facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزمرد الاحمر … يرسم لوحة على عشب الدوحة ..


صالح الشرّاب العبادي
10-12-2025 08:17 AM

النشامى… سيمفونية الدوحة التي أبهرت العرب

في ليلةٍ رياضية لا تُنسى، ارتفعت في الدوحة أيقونة النشامى … لم تكن حجراً ولا معلماً معمارياً، بل كانت زمرداً أحمراً يتناثر بحرفية على عشب الملعب ليشكل لوحة فنية رياضية رائعة، راقية ، يركض بصلابة الجبال وروح البداوة وشغف المدن وصبر المخيمات وسمرة الريف والبادية … كان ذلك هو المنتخب الأردني الذي قدّم أمام مصر عرضًا كرويًا أشبه بالسيمفونيات الخالدة ، بل هي خالدة ..

هذا المنتخب بات له أسماء كثيرة:
هو سيمفونية الرياضة… وهو جوقة الشرف الرياضي… وهو النسيم العليل الذي يشفي قلب كل عاشق… وهو تِرياق الفرح في زمن امتلأ بالضغوط والضجيج.

النشامى أمس لم ينتصروا في مباراة فحسب… بل انتصروا في الرواية. انتصروا في احترام الذات. انتصروا في رفع اسم الأردن عاليًا في فضاء عربي كان يتابع اللقاء وكأنه نهائي قاري.

ما تحدث به العالم مساء أمس كان أكبر من مجرد “فوز”.

في الصحافة العربية والدولية ، ووسائل التواصل، وحتى في وسائل إعلام مصر نفسها، تكررت عبارة واحدة:
“الأردن لعب برجولة… لعب بتنظيم… لعب بروح لا تُقاوَم.”

محللون رياضيون حول العالم ، أجمعوا على أن الأردن لم يكن فريقًا “مُفاجئًا”؛ بل كان فريقًا يعرف ماذا يريد، يعرف متى يضغط، أين يتمركز، وكيف يفرض إيقاعه.
قال أحدهم: “الأردن… كأنه يكتب موسيقى جديدة في كرة القدم العربية.”

وقال آخر: “هذا منتخب لا ينهزم( بإذن الله ) … لأنه يلعب بقلب شعب ووطن .”

ولم يكن الأداء مجرد تكتيك؛ كان مشهدًا إنسانيًا.
كل أردني شعر أن في الملعب من يمثله… من يرفع اسمه… من يقول للعالم:

هنا الأردن… بلد كبير في الكبرياء ، كبير في الإنجازات الدولية الرياضية ، كبير بشبابه الرياضيين.
هولاء الشباب الذين عقدوا العزم وتوكلوا على الله ..
ما فعله النشامى أمس يشبه لحظة رفع العلم على قمّة جبل… لحظة صمت بعدها ملايين العرب احترامًا، قبل أن ينطلق التصفيق.

لقد قدّم المنتخب الأردني درسًا في الانضباط، وفي الشجاعة، وفي احترام الخصم.

لم يختبئ، لم يتراجع، لم يخَف من “اسم كبير”؛ بل لعب كأنه هو الاسم الأكبر.
وهكذا تتحول المنتخبات إلى رموز… وهكذا تُكتب الفصول التي تبقى.

اليوم، في الوطن والدوحة، تتردد الأهازيج… وتُرفع الأعلام… ويُقال بصوت واحد:
النشامى… أيقونة الدوحة، وتحية العرب.

شكراً .. شكراً ، لكل من ساهم وجهز وحضر وقدم … حتى وصلنا الى هذا المجد .،

وما زالت الحكاية في بدايتها…

وحين يلعب الأردن، فلتستعد المدرجات… لأن الموسيقى ستبدأ من جديد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :