عمون - عقد منتدى الفكر العربي برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المنتدى وراعيه، بمقره مساء الأربعاء الجلسة الحوارية الخامسة لدراسة الأوراق النقاشية الملكية تحت عنوان: "أين تتجه الديمقراطية في الأردن".

واشتملت محاور الجلسة الى ادارها الدكتور اسامة تليلان وشارك فيها: مازن الساكت والزميل سميح المعايطة وسالم الفلاحات، على حديث حول الديمقراطية كمفهوم، وعن النموذج الأردني في بناء الديمقراطية.

واوضح المشاركون أن السنوات الأخيرة شهدت تناميًا لاحساس الأردنيين بضرورة التقدم بخطوات أسرع نحو الديمقراطية، وأن الديمقراطية الأردنية نتاج التطور الطبيعي للمجتمع الأردني من حيث بنيته وأهدافه. وفي هذا الإطار يحتاج الجميع إلى الاتفاق على السير بخطوات نحو التحول يحافظ على الانجازات ويدفع بالمجتمع إلى آفاق المستقبل من خلال برنامج توافقي ينبذ العنف ويسمح بايجاد حالة يجد الأردنيون انفسهم فيها مهما اختلفت مواقفهم وأصولهم ومشاربهم ورؤيتهم.

وتطرق الحوار إلى أهمية الأوراق الملكية من حيث أنها صادرة عن رئيس دولة وتعبر عن إرادة سياسية لإحداث التغيير ويدعو الجميع ليأخذوا أدوارهم في التحول.

ومن القضايا التي تشكل تحديات قد تعيق التقدم نحو الديمقراطية، مخاوف البعض من احتمال تأثر البنية السياسية وهوية الدولة، لذلك فهناك حاجة إلى مراجعة واسعة وحقيقية للمسيرة الديمقراطية لضمان استمراريتها دون إحداث أي آثار جانبية قد تمس ببنية الدولة وهويتها.

فالديمقراطية حالة مجتمعية تعني الدولة والأحزاب والحكومات وتحتاج إلى جهود باتجاه تعزيز الثقافة الديمقراطية، فالديمقراطية يصنعها ديمقراطيون.

ولا بد لنضوج التجربة الأردنية من وجود بنى سياسية وقوى سياسية على الأرض تحمل مشاعلها وترشد خطواتها وتدعم الالتزام بها.