عمون - محمد الخوالدة - لاجئات سوريات ومواطنات ومواطنون اردنيون ووافدان مصريان عددهم يناهز الثمانية عشر شخصا جمعتهم الصدفة ظهر الثلاثاء الماضي امام بوابة مختبر مستشفى الكرك الحكومي ، كل واحد من هؤلاء كان ينتظر نتيجة فحص مخبري يخصه ، ثمة جلبة تسود المكان فلكل يستعجل صدور تقرير الفحص الخاص به بعد ان انتظروه طويلا.
وقبل الدخول الى فحوى حوار دار بين لاجئة سورية ومسنة كركية فمن المسلي ان نتحدث عما يشبه الفكاهة ، فالشخص المكلف بالمناداة على اصحاب الفحوص لتسلم نتاج فحوصاتهم كان ينادي على احدى اللاجئات السوريات لتستلم تقرير نتيجة فحصها المخبري ، يبدأ اسم اللاجئة بحرف القاف وكذلك الحرف الاول من اسم عائلتها ، المنادي على الاسماء لفظ حرف القاف باللهجة الاردنية الشعبية(جيم باللهجة المصرية) بدل ان يلفظه كما يلفظ باللهجة السورية ( أ) فلم تفهم اللاجئة من المقصود بالاسم المنادى عليه لاكثر من مرة الا بعد ان افهمها احد الحاضرين انها المقصودة فاستلمت نتيجة فحصها .
اما الحوار فداركما قلنا بين مسنة كركية واحدى اللاجئات السوريات المتواجدات في المكان ، حوار استحضر الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور .
المسنة الكركية : (باللهجة الكركية) " ويش جابكو علينا واعلامه بشار كان ضابكوا" وجيتو تحاتفونا عكلشي ، طيرتو اجارات الدور وغليتو لسعار ، ولعنتو بينا على ابونا ، حبة البطاطا صارت في نيره .
اللاجئة السورية : ايه والله كنا مبسوطين اكتير وعيشه عال العال كل شي متوفرعنا، وكنا نتعالج بسهولة مش متل عندكن بس الله يخرب بيتن اللي خربو بلدنا .
المسنة الكركية : يعني ماقدرتو تصبروا احنا النا سنين البين طاسنا وصابرين وعبدالله النسور خربها وقعد عتلها .
المسنة الكركية اعترضت ايضا على ماقالت عنه "مداغاة" المستشفى للاجئين السوريين وانه "ببديهم علينا" والكركية قالت المسنة " ماناس شان فيهم" ، حتى "حبة الدوى محنا مدركينها".
رد عليها احد العاملين في المستشفى بكلام فيه دلالة فقال ان الحكومة تستفيد من اللاجىء السوري اكثر من المواطن المحلي فالتسعيرة التي تدفعها مفوضية اللاجئين مرتفعة مما يعود على الحكومة بمبالغ مالية كبيرة.