facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كفاح الهاشميين والأردنيين في سبيل الإستقلال والسياده (4)


د. معن ابو نوار
23-11-2013 12:49 PM

خلال الإنتداب فبل الإستقلال كانت العلاقات القائمة بين أعمدة الحلول الوسط الثلاثه ؛ الأمير عبد الله بن الحسين ؛ والسير كيركبرايد واللواء جلوب؛ الفضل في وجود روح الفريق من جهة ؛ وعدم التناقض من جهة أخرى ؛ وبالرغم من عدم الإنسجام بين الملك عبد الله وكيركبرايد.

وبالرغم من أن الملك عبد الله بقي ثوريا ووحدويا قوميا خلال جميع مراحل التطور الأردني ؛ خاصة فيما يتعلق بقضية سورية الكبرى ؛ وقضية إتحاد الهلال الخصيب ؛ وقضية الوحدة العربية الشاملة ؛ إلا أنه لم يفقد حاسة الصبر والإحتمال الواقعية التي تقدر بإتزان دقيق ما يمكن الحصول عليه الآن ؛ وما يمكن أن يؤجل تحقيقه إلى المستقبل. وقد عبر عن حكمته وحسن إدراكه السياسي وشجاعته ؛ وأحيانا عناده الذي لا يضمحل في العديد من المواقف التي مكنته من الفوز بالإستقلال وإقامة المملكة الأردنية الهاشميه.

واستمر هذا الحال في تقدم دائم خلال الحرب ؛ وبالرغم من مواقف التبعية المتخثرة في نفوس رؤساء الوزراء الأردنيين نحو الإنتداب البريطاني قبل الحرب ؛ وطاعتهم الخاضعة لرغبات المعتمد البريطاني كوكس ؛ وتبعيتهم الواضحة إلى كيركبرايد طوال الحرب. وبقي الملك عبد الله بن الحسين الحامي الأمين لكرامة الشعب الأردني ومعنوياته العاليه؛ وقد ذهب بعض رؤساء الوزارات إلى مدى التعاون الكامل مع كيركبرايد لإحباط مواقف الأمير عبد الله بن الحسين ؛ ومن بعد الملك والوطنية والقوميه ؛ وأحيانا ضد خطط الملك في قضية سورية الكبرى ؛ وفي مثل تلك الحالات كان إخلاصهم إلى لبريطانيا أقوى من إخلاصهم للشعب الأردني والأمة العربية والملك العربي الهاشمي الذي لولاه لما قبل الشعب الأردني حكمهم. ولكن ؛ ومقارنة مع حالة عدم الإستقرار التي سادت في سورية ولبنان وفلسطين ؛ كانت المملكة الأردنية الهاشمية مستقرة وآمنه وقوية بقيادة الملك.

كانت أمارة شرق الأردن الدولة العربية الوحيده التي اختارت بحرية وتطوع منها إعلان الحرب على ألمانيا خلال المرحلة من أيلول عام 1939 إلى 22 حزيران 1941 يوم كانت بريطانيا لا تزال تحارب وحدها بعد استسلام فرنسا. وكان إعلان الحرب دون تهديد ألماني مباشر ضدها ؛ وكان أول إعلان للحرب بعدالبريطاني بيوم واحد؛ حتى الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي أقوى دولتين في العالم لم تعلنا الحرب على ألمانيا واليابان إلا بعد الهجوم عليهما واضطرارهما للدفاع عن بلادهما.

لقد أعلن الأمير عبد الله بن الحسين الحرب لأنه كان يعتقد أن البريطانيين أصدقاؤه ؛ وأن التقاليد العربية والعادات العربيه تقتضي بأن لا يتخلى الصديق عن صديقه في وقت الشدة ؛ ولم يكن إعلان الحرب نابعا من ضغط أو حاجة معينة ؛ وفي الحقيقة لقد نصحت بريطانيا عبد الله بن الحسين بأن لا يعلن الحرب ؛ إلا أن أهم مميزات الحنكة السياسية التي عرفت عن عبد الله كانت مقدرته الفائقة على بعد النظر والتوقع المستقبلي الواضح. ولم يكن إعلان الحرب مجرد موقف رسمي أو لفتة دبلوماسية ؛ فسرعان ما وصل الألمان إلى سورية ؛ وأخذوا يبثون جذور الثورة في العراق ؛ وكانوا يتقدمون نحو الحدود المصرية في شمل أفريقيا.

وهكذا وبإعلانه الحرب ومحاولات الأمير عبد الله بن الحسين إقناع دول عربية أخرى للإنضمام إلى الحلفاء ؛ وضعت شرق الأردن نفسها في خط الأضواء الكاشفة ؛ وأخذت الإذاعة الألمانية باللغة العربية من برلين تهاجم الأمير عبد الله وتهدده والشعب الأردني ؛ وفي أجواء الحرب الشرسة كان التهديد حقيقيا وقريبا في سورية والعراق ؛ وعندما قامت الثورة العراقية ولم يتجاوز عدد الجيش العربي الأردني في ذلك الحين 1500 ضابط وضابط صف وجندي ؛ بما فيه الشرطة والدرك ؛ ولم يكن هناك أي قوات عسكرية بريطانية في الأردن ؛ ولم يكن هناك قوات بريطانية يمكن الإستغناء عنها في فلسطين ومصر.





  • 1 فلسطيني ابن فلسطيني 23-11-2013 | 05:32 PM

    نعتذر

  • 2 للتاريخ 23-11-2013 | 06:49 PM

    الشعب الفلسطيني هو الشعب المكافح


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :