facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معالم المقبل الديمقراطي في خطاب العرش السامي


ممدوح ابودلهوم
07-11-2013 03:41 AM

لعله ابتداءً من يُمن طالع هذا البلد الطيب أنه توفّر على المعادل الموضوعي نحو ديمومة حسم الثقة الراشدة بين القيادة والشعب، من حيث أنه وبغير قراءة استوى المحضن الدفيء سياسياً واجتماعياً لوسطية عقل الدولة الأردنية، منذ التأسيس قبل تسعة عقود حتى يوم عبدالله الثاني هذا الفاره النهج حُكماً استقراراً وأماناً يتساجلُ في تمامه بين الامتياز والإطلاق، ما يفتحُ الأبواب ووفق خطاب العرش السامي، بمنتهى الشفافية المستندة إلى رحابة صدر الحكم، على آفاق الغد الواعد البسّام لهذه المملكة المحفوظة بإذن ربها ومن ثًمّ بهمم وعزمات القيادة والشعب.

ليس شرطاً ووفقَ ما استهللت به هذه السطور المتواضعة أن نقرأ خطاب العرش الأحد الماضي، في معزلٍ عن خطاب جلالته الأول في افتتاح الدورةغير العادية للمجلس الحالي والذي جاء متزامنَ التوقيت وكذا المناسبة،مع الطرح السامي الفاره المستوى والعميق المسوغ سياسياً اجتماعياً اقتصادياً ووطنياً بالتالي المتمثل في إبداع الأوراق النقاشية الملكية الأربع، على أنني وأراني مُصيباً لا أعزل ذلك كله عن كتاب جلالته الأثير لدى جلالته ومتلقيه في ذات الآن وأعني كتابه الجدلي الهام (فرصتنا الأخيرة)..

أقرُّ الملحظ آنفاً كونما جاء في خطاب الأحد كان من هذا وذاك وذيّاك، إذ ووفق هذه الخلاصة فهو إما أنه بلور، تذكرةً وترسيخاً، بعض ما جاء في المصادر الثلاثة التي آنفت، او أن جلالته قد أضاف وأفاض،معانٍ ومبانٍ، في تجليات ما أبدعهُ في الكتاب والأوراق والخطاب الأول، وبهذا المعنى فهو حفظه الله قد قام وكما نوّه غير كاتبٍ ومحللٍ ممن وبحق سبقوني بخطوتين، بوضع النقاط على الحروف تمهيداً لتفقيط نقطة الختام للمرحلة الأولى في خارطة الطريق نحو الإستقرار السياسي في الأردن..

أبعد من ذلك بل وأعمق ايضاً وهنا أسمح لقراءتي هذه ومعي فيما أجزم كثيرون ممن سيذهبون مذهبي هذا، بأن أصداء الخطاب السامي جاءت سريعةً لكن راشدةً وموزونةً، طرحاً مستبشراً، سيأخذ بيد تطبيقه نحو محضن الخطاب السامي، ولعل الصدى الأول فبمُكنتي قراءته في هذا المتحول الديمقراطي العالي المستوى، في جلستيِّ الأعيان والنواب فور انتهاء مراسم السلام على جلالة الملك، فللمثال لا الحصر عامل السرعة الذي لم يكن على حساب التنظيم في كل حلقات الجلستين وبخاصة انتخاب الرئيسين والمكتبين الدائمين الأعيان والنواب،مع التنويه بأنه إذا كان هذا الملحظ هو تقليد قديم في الأعيان لعدة أسباب فهو الأحد كان وبحق متحولاً في انتخابات النواب..

أما المرتكزات الرئيسة التي جاءت في الخطاب فهي وعلى لسان جلالته - أولاً وأقتبس (تكريس الركن النيابي)، ثانياً-(تعميق المشاركة الشعبية في صناعة القرار) ثالثاً-(تحقيق الأصلاح والتقدم وتحصين جبهتنا الداخلية) رابعاً- (تطوير نموذج إصلاحي على مستوى الأقليم نابع من الداخل)، ما أفضي إلى غير منجز كتعديل التشريعات السياسية وإرساء قواعد ديمقراطية للعمل السياسي على مستوى السلطات والأحزاب، وترسيخ ممارسات المواطنة الفاعلة وتطوير قانون البلديات والعمل على إتمام مشروع اللامركزية (الخ).
ما شهدناه الأحد، خلوصاً.. وللحديث صلة، عُقب خطاب العرش السامي هو وبحق كان ترجمةً رائعةً لمضمون النطق الشريف في افتتاح هذه الدورة الأحد الماضي، ما بعضُ روافعه الناهضة هو ما نوّه به جلالته حفظه الله وأعني مباشرةً النظام الداخلي ومدونة السلوك في مجلس النواب.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :