بسبب الأزمة المالية المتراكمة خلال الأعوام الأخيرة.

وربما المكسب الرئيس الذي تحدّث عنه النسور يتمثّل في أنّ الحكومات كانت تعاني في نهاية كل شهر في تأمين رواتب الموظفين، فتقترض من البنوك، لكنها في العام الأخير (أي بعدما جاءت الحكومة الأولى للنسور) أصبحت تعاني من عدم القدرة على تأمين الرواتب، وانسداد الباب أمام الاقتراض الداخلي والخارجي أيضاً، ما كان يمثّل تهديداً حقيقياً للموازنة والاقتصاد الوطني!

أمّا اليوم، وبعد اتخاذ قرار رفع أسعار المحروقات، فقد توفر للخزينة خلال شهر واحد مبلغ 750 مليون دينار. كما أنّ موجودات البنك المركزي من العملات الصعبة ارتفعت إلى قرابة 12 مليار دولار، بعد أن انخفضت في الفترة السابقة إلى 5 مليارات دولار؛ أي إنها زادت بنسبة 100 %.

ويؤشّر النسور على ما وصلت إليه الأمور قبل أشهر بأنّ وزير المالية اضطر إلى الذهاب إلى مكتب مدير أحد البنوك، بوساطة محافظ البنك المركزي، للاقتراض بصورة استثنائية، حتى تتمكن الحكومة من تأمين جزء من رواتب الموظفين، وهي حال لم تكن قابلة للاستمرار أو التردد إزاءها.

في المقابل، يرد الرئيس على القول بأنّ الحكومة تعتمد دوماً على جيب المواطن فقط، بالقول إنّ خيارات الحكومة محددّة، وبدائلها معدودة، ولا مجال أمامها سوى أن تتحول في دورها الاقتصادي نحو الاعتماد على معادلة مقايضة الخدمات والاستقرار والبنية التحتية وتسهيل الاستثمار، بالاعتماد على الضرائب والرسوم وتعزيز القطاع الخاص لخلق فرص عمل، ما يعني أنّ المعادلة الاقتصادية-السياسية التقليدية لم تعد ممكنة، كما يؤكّد النسور نفسه في السياق نفسه.

يجيب الرئيس على وصف الحكومة بالجباية والاعتماد على المواطنين بالقول: إنه قبل رفع تعرفة الكهرباء وتحرير أسعار الوقود، طلب من النواب والآخرين تقديم بدائل لسد العجز، والتعامل مع أزمة الطاقة التي تمثّل اليوم "الثقب الأسود" في الموازنة، فكانت النتيجة أنّ كل ما قدّم من بدائل واقعية ممكنة التطبيق لا تتجاوز قيمته 200 مليون دينار، بينما المطلوب هو التعامل مع عجز أكبر من ذلك بكثير، مع أزمة مديونية وانسداد فرص الاقتراض.

وهذا لم يكن ليتم تجاوزه، وحتى الحصول على شهادات تساعد على الحصول على المنح والمساعدات والقروض وجذب الاستثمار، لولا شهادة صندوق النقد الدولي بأنّ الاقتصاد الأردني يسير على الطريق الصحيحة.

بالرغم من كل ما يقال عن الحكومة، وهو ما تحوّل لاحقاً إلى التندّر عليها؛ فإنّ الرئيس يصر على أنّ ما يقوم به هو مهمة وطنية تاريخية لإنقاذ الاقتصاد الوطني والمواطن على المدى البعيد؛ وإن كان بعض الناس يشعرون بالاحتقان والغضب اليوم بسبب السياسات الاقتصادية، التي يعترف الرئيس بأنّها مؤلمة، وأنّ قليلاً من الحكومات والدول تملك القدرة على القيام بها.

ويراهن الرئيس على أنّ المواطنين سوف يتذكرون لاحقاً عند المحاكمة الموضوعية هذه الحكومة بصورة أكثر إنصافاً وموضوعية، عندما يتأكدون أنّه لولا هذه الخطوات والسياسات، ما كان الاقتصاد الوطني ليخرج من عنق الزجاجة، ولم تكن الفاتورة أقل فيما لو قررت الحكومة تأجيل هذه الخطوات!

نترك التقييم والحكم للمواطنين بعد تقديم أهم معالم هذه "المرافعة الرقمية"؛ فيما إذا كان الشارع قد ظلم الرئيس، أم أنّه هو الذي ظلم المواطنين جميعاً!
(الغد)





  • 1 اردني حتى النخاع 23-10-2013 | 04:09 PM

    نعم اتوقع انه ظلمناه

  • 2 فريد الهلول/الطفيله 23-10-2013 | 05:37 PM

    استاذ محمد اعتراضنا على دولة النسور لانه حصر خياراته في حل المشكله الاقتصاديه في جيب المواطن . اين الفاسدين اين هدر الموسسات المستقله ميزانية الديوان والاجيش والاجهزه الامنيه اين الحلول الخلاقه التي كان يبشرنا بها للاسف لا شئ ...

  • 3 فريد الهلول/الطفيله 23-10-2013 | 05:38 PM

    استاذ محمد اعتراضنا على دولة النسور لانه حصر خياراته في حل المشكله الاقتصاديه في جيب المواطن . اين الفاسدين اين هدر الموسسات المستقله ميزانية الديوان والاجيش والاجهزه الامنيه اين الحلول الخلاقه التي كان يبشرنا بها للاسف لا شئ ...

  • 4 د. سلطان الشعار 23-10-2013 | 06:01 PM

    النسور , هو من أكثر الشخصيات السياسية التي يجدر بالشعب الاردني ان يكن لها الاحترام والتقدير , ذلك أن الصديق من يصدقك ( القول ) لا من صدقك ( كذب عليك ) , والعلاج الذي يكون اكثر ايلاما هو اكثر شفاء باذن الله , اما سياسة ( حط بالخرج ) , و( ارم ورا ظهرك ) و ( ركب ع غيرك ) فباتت طرق مكشوفة وأساليب مخادعة واهنة لا تنطلي على ذي لب , (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ). وما الهجوم الذ يتعرض له دولته الا دليلا قاطعا على انه معقل الامل والرجاء ولا يرمى بالحجر الا الشجر المثمرفيعطيك طيب الثمر.

  • 5 مواطن بحب وطنه 23-10-2013 | 06:26 PM

    الاخ العزيز دز ابو رمان ما تفضلت به من معلومات جيدة واجراءات رئيس الحكومة في بعض ما قام به صحيحا وكان لابد منها لاجراء عمليات وقف النزف الاقتصادي ونحن -اي الشعب - نعرف ان معظم الاخوة النواب لايملكن تصورا لحل اي مشكلة اقتصادية او حتى اجتماعية فهمهم الزنس ولا تفرق معم معظمهم هم الشعب او المشكلات امام الحكومة لكن مع احترامي مع ما اوردت من مقال رائع كان ايظا هناك حلول اخرى امام الرئيس للخروج من هذا المئزق الاقتصادي ومنها على سبيل المثال محاسبة بعض الفاسدين واسترداد عدد من اموالهم بدل الاقتراض

  • 6 طارق 23-10-2013 | 06:34 PM

    الدكتور النسور فعلا انقذ الاقتصاد الاردني من الانهيار واتمنى ان يترك ولو لفترة وجيزة بدون طخ وانتقاد حتى يكمل مسيرته

  • 7 عادل احمد 23-10-2013 | 06:34 PM

    نحن نجزم بان دولة الرئيس لو عنده بدائل افضل ما اضطر للاجراءات التي اتخذت وهي ليست قرارات شعبيه بل وطنيه 100/100 وسيسجل له بايجابيه التاريخ والمنصفين اما اولائك الفاسدين وناقلي الازمات واحد وراء الاخر فهم ليسوا اصحاب قرار جرىء مثل دولة نتمنى للاردن وشعبه وقيادته ودولة الرئيس الكبير كل نجاح واخيرا حسبنا الله بكل من ساهم بايصالنا قبل حكومة النسور لهذا الوضع

  • 8 مراقب 23-10-2013 | 06:49 PM

    عداك العيب دولة الرئيس توضيح لمن يقراء ورق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :